أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - صحيح الإسلام الأكثر دموية














المزيد.....

صحيح الإسلام الأكثر دموية


طاهر مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 4224 - 2013 / 9 / 23 - 23:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مشهد مؤلم أن ترى أخوة فى البشرية يتعبدون لدينهم ولحظة خروجهم فرحين بأنتهاء المراسم والطقوس الدينية، يفاجئون برجال الإسلام وهو دين يسمى الإسلام يشكل أفراده الذين ينفذون صحيح هذا الدين الإسلامى جماعات جهادية، تنتشر فى كافة ربوع العالم الإسلامى تنشر جهادها الأكثر دموية فى عالمنا المعاصر، نتيجة أن الحكومات السياسية لا تريد وترفض الجهاد وقتل أفراد الأديان الأخرى الذين يرفضون الخضوع للإسلام، وأعطت تلك الجماعات الإسلامية لنفسها الحق فى قتل أى إنسان أو أى مجموعة من البشر يحكم أميرها أو قائدها بأنهم يستحقون القتل، والحكومات بالطبع غير قادرة على إيقافهم عن ممارسة جهادهم الأكثر دموية لأنهم على يقين تام بأنهم يطبقون صحيح الإسلام بينما رجال الإنظمة السياسية يرفضون تطبيق الشريعة الإسلامية التى تحارب وتقاتل كل من يقف أمام المجاهدين فى سبيل الله.

إذا أمعنت النظر يميناً وشمالاً ستجد أنهار الدماء تسيل فى أفغانستان وباكستان واليمن وسوريا والعراق ومصر ونيجيريا والصومال وغيرها، والمسئول عن سفك تلك الدماء والذين يهللون ويكبرون بعد ذبح كل إنسان صارخين: الله أكبر هم جماعات صحيح الإسلام وأطلق عليهم هذا الأسم لأنهم بالفعل يطبقون ما قام به السلف الصالح والجميع يناديه حتى لحظتنا هذه بأنه السلف الصالح ومن يقول غير ذلك سيقطع لسانه أو يذبحونه ويضعون رأسه على جسده كما فعل مجاهدى سوريا فى أحد فيديوهاتهم على الأنترنت، ومنذ زمن السلف الصالح وحتى اليوم لا يريد أحداً من هؤلاء المجاهدين الذين يحملون على عاتقهم تنفيذ صحيح الإسلام أن يناقشوا أو يتحاوروا فى المذابح التى تم أرتكابها ضد السلف الصالح وفيما بينهم من جمهور المسلمين الذين كانوا يطبقون ويعيشون صحيح الإسلام.

من خلال المذابح والمجازر الأخيرة فى عهد المجاهدين الأمناء على صحيح الأسلام، رأينا قتل رجال الشرطة المصرية وحرق كنائس المصريين، ثم توالت المذابح فى سوريا والعراق وكينيا وباكستان وهى مذابح تستمر الشعوب فى الأستخفاف بخطورتها أو أهميتها، وكما يقولون ما دام الخطر بعيداً عن بيتى فليحدث ما يحدث، وهذه مشكلة كل فرد يتكلم العربية لأنه لا يريد مواجهة الخطر لأنه يعتبره حسب ثقافته المرضية ثأر وأنتقام من الآخر سواء كان ديناً أو مذهباً أو طائفة، وهى ثقافة غير منطقية تعيش فى عالم تغيب فيه العقول عن واقعها وتعيش فقط لحظات النشوة واللذة أمام فيديو بالفضائيات التلفزيونية يعرض مشهداً يذبح فيه البشر رجلاً كان أو أمرأة ذبح الحيوانات ليهللوا بعدها سعداء بما يشاهدونه: الله أكبر، وعندما ينطق هذه العبارة مجاهد او مسلم بسيط او مثقف فهذا معناه انك على يقين من أن ما فعلوه هؤلاء المجاهدين هو صحيح الإسلام وغير ذلك تعتبره خارج على نصوص وشريعة الإسلام.

متى ترتفع أصوات رجال وعلماء الإسلام ودعاته وفقهائه وشيوخه بإعلان أن تلك الجماعات تنفذ مشيئة الله أو صحيح الإسلام أو أنها جماعات خارجة على شريعة الله وخارجة على صحيح الإسلام؟

متى يعترف علماء الإسلام أن صحيح الإسلام الأكثر دموية الذى تمارسه تلك الجماعات ليس من الإنسانية فى شئ، ويوجد إله بهذه الدموية حقاً أو لا يوجد إله بهذه الدموية؟

إن دماء آلاف الأبرياء تفضح ضمير كل مؤمن بالأديان وتقول له" إلى متى الأنتظار وأنت لا تدين سفك الدماء بل تصيح: الله أكبر؟

هل المذابح الدموية هى شريعة صحيح الآلهة وصحيح الأديان؟



#طاهر_مرزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبيك يا عريان لبيك
- دستور التيار التكفيرى
- دموية الإخوان المسلمين
- الإخوان جرائم فى المساجد
- خضوع الشعوب المسلمة
- كان يوم أسود يا شعب مصر
- أين الموبايل وكاميرا التصوير يا شعب مصر
- شيوخ الإسلام وإخفاء الحقيقة
- المسلمين الذين يريدهم الله
- أولاد مرشح الإخوان أمريكيين ويريد حكم المصريين
- السلفيين والإخوان المسلمين ودمار مصر
- نجوم وعلماء الإسلام الحديث
- دولة القبائل الإسلامية
- السرقة حلال فى الإسلام ( 2 )
- السرقة حلال فى الإسلام
- وما أرسلناك إلا رحمةً للمصلين فى سيدة النجاة
- القبض على الله أخيراً
- أدبيات الإسلام وتحقير الآخر
- عادل إمام المسلم المثالى
- مكتبة التمدن وقعت فى هاوية التأسلم


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طاهر مرزوق - صحيح الإسلام الأكثر دموية