أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي حسين قدح - قراءة في قصة يارا ترسم حلما














المزيد.....

قراءة في قصة يارا ترسم حلما


علي حسين قدح

الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 15:51
المحور: الادب والفن
    



أطل علينا الأستاذ والأديب سهيل عيساوي ، بقصته الأدبية الجديدة " يارا ترسم حلما" والتي اعتبرها قصة تربوية من الطراز الأول وليس المقصود هنا شكلها الجميل وخطها الواضح والرسوم المعبرة التي تتراقص بين صفحاتها وإنما اقصد المضمون والحق أقول عندما قرأتها تذكرت أيام الجامعة عندما كان يشرح لنا المحاضر أهمية السؤال الجوهري للطالب: ماذا تحلم أن تصير في المستقبل؟ وأحيانا كان المحاضر يطلب منا أن نغمض عيوننا لبضع دقائق لنحلم ثم يأخذ في سؤال كل طالب ما هو حلمك؟
تبدأ القصة عندما دخلت المعلمة يارا غرفة المعلمين بخطوات واثقة تعلو وجهها الابتسامة فرحة لصوت الجرس الموسيقي ومشت إلى غرفة الصف "الثالث أ " بتفاؤل كبير وبهجة وسرور وحيّت طلابها.
وهنا تبدأ المفاجأة فقد تذكرت المعلمة يارا ماضيها الجميل عندما تعلمت في الصف الثالث عندما طلبت معلمتها " سارة" منهم ان يغمضوا عيونهم لمدة دقيقة ويتخيل فيها كل طالب ماذا يحلم ان يصبح في المستقبل.
من الابداع في القصة ان كل طالب له حلمه الخاص ولم الاحظ ان طالب قلد صاحبه كما يحدث احيانا أي ان القصة هنا تشجع الطالب على الابداع وان يحلم ماذا سيصبح حسب رغبته وميوله لان التقليد الأعمى يقتل الطموح ويحد من التفكير والإبداع ، ولكل طالب عالم مستقل وحلم خاص.
ولمحة عابرة عن مهن التي حلم بها الأطفال: مهندس، صحافي، طبيبة أطفال، طبيبة أسنان، طيارا مدنيا، تاجر، نجار، ممرضة، تاجر سيارات، رسامة، لاعب كرة قدم، صاحب حظيرة أبقار، عالم فضاء، مذيعة في التلفاز، محام، ممثلة، مهندس، شرطي، مستشارة تربوية، امام مسجد، شاعرة، منقذ على شواطئ البحار، موظفة في البنك، مصورة، فلاح، بناء، معلمة.، وهي مهن حوية لخدمة ابناء المجتمع وبناء مسقبل زاهر .
فإذا كان طلاب الثالث يحلمون بهذه المهن فان مستقبل مجتمعنا سيكون بألف خير. وكنت اتمنى لو ان الذي حلم ان يكون فلاحا اضاف جملة " سأحافظ على ارض ابائي وأجدادي ولن ابيعها ابدًا".
فيا حبذا لو اعتنى الاباء بأحلام أطفالهم على مدار سنوات تعليمهم لكي ينمو الحلم ويكبر ويتجذر في عقولهم وصدورهم لان التعليم "سبيرالي" دائرة تتوسع وعندما نساعد على منع التسرب وترك المدرسة في الاعدادية والثانوية، أما عندما يتعهد البيت والمدرسة هذا الحلم فانه يكبر ويجدد حلمه حتى يصبح حقيقة واقعية ، كما حدث ليارا عندما حققت حلمها الذي حلمت به طوال حياتها عندما كانت في الصف الثالث وبكت يارا عندما صفق لها الطلاب وسالت دمعة من عينيها! تصوير رائع للإنسان الذي يفرح عندما يحقق هدفه الجميل وتبتل وجنتيه بالدمع انها دموع الفرح، ومهنة التعليم اشرف المهن واهمها قاطبة.
ان اختيار الاسماء كان موفقا ومتناغما مع مهنة الحلم على سبيل المثال لا الحصر مهدي امام مسجد ليتحدث عن هداية الناس . محافظ يحلم ان يكون شرطيا يحافظ على النظام! مها: تحلم ان تكون مذيعة في التلفاز وهكذا...
الى الامام ايها الأديب المبدع وحبذا لو تتدج بتوسيع الحلم الى الطلاب الكبار حيث للأسف تتخرج الأفواج من الثانوية وبعضها يتخبط بالنسبة لإكمال تعليمة يتخبط بشكل عشوائي في الدجى لأنه دفن حلمه في المهد!



#علي_حسين_قدح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي حسين قدح - قراءة في قصة يارا ترسم حلما