|
ردى
فاطمة الشيدي
الحوار المتمدن-العدد: 1211 - 2005 / 5 / 28 - 14:44
المحور:
الادب والفن
تخثر الوقت الصوت قد من سجدته الأخيرة الليل يدلف بكائناته ناقصة، يواري موتاه قبر مفتوح يناشد الحرقة فسحــة من الوقت هجعة سكرى كدبوس حارق تنغرس في شفة الليل اللغة الميتة على صدر الليل تنزف آخر مايمكن أن يقال الشفة تثمر أغنية والليل يتعرى على بياض الصبح الحزن بإعياء مربك يستعـيد خصوبة الرؤيا يصرخ في كائــنات الرعب الخرافية أيها الذاهبون لاموت صالح للبقاء فأذهبـــــوا *** الموت خلطة عتيقة ممزوجة بلذة تجذب الفراش للحقول اليابسة حلية باهتة للشموس التي تفرك أقدام الحياة بسيرة الذبــول وتزرع التفاح على شرفات الحزن لينمو غريبا بلا رائحة الموت خصلة هاربة من شعر شهرزاد الحكـــاية قبعة الإخفاء لطفلة تمارس لعبة الظهور المقيت فهيا راودوا الموت عن طفلته وأ..ذ..هـ..ب..و..ا *** تتدافع الجهات نحو بؤرة العتمة تضيـ ............................ـق ت ض ي ق مدى تنغرز في الأقاصي بألم يستر اللذة تتوالد كائنات الرماد في الأعشاش الفارغة من لقالقها العنقاء تستلف قبعة الموت الأخيرة من يد بيضاء كالبـهاق تبارك القديسين الذين عبروا المياه المالحة تاركين حزنا صالحا للبكاء ت م و ت *** موت غير مبجل وغير أنيق يعبر مسامات الحقيقية التي لم تعد تغري بالثبات لاجدل " الأشياء المغادرة لاطاقة لها على تذوق طعم الحنين " و ... موجع - هو - طعم الحنين و... الروح تعبر الخوف نحو الفراغ المدهش الموت يدس ملحه في المساحات الخافتة الضوء الفراغ يدخن غليون الوحشة في قبو الروح المتقرحة يفرد أشلائه لوهج الحزن ويتمدد مشتعلا كغابة من النيون *** راحـــ.............ـــــوا تركوه (....... ) منضودا على رفوف تستلف روائحها من رحمة الرب الذي لم يعد يأبه فقد خلّف لها شفاعة مباركة لم تباركها السماوات وقبر واسع في صدر مقبرة ضيقة يذهبـ..........ـون يتـ...........ـركون صرير الأحذية على وجه المسافة يبذرون ال ..ف.. ر.. ا ..غ في بساتين الرؤيا المنشقة من نيران الرب يزرعون نصلا حاد الوحشة في بهو الروح يتمشى فيها الهوينا بوحشية يترنح بفتنة على أرصفتها المتشققة من شدة اللهفة *** كيف لهذا الموت أن يلملم ألسنة النيران من محابر الوقت أي قصائد سينجبها ماؤه المخضل بالحزن أي آآآآآآآآآآآه سيقامر بها الآه كي تهدأ في مجاهل الوجع أي حزن يلوّح الآن بمسباحه كدرويش عارف يوشوش الطرقات ويهلوس ،، كانــ.........ـــوا أي موت محترف الغزل يمارس دفن الأسرار في قبلة طويلة يشد الأشياء إليه في عناق محموم ويهذي ،،،،،،،،،،،،،،،، متى يبدأ الموت ؟ وكيف ينتهي ؟ ولا مساحات انتظار بين البداية والنهاية *** فقط فقط الفناء حرفة الأرواح المتساقطة من زمن الجهل / النبل الجميل والأجنحة تنبت حلما فقط و هاهي تغادر الآن ! *** لاضير الأشجار تموت بشكل مختلف الهواء لايموت لاضير أيضا الأمنيات الخفيفة والأصابع المتساقطة في حفنة ضوء أتقنت إعادة صياغة الهواء حين يتخثر و........................... البياض معلولا يصدّر السم في ثياب الفضائل والأرواح القاتمة يتمدد على الحدقات والبؤر ا لبياض امتداد الرؤيا فتنة البذخ المسافر في بؤبؤ السكينة ومحاجر الصمت البكــــ................ـــاء المــــ..........ــوت الحنيــ.....ــــن بيــ..................................ــاض *** يباب يستوي بين البياض وبين لحظة الغفران الـ مشكوك في قدرتها العـلية الجزع انهيـــار الروح لحظة الخروج الأخير من قلب العاصــفة الموتى يخطون أرواحهم في دفاتر البوح المشــتعلة الدمع يغسل مرايا الغيب المتشظية من بقايا فناء *** سرب من الهتافات العقيمة في حناجر الميتين الذين لا يجيدون الموت الأشياء التي كبرت بحجم سماء في آخر عهد لها بالشوق كانت شاهدة العار الصدور الملتحفة بالجزع هيأت للبحّار المجنون بالزرقة مزمارا مشجوج الصوت والحلم يسيقظ على فجيعة انتظار تتتلذذ بلعق لعاب الفوضى من صدر الأيام الضالة *** أي بلاغة تفندها أضابير الوله الآن ؟؟ أي حزن أعمى يقود السفينة والخرقة السوداء لاتصلح شراعا لرحلة لاتجئ ولا وقت كي تستعيد السلحفاة بقايا بكاء أخير، أو فصلا من سيرة الرغبة الحارقة *** آآآآآآآآآآآآه أعيدوني إلـــــــــــي أعيدوا الصوت الذي يبارز الموتى في أحـــــــاديثهم الخرافية فهو لم يتدثر بعد جيدا من بحة الغناء التي تحفر الوجع وتبيّت السر في مضجعه أعيدوه عار من لهفته يدندن بآخر المقاطع التي كان يجترها وحيدا بين إغفاءة وأخرى أعيــــــــــــــدوه قبل أن يلتحم مع الفراغ فقد بهِت من شدته أعيـــــــــدوني أعيـــــــــــدوه لنتفنن في إتقان مراسيم الدفن ونحجز مقعدا لائقا في الغياب
#فاطمة_الشيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دوائر
-
شهوة الضوء.. شرك الفتنة
-
علامة تعجب! : حول قضية المرأة أيضا
-
على أطراف الغربة
-
الهند : جواب وحيد لأسئلة كثيرة
-
كائنات الموسيقى
-
قناطر العبور
-
ملائكة النرد / كائنات القيح
-
فواصل الوهم
-
تيــــــــــــــــه
-
الحرب والسلام
-
تسونامي : الموت الجمعي لايصلح للبكاء
المزيد.....
-
“حليمة تعطي ترياق السم لــ علاء الدين“ مسلسل المؤسس عثمان ا
...
-
البلاغي المغربي سعيد العوادي يكشف عوالم جديدة لحضور الطعام ب
...
-
الكريسماس .. قائمة أفلام رأس السنة الميلادية 2025 الجديدة
-
مصر: وفاة أحمد عدوية أحد رموز الغناء الشعبي عن عمر 79 عاما
-
الغرافي يرصد مظاهر البلاغة الجديدة في الخطاب البلاغي الحديث
-
الممثلة الأسترالية ريبل ويلسون وزوجتها رامونا أغروما تحتفلان
...
-
مؤرخ أميركي للمقابلة: واجهت الرواية الإسرائيلية لحرب 48 من م
...
-
وفاة الممثلة دايل هادون بسبب تسرب غاز قاتل في منزلها
-
الإحتلال يستهدف المدنيين بريف دمشق + فيلم
-
السجن السياسي كما صورته السينما.. 10 أفلام بين يدي السجان
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|