أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - مادام اليمنه على اليسره لاتشيل هم














المزيد.....

مادام اليمنه على اليسره لاتشيل هم


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4247 - 2013 / 10 / 16 - 19:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( مادام اليمنه على اليسره لاتشيل هم)
هذه المقولة قالها احد الشيوخ في لقاء للسمر جمعه وشيوخا آخرين مع صدام في التسعينيات، كانت المقولة حينذاك اشبه بالاحجية، لم افهم مايريد الشيخ بقوله اليمنه فوك اليسره، قلت ربما لليمين واليسار في قضية الحكم دخل في هذا، وفسرتها تفسيرا سياسيا، اليمين هو حزب البعث الحاكم، واليسار هم المعارضة من الحزب الشيوعي وسواه، وقلت ان هذا الرجل يطمئن (صدام) بان الامر مستتب للقيادة، وان حزب البعث فوق الجميع، ولاداعي للتوجس من المعارضة، او الخوف على السلطة، وفي جلسة ودية مع اصدقاء مازلت اعتز بذكراهم واحن الى لقائهم، وبعد ان تناولنا طعام الغداء في بيت صديقي نزال عباس الفاضل من البو عيسى في الفلوجة، اذن المؤذن لصلاة الظهر، فاصطفوا للصلاة، وبقيت جالسا في مكاني، لاني لم اكن اصلي، سحبني نزال من يدي وقال : قم صلّ معنا، فامتثلت للامر وصليت، وبدون معرفة ولاقصد وضعت يدي اليسرى فوق اليمنى، وعندما انتهت الصلاة، ضحك صديقي وقال: كنت متقصدا بوضع يدك اليسرى فوق اليمنى لتبطل الصلاة، فاقسمت له انني لا اعرف هذه المراسيم، وانقلب الامر الى ضحك في ضحك، ثم عدت الى بغداد.
وبدأت تداعيات الامر في السيارة تلوح لي من قريب وبعيد، وربطت ماقال الشيخ لصدام ومافعلته انا في ذلك اليوم، فاكتشفت ان المقولة كانت طائفية بامتياز، لم تكن تعني حزبا او معارضة او حركة سياسية، وفعلتي ايضا التي وضعت بها يدي اليسرى فوق اليمنى بدون قصد كانت طائفية بامتياز ، او هكذا تصورها صديقي ، ما اريد ان اصل اليه ان الطائفية كانت موجودة، وتحرك الكثيرين، ولكن وجود الاحزاب المتحررة من سلطة الدين كانت العقبة الكبيرة التي تقف بوجه هذه الطائفية، حيث اننا لم نكن نتطرق الى عائشة ام المؤمنين ولا الى عمر بن الخطاب او الامام علي في لقاءاتنا اليومية، كنا نتطرق الى الشيوعية وافكار ماركس في الاشتراكية، ومن ثم نعرج الى الشعر والقصة والرواية، لم اكن اعرف او اتصور ان عمر بن الخطاب قد كسر ضلع فاطمة الزهراء، وامام انظار علي بن ابي طالب، لانني كنت ارسم لعلي صورة كبيرة جدا، لا افكر معها انه سيكون متحضرا الى هذا الحد ويترك الامر بسلام وهو البطل الصنديد، ولم ابحث في الامر حتى دخلت الى مهنة التدريس، فسألني طالب، بعد ان قلت الخليفة عمر رضي الله عنه، كيف تقول رضي الله عنه وهو من كسر ضلع السيدة فاطمة الزهراء؟ وهو الذي سرق الخلافة هو وابوبكر من علي عليه السلام، اوضحت الامر باسلوب غير طائفي قلت له ان عمر لم يكسر ضلع فاطمة الزهراء، وهذا الامر من المستحيل ان يتم بوجود الامام علي، لانه لايسكت عن ظلم، اما قضية الخلافة فقد جرت كما تجري الانتخابات لدينا الان، قريش كانت تكره الامام علي لانه قتل معظمهم، آباءهم وابناءهم واخوانهم دفاعا عن الاسلام، وما قصة النظر بن الحارث القريشي الا دليل على ذلك عندما هجى النبي، فظفر به الرسول وفال من فوره: ياعلي اقطع عنقه، وحينها جاءت اخته قتيلة بنت الحارث واعترضت طريق النبي بقصيدة طويلة منها:
أمحمد ولأنت ضئر نجيبة....... ان تنتسب والفحل فحل معرق
ماكان ضرك ان مننت........... وربما منّ المغيض المحنقُ
والنظر اقرب من اصبت وسيلة.... واحقهم ان كان عتق يعتقُ
تألم الرسول كثيرا وقال: لو سمعت كلامها ماقتلته، اذن بعد هذا نعرف ان الامام علي كان سيف الاسلام الضارب، وهو الذي جلد الوليد اخو عثمان وقال عندما تناول السوط: سأجلده ولتسمني قريش جلادها، فكيف تريد ان ينتخب للخلافة بعد هذا، لم يدم الامر طويلا واذا بالمدير يعتب ويمتعض، ويهدد، ولكن شفع لي ان زوجته كانت في مكان ما ودافعت عني باني لم اقصد هذا ولذا نجوت باعجوبة، نجوت ليس من المدير بل من جهة مقتدرة اخرى؛ على هذا الاساس انا استغرب من الذين يقولون ان الطائفية ظهرت الان بعد 2003، وانا اقول لهم انها ولدت مع الاسلام لكن هنالك عوامل اخفاء كثيرة، ومنها الحركات السياسية التي رأت ان الامة تأخرت كثيرا ولابد من فكر بديل على الاقل يؤخر هجوم الافكار المتطرفة على المجتمعات، وبالفعل كانت الافكار التحررية خير معين على تحجيم فكرة الطائفة والعشيرة ايضا، ومع هذا فهناك من يحاول ان يقف عند قضية اليد اليمنى واليسرى مثل العلواني وثائر الدراجي.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (عبيد المنتفج): سأمزق بطاقتي الانتخابية، فمن منكم سيمزقها مع ...
- قصة الديك الذي اعار جناحه
- ياحادي العيس
- نعجه والف راعي
- مادام هالعلبه وهالليرات، اخذ راشديات للصبح
- هب الهوا وصرنه سوه
- من ابن عمها وتكت البا......
- انا التالي
- بلي يبلبول
- من يصطاد من؟
- أشرْ واطلع انته عراقي
- انا كنت هنا
- تحت موس الحلاق
- اللي جوّه ابطه عنز ايبغج
- من يعرف فطيمه بسوك الغزل
- دك البوق
- الله يقبل دعا الاثنين
- لو يريد يجي جان اجه من عصمان
- العراق وسياسة ( بعير أكل بعير)
- بلابوش طائفية


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - مادام اليمنه على اليسره لاتشيل هم