أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - هل أنت مع أو ضد...؟؟؟















المزيد.....

هل أنت مع أو ضد...؟؟؟


أمير جبار الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 4218 - 2013 / 9 / 17 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أصبح من المعلوم بأن في السياسة لا يوجد مع أو ضد، هذا إذا ما تناسينا مقولة أو "مبدأ بوش الأبن" .. وما يوجد هو مصالح دائمة هي التي تجعل العلاقات الدولية فيما بينهم مع أو ضد... ولهذا يُسئل العراقيين ولاسيما جزء كبير من المجتمع العراقي هل أنت مع أو ضد؟؟؟ وفي ما يخص "الشيعة" نعم هناك ممن لايرغب بالتدخل أيًّ كان، إذا كان من إيران أو تركيا أو السعودية، فالبعض يفسرها كراهية لهذه الدول وهي ليست كذلك .. بل هي حالة عدم رضى عن سياساتها وما تفعله هذه الدول بالتدخل المعلن بالشأن الداخلي العراقي.. فهناك فرق بين الكراهية وعدم الرضى وهو الذي نراه ينتشر بين الأوساط المثقفة والمتوسطة العراقية "الشيعية"، ولكنها بشكل كبير في أوساط مجتمعية أخرى.. والذين يعتبروه غزوا إيرانيا للعراق.. فلماذا يحق لإيران أن تحافظ على مصالحها داخل العراق؟ ولا يحق لنا بأن نحافظ على مصالح بلدنا في العراق أو في تلك البلدان!!!..
فاليوم كان هناك أتهام من قبل كتلة الحوار الوطني للسيد (أسامة النجيفي) رئيس مجلس النواب العراقي بانه جافى الحق عندما زار (قاسم سليماني) وعدته انتهاكا لسيادة العراق واستخفافا بدماء العراقيين لانه متهم في التدخل بالشأن العراقي .. ومن باب العلم بالشيء فلا يوجد في المفهوم السياسي أي من هذه الدعوات التي أطلقتها الكتلة .. وإلا كيف يمكن أن أحاور عدوي، لو أردت الانتقال الى مستوى صناعة السلام والتوافق السياسي، أفلم تكن الولايات المتحدة الأمريكية متهمة بغزو واحتلال العراق؟، ألم تدمر هيكلية الدولة العراقية ووضعتها في خارطة العدم! ..ألم تكن هي من خرق حقوق الإنسان وعذب العراقيين وأنتهك حقوقهم؟! ألم تستجلب الإرهابيين وتجعل الساحة العراقية ميدان لحربها العالمية على الإرهاب؟! ومع ذاك لم تحسب بأي حال من الاحوال مقدار وحجم الضحايا العراقيين الذين سيسقطون في هذه الحرب، والتي مازالت تشن على العراقيين، فلماذا لم نسمع عن استنكارهم للعلاقات مع أمريكا وتدخل سفارتها بكل صغيرة وكبيرة في الحياة السياسية العراقية والتي تسميه هي مشورة ونصح؟!!.. فلماذا لم نسمع عن استنكارهم برفض التدخل التركي؟ ومنع النجيفي من زيارة أردوغان الذي صرح علانية أكثر من مرة على تدخله بشكل سافر بالشأن الداخلي العراقي، فمازالت القاعدة التركية في شمال كردستان العراق لحد هذه الساعة، فلماذا لا يستنكرون عملية تدخل وتصريحات (بندر بن سلطان) بالشأن الداخلي العراقي ؟ وعلى السيد أسامة النجيفي أن لا يزور السعودية أيضا، ولا أي من الأجهزة التي يشرف عليها بندر بن سلطان، فهل تدخله غير معلوم ؟ أم إنه خافي عليهم ؟، فلماذا هذا الاسلوب غير الواضح الرؤية لبعض ساسة العراق في التعاطي مع اللعبة السياسية، أم أنها الاستعدادت المسبقة للمعركة الانتخابية القادمة في عام (2014) ...؟
أنا مع إيران مادامت تخدم مصلحة العراق .. وضدها عندما تسقط فرضياتها المصلحية وتستخدم العراق كورقة تفاوض ومناورة سياسية مع الولايات المتحدة الأمريكية أو الغرب، إيران تدعم العراق بصور متعددة ولكن هذا الدعم مشروط في كثير من الأحيان، وما أقصده بمشروط لأنه يحقق مصالحها بشكل أكبر كونها تعيش تحت ضغوطات متزايدة من الغرب ... وكما نعرف بأن العمق التاريخي والديني والمذهبي لإيران مع العراق كبير ... ولكن .. واجب بناء دولة عراقية معافى وقوية ينبغي أن يكون أكبر... ودعوني أضرب مثلا في حزب الله أو سوريا مع كل الدعم الذي تقدمه إيران لحزب الله أو سوريا، فلو تعرضا لحملة إجهاض من قبل أمريكا والغرب، كم ستصمد إيران بتقديم الدعم لهما ؟ والى أي مدى ستبقى معهما؟ فإذا ما تغير النظام ؟... سنجد بان الأمر سيتوقف عند حد المنازلة الحقيقية، وعندما تهدد إيران بحرب معلنة!... نعم إن حزب الله قوي الان .. ولكن دخوله الصراع سيجعله يواجه الكثير من التحديات وسيدفع لبنان نحو حرب طائفية أهلية مرة أخرى، مثلما يريدون إحداثاه الأن في العراق ... لا يمكن أن تكون ضربة سوريا هي خوفا من المخزون الكيمياوي الكبير الذي تمتلكه وحسب، بل هو فخ لجر إيران وحزب الله لمعركة استنزاف ومن ثم ضربة قاصمة...
إن موضوع الأزمة السورية خرج من يد الحكومة والجيش السوري وأصبح ملفا دوليا بامتياز، ولهذا نرى بأنه متى ما أتفق القطبين الشرقي والغربي يمكن تهدئة الأوضاع في سوريا وحلها مثلما حل الملف اللبناني بعد حرب أهلية استمرت أعواما طوال من الموت والدمار!!
ولكنهم لن يفعلوا ذلك ولن يسمحوا لها بأن تُحل ..لأن هدفهم الأول هو جبهة الممانعة في إيران ولبنان إكمالا لمشروع الشرق الأوسط الكبير (الجديد)...
يجب أن نكون أكثر واقعية .. فهل نحن مع أو ضد سوريا؟؟ لقد أوغلت سوريا بدعم الإرهاب المتدفق من حدودها صوب العراق وهذا بأعتراف بعض ساستهم وساستنا أيضا وما شاهد (السيد المالكي) برفعه دعوة قضائية في المحكمة الدولية ضد (بشار الأسد) إلا أحد الادلة على ذلك.. ولكن ساحة التوزانات الإقليمية والدولية التي تدفع العراق الى أن يكون في محاورها جعلته يقدم مبادرته الى الجامعة العربية والمجتمع الدولي وهو يعرف بأنه من غير الاحتضان الجدي من قبل الفواعل الدولية لن يكون لمبادرته أي تأثير فهي رسائل متبادلة بين بعض دول الجوار الإقليمي والفاعل الغربي مثلما حصل مع الملف الكيمياوي السوري، فمثلما علمت أمريكا بشأن ضربة صدام الكيمياوية وسكتت عن الأمر ..فأنها تعرف وكانت تعرف بأن الضربات الكيمياوية قد تبادلت بين طرفي النزاع من المسلحين والنظام السوري وكانت هناك تصريحات لإحدى مراقبات الاتحاد الأوروبي بهذا الأمر ولكنها أُسكتت ..فما هو دور الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ؟ لو كانت المعارضة أو الارهاب القاعدي هو من استخدم الكيمياوي نتيجة خطأ فني أو في الاطلاق فقصف به المدنيين عن قصد أو بدونه... هل ستفعل أمريكا نفس الشيء؟ والجواب سيُظهر الازدواجية الأمريكية والغربية بشكل واضح... وكان من الممكن أن يسلم بشار الأسد أسلحته بالضغط مثلما فعلوا مع القذافي لو أردوا عندما سلمهم مفاعلاته... ولكن سيناريو سوريا ليس لها وحدها بل لعموم المنطقة ...
وعودا على ذي بدء ينبغي أن نكون مع مصلحة الشعب العراقي أولاً وأخيراً وليس مع ضغوطات المرحلة التي تفرض علينا كثير من التحديات لتجرفنا بتيار المحاور الهزيلة والزائلة لإنها لا تصب في مصلحة بناء العراق ودولته الموعودة....
باحث وإعلامي: http://iraqiwill.blogspot.com



#أمير_جبار_الساعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجه التحالفات القادمة
- بين الحقوق ... والتحقيق
- الشعب وخطر الساسة
- قيادة العمليات وقيادة المالكي
- حكومة الأغلبية السياسية الى أين؟
- إيران...وقمة عدم الأحياز
- ذخيرة حية...ونتيجة ميتة!!
- أولمبياد عظمة وظلمة بريطانيا
- لماذا العراق هو المستهدف الأول؟؟؟
- -وثيقة عهد- الصمت الإعلامي
- صراعات الساسة... وخيارت الشعب
- العراق... ودولة كردستان !!
- إيران ..العراق.. والحرب العالمية الثالثة
- قمة بغداد العربية بين الربيع والخريف العراقي
- ضربة كتلة الأحرار ... الأستباقية
- -الحسنة بعشر سيئات-
- شعبٌ مبتلى بالأزمات!!!
- الثلاثاء موعدكم...
- ميناء .. وماء .. وحدود
- دولة المالكي ودولة الكويت !!!


المزيد.....




- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أمير جبار الساعدي - هل أنت مع أو ضد...؟؟؟