أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد شرينة - الديمقراطية ليست حكم الأكثرية














المزيد.....

الديمقراطية ليست حكم الأكثرية


محمد شرينة

الحوار المتمدن-العدد: 4228 - 2013 / 9 / 27 - 14:48
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


يحتاج النبات للنمو: الماء ، الحرارة ، الضوء والغذاء وبدون الأربعة مجتمعة لا ينمو نبات:
اذا عامل واحد لا يكفي
الديمقراطية هي حكم أو ادارة المجتمع وفقا لارادة أكثرية المجتمع طبقا لقواعد اساسية يجمع عليها المجتمع:
لنتصور عشرة أشخاص يقيمون معا وبالتالي يتناولون طعامهم معا :
الأكثرية تعني هنا أننا سنطعم العشرة ما تختاره أغلبية العشرة
لكن قبل ذلك هناك شخص مصاب بالحساسية تجاه الفول مثلا واذا أكله يشرف على الموت.
هناك آخر لديه ارتفاع كبير بسكر الدم ولا يمكنه أن يأكل أطعمة عالية السكر.
وثالث يعاني من رمل كلوي والأطعمة التي تثير الحصى تؤذيه بشدة.
قبل الحديث عن أي شيء يجب استبعاد الأغذية التي تؤذي هؤلاء الثلاثة رغم أن السبعة الباقين لا مشكلة لأي منهم مع أي من هذه الأطعمة. لكن لا يوجد حل آخر اذا أردنا أن يبقى العشرة أشخاص مجموعة واحدة وأحيانا تفرض علينا الظروف ذلك: أن لا تسمح الميزانية المتوفرة لاطعامهم باعداد عدة أطباق يوميا.
بعد الاتفاق على القواعد الأساسية؛ الأطباق التي لا يمكن اعدادها ؛ يأتي دور الأكثرية ، هنا تنفع أي أكثرية وليس بالضرورة الأكثرية المطلقة ، مثلا:
اختار سبعة أشخاص سبعة أصناف مختلفة من الطعام متوافقة مع القاعدة الأساسية بينما اختار الثلاث الباقون صنفا واحد متوافق أيضا مع القاعدة الأساسية: بأغلبية 3 من 10 يمكننا أن نعتمد هذا الصنف فله الأكثرية ولا يتعارض مع القاعدة الرئيسة.
الديمقراطية وصفة لتحقيق مصالح الجميع لا لارضاء الجميع فارضاء الجميع مستحيل.
بعد أن يعيش هؤلاء العشرة زمنا طويلا يعتادون على الأغذية التي اتفقوا على أنها يمكن تناولها وتخف رغبتهم تدريجيا بالأطعمة المحظورة بسبب أنها تؤذي بعضهم.
الديمقراطية في البداية شيء صعب وتبدو للكثيرين ظالمة لكنها السبيل الوحيد المتاح اذا لم ترد مجموعة من الناس أن تتفتت ، بل أكثر من ذلك فحتى التفتت لا يكون متاحا في كثير من الأحيان؛ فكيف سنقسم مصر بين الاسلاميين والعلمانيين والمسيحيين: هذا مستحيل؛ فماذا يبقى؟
الاتفاق الديمقرطي بشقيه: أسس محل اجماع ثم تحكم الأكثرية وفق تلك الأسس المتفق عليها أو الحرب.
ولكن اذا كانت الحرب فماهو التالي؟
يتعب الناس بعد حرب تطول أو تقصر مما يجعل قدرتهم على الاتفاق أكبر، عند لحظة معينة يعودون ليتفقوا على نفس الأشياء التي رفضوها في البداية.
هذا ما يحصل لكن علينا أن لا نندهش فالغالبية الساحقة من المجتمعات البشرية عجزت عن الاتفاق دون المرور بالحرب ، الانسان خاصة المتفائل يجرب كل شيء قبل التسليم بما لا يحب التسليم به. معظم الذين يخوضون عراك التغيير متفائلين.



#محمد_شرينة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطيران
- بستان التفاح والإبداع البشري
- الروح
- التوحيد بين الايمان والالحاد -سر التثليث-
- المفقود
- دين التقدم
- الإعجاز بين الفهم واللافهم
- الإله كصديق
- تحول أسلوب السلطة في الإسلام بعد فتح مكة وتأثيره على الإسلام
- سأغفر لله
- قيمة الدين بشكله القديم
- السقوط
- هل هناك عقلانية زائدة؟
- الأشراف والتهجين
- الايمان الأصيل والإلحاد وجهان لحالة واحدة
- رب شرير أم إسلام قديم؟
- الرغبة والفكر
- حلم مزعج وحذاء
- لماذا يغيب الابداع والاختراع في العالم العربي؟ ( الإلحاد كحا ...
- أسأل نفسي، متى مت؟


المزيد.....




- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد شرينة - الديمقراطية ليست حكم الأكثرية