أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - بتول قاسم ناصر - الحوار المتمدن ..















المزيد.....

الحوار المتمدن ..


بتول قاسم ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 20:03
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لمناسبة دعوات التكفير التي يواجه بها الشيوعيون أدعو إلى فتح الحوار في الموضوع الآتي :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحوار المتمدن ..
أود أن أبين أن حوارا جرى بيني وبين الأستاذ الفاضل ( مسلم عوينة ) عند طرح الحزب الشيوعي لمسودتي برنامجه ونظامه الداخلي في العام 2007 ومن خلال جريدة طريق الشعب وضمن الباب الذي فتحته الجريدة بعنوان : (مناقشة لمشروعي البرنامج والنظام الداخلي للحزب الشيوعي العراقي) وقد طالبت في مقالتي التي نشرتها الجريدة بأن تضاف مفردة (الدين) الى مفردات برنامجه الجديد وأن يدعو كوادره الى فتح نقاش حول قضية الدين وأن يكون رائداً بين الأحزاب الشيوعية في البلدان الأخرى في تبني تغيير في الموقف الفكري النظري في هذه القضية الخطيرة التي استغلت ضده وما زالت . وقد رد الأستاذ مسلم عوينة على ما كتبته بمقال عنوانه : ((على هامش كلمة الدكتورة بتول قاسم ناصر)) والمنشور في جريدة (طريق الشعب) العدد 157 في يوم الخميس 26 نيسان 2007 السنة 72. ) ولقد أردت للحوار أن يتواصل فكتبت ردا عليه ولكن طريق الشعب لم تشأ ذلك فانقطع الحوار ولكن دعوات التكفير التي تعرض ويتعرض لها الحزب الشيوعي والتي تزدهر في هذه الأيام تستوجب أن نستكمل الحوار الذي انقطع ..
في البدء أشكر القائمين على موقع (الحوار المتمدن) الذي نعده منبرا للفكر التقدمي والعلمي والموضوعي ، وأحييهم على استجابتهم لفتح باب الحوار في هذه المسألة المهمة لاسيما في ظرفنا الراهن . وأرجو أن يتواصل الحوار (المتمدن) وأن لا تنقطع أنفاسه خشية أن يؤدي الاختلاف إلى ما يخدش وحدتنا التي هي هدفنا جميعا ، لأن الحوار الذي غايته الحقيقة والمعرفة إنما هو حوار تتعارف فيه وجهات النظر على بعضها وتلتقي على الحق ويضع بعضها يده في يد بعضها الآخر ويكون أداة للتوحيد وللإخوة . وبذلك نقضي على الفرقة ودواعي الصد والخصام والاحتراب ، فالدعوة إلى الإخوة والوحدة تسبقها دعوة إلى الحوار والمكاشفة وطرح ما في النفوس والصدور لكي لا يبقى كامنا فيها فينفجر في العبوات والأحزمة الناسفة والمفخخات والأسلحة الكاتمة ولا يبقى عندها مجال للتفكير في الإخوة والوحدة ، فإما لغة الحوار وإما لغة الصراع .
تحدث أستاذنا الفاضل مسلم عوينة في رده علي عن أمر معروف وهو أن الماركسية فلسفة تسعى الى التغيير الاجتماعي والاقتصادي لصالح الطبقات العاملة المنتجة التي استغلتها الطبقة المالكة لوسائل الإنتاج وناصبتها العداء. وتطرق الأستاذ إلى ما تعرض له الشيوعيون من قمع وتنكيل ومحاولة للتصفية لأنهم يهددون مصالح تلك الطبقة المهيمنة. وهذا الأمر نعرفه ونقره فنحن لا ننكر الدور النضالي للأحزاب الشيوعية ومستوى التضحيات التي قدمها الشيوعيون العراقيون لتغيير الواقع العراقي وبناء وطن حر لشعب سعيد. ولا ننسى نضاله ضد الاستعمار وأعوانه في الوطن وما تعرض له في حربه لأعداء الشعب. ولقد استمر في مسيرة النضال الدامية بصبر وثبات لا يلين. ولقد عمد الأعداء فيما عمدوا إليه إلى تشويه الأفكار التي حملها سلاحا ضد الظالمين والمستغلين. ولقد وجد هؤلاء في الدين الذي كان للماركسية موقف منه سلاحا فعالا يستخدمونه ضدها بعد أن رأوا فيها مهلكهم وذلك بتكفير هذه الأفكار وحماتها. وظلت – كما يقول الأستاذ الفاضل – تعزف على هذا الوتر دون كلل أو ملل فتعرضوا إلى حرب شرسة فكرية وسياسية وأطلقت عليهم الأباطيل والأضاليل لتشويه أفكارهم وأهدافهم ومنهجهم.
وبيّن أن مقولة ((الدين أفيون الشعوب)) استغلت استغلالاً كبيراً بعد أن حرفت واقتطعت عن سياقها وقدمت بما يؤكد أن الماركسية تسخر من الدين وتحاربه في حين أنها تتحدث عن دور إيجابي للدين يكون فيه عزاء نفسيا للإنسان المطحون برحى الظلم الاجتماعي ، فهو زفرة المظلوم في عالم بلا قلب ولا روح ، فتصور ماركس عن دور الدين هو التخفيف عن المعاناة الإنسانية. ويذكر الأستاذ أن الجميع بمن فيهم مريدو الماركسية وقعوا في ما أراده أعداؤها من تضليل وسوء فهم لمعناها. وهنا نريد أن نقف عند ما قاله من أن الماركسيين استعملوا المقولة أو فهموها بالمعنى الذي يريده الأعداء المحرفون. ونتساءل هل كان سبب عدم فهم الماركسيين الصحيح لمقولة ماركس هو عدم محاولتهم الفهم الدقيق والإحاطة الكاملة بالعبارة والوقوع تحت تضليل الأعداء ، وهذا فيه انتقاص منهم ، فإذا لم يسعوا إلى فهم مرجعياتهم الفكرية فهما مستوعبا دقيقا فإن إيمانهم بلا استيعاب ، وإنهم وقعوا تحت تأثير تضليل أعدائهم أكثر مما وقعوا تحت تأثير مصادرهم ومرجعياتهم. أم الصحيح أنهم فهموا فهماً صحيحاً ما أراده ماركس وتلقوا إيحاءات عبارته تلقياً سليماً ؟. فإذا كان ماركس قد بيّن أن للدين دوراً إيجابياً وهو التخفيف عن الإنسان المهموم المحاصر وتسكين آلامه كما يفعل الأفيون ، فإن تسكين الألم وتخفيفه فعل إيجابي ، ولكن ماذا بعد ذلك ، ماذا تفعل المسكنات غير التهدئة وشل القدرة على الفعل ؟.
ولقد أغفل أستاذنا هذا التفسير فبيّن الجانب الإيجابي له وغض الطرف عن الجانب الآخر. وأساله هنا : هل تحدث ماركس عن أثر الدين في تحريك قدرات الإنسان ، وهل نظر الى الدين بأنه ملهم للثورة وحاث على الفعل والتغيير والتطوير ؟ ...
لا أظن أن الأستاذ الفاضل يستطيع أن يأتينا بنص لماركس يؤكد هذا التصور الإيجابي لدور الدين. واعتقد أن تفسير علمائنا كالسيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى عليه للعلل المسوغة لهذه المقولة تنصف ماركس أكثر مما حاول أستاذنا إنصافه. فعلة قوله هذا هو أنه نظر الى موقف الكنيسة وتصرفها في المجتمع وتأويلها للدين فحكم على الدين من خلال هذا التصرف ومن خلال هذا التأويل الذي لا يرى في الدين غير أنه يخفف عن المظلوم ظلمه ويعطيه راحة نفسية في عالم يحارب راحته. وهذه النظرة لم ترض ماركس عن الدين لأنه لا يريد للمظلوم أن يهدأ ويسكن ويصبر فأدار للدين ظهره وتجاوزه وأوكل لنفسه (من خلال فلسفته) ولمريديه مهمة تغيير العالم وإصلاحه. ولو كان يرى للدين مثل هذا الدور لما تبنى هو هذه المهمة ، ولقد بيّن في بعض أقواله الشهيرة أن الفلسفات والأفكار الأخرى سعت إلى تأويل العالم وأن فلسفته تسعى إلى تغييره.
ويؤكد الأستاذ أن الحزب وأعضاءه ينظرون بأعلى درجات الاحترام للدين ولرجاله ولقادة الفكر الديني ، وأنهم كانوا يستعينون بالآيات والعبارات الدينية في معرض حوارهم. وهناك عدد غفير من الشيوعيين يتمسكون بعقيدتهم الدينية مسلمين وغير مسلمين يستمدون من الدين مبادئ العدالة والخير والحق وينخرطون في العمل السياسي مناضلين وطنيين. ويذكر من رجال الدين أسماء ويذكر من الفلاحين المتدينين من انخرط في صفوف الحزب وهم عدد غفير ، وغيرهم كثير. وأود أن أبيّن أنني أعرف هذه الحقائق ، وأعرف أن الشيوعيين في البلدان الإسلامية يحترمون الدين كما هو في جوهره ويجلون رموزه العليا. ويقال إن أعضاء بعض الأحزاب الشيوعية كانوا عندما يسمعون الأذان يتركون اجتماعاتهم ويذهبون للصلاة ، فنحن نعرف هذه الحقيقة ونختزن كثيراً من القصص والأحداث التي تؤكدها ، ولكن هؤلاء الشيوعيين المتدينين يعيشون في ازدواجية بين ثقافتهم الخاصة الماركسية المادية التي تنكر وجود الله وإيمانهم بوجوده. وكان المطلوب من الشيوعيين المؤمنين أن يحاولوا تجاوز هذا الفهم المادي في الماركسية من خلال وعيهم الديني ويحاوروها في هذا الجانب ولا يسكتوا سكوت المتابع المنقاد.
نحن نعرف ونلمس ما يقوله الأستاذ من أن الشيوعيين عندنا يكنون الاحترام لجوهر الدين النقي الهادف إلى رفع راية العدل وإشاعة الخير بين الناس وأنهم يدينون تحريف الدين وتسخيره لخدمة مصالح الدجالين المنتفعين بالدين والمتجلببين بردائه في كل الأديان والطوائف. وأنهم يحترمون من يمثل جوهر الدين النقي والأصيل ، وما كنا نراه من اللافتات التي تعلق على مقرات الحزب الشيوعي في ذكرى عاشوراء ، وما كنا نقرؤه في نشراته ووسائل إعلامه ( جريدة طريق الشعب مثلا ) من كلمات في الذكرى كان من أروع ما قيل وكتب عن رمز الثورة والعدالة الاجتماعية العظيم الإمام الحسين (ع) . وهنا أسأل : هل يثمن الشيوعيون إيمان هذا الرمز العظيم بوجود الله ؟ ... إننا نعرف أن الإمام الحسين ضحـى من أجل إقامة الحق والعدل في الأرض. ولكنه ضحى كذلك في سبيل الله ولكـي يعبـد في الأرض حق عبادته ، وإنه ينظر إلى الله على أنه القيم العليا التي يريد إقامتها في الأرض ، فالله لا ينفصل عن هذه القيم . وإننا إذا ننظر من خلال هذا الفهم نقول إن الشيوعيين مؤمنون ، لأنهم يؤمنون بالخير والعـدل والحق والسلام ، وهذه القيم هي الله أو صفاته . لا بل إنهم من أشد المؤمنين بـه لأنهـم سعـوا إلـى تحقيق هذه القيم التي تمثله في الأرض وتحملوا في سبيل ذلك ما تحمله أولياء الله الصادقون الصابرون . ولكن المشكلة أنهم يقولون عن أنفسهم أنهم ماديون وينسبون أنفسهم إلى فلسفة( مادية ديالكتيكية ) تقول إنها لا تؤمن بوجود الله .
ولقد رد الأستاذ الفاضل على ما ذكرت من أن ما هو معروف عن الشيوعية من إلحادها بالله كان السبب في عدم وصولها إلى الحكم في بلداننا الإسلامية ، وبيّن أن الأحزاب الشيوعية اشتركت في حكومات بلدانها في خلال حقب مختلفة وقد تسلمت قيادة السلطة في بعضها الآخر وذكر هذه التجارب في بلدانها. وإنني أضيف إلى هذه التجارب التي ذكرها تجربة الشيوعيين في أفغانستان. وهذه التجارب تؤكد أنه حتى في حال وصولهم إلى السلطة فإنهم لا يصمدون. وكلنا يتذكر شعارات المعارضة للحكومة الأفغانية والتي رفعت شعار الإسلام والأيمان ضد إلحاد الحكام. فما قصدته هو عدم تمكنها من الصمود والتأسيس الثابت القائم على انسجام تام بين القيادة ووعي الشعب وعقيدته.
ولقد فهم الأستاذ الفاضل أنني أقول بأن الفلسفة الماركسية وليدة ردة فعل للاضطهاد الذي مارسته الكنيسة واستغلالها للدين وبين أن ماركس توصل إلى أفكاره بعد تحليله لتاريخ المجتمع البشري وأن صراع الطبقات هو الذي يحكم تطوره. وهذا صحيح تماما فلا يعقل أن فلسفة شاملة توضع لتفسر كل شي تكون ردة فعل لمثل هذا الموقف. فلقد فكر ماركس في أحداث التاريخ وعلل تطوره واستطاع أن يستنتج القوانين التي تحكم هذا التطور والكامنة وراءه وانتهى الى منهجه الجدلي الذي يلتقي مع المنهج الجدلي لهيجل إلا أنه يخالفه في أساسه المثالي . وهنا أقول إن لموقفه من تصرف الكنيسة وتأويلها للدين أثر في فلسفته ولا أقول إن الفلسفة بمجملها ردة فعل على الجهات التي تمثل الدين. لقد كان لموقفه هذا أثر في سعي الماركسية إلى تبنيها المنهج المادي وقلب الجدل الهيجلي وجعله ماديا بعد أن كان مثاليا لدى هيجل. ولقد ذهبت الماركسية إلى أنها أوقفت المنطق الهيجلي على قدميه بعد أن كان واقفا لديه على رأسه. والذي يقرأ الماركسية يلاحظ التأثر الكبير بفلسفة هيجل وأنها تابعتها متابعة كبيرة إلا فيما يخص بداية المنطق. فهيجل يبدأ بما يسميه الوجود الخالص أو الروح المطلق ، والماركسية لا تعتبر هذا الوجود الخالص أو الروح أو الله.
إن التعديل الذي أجرته الماركسية على فلسفة هيجل إنما هو نوع من ردة الفعل على الدين لأنها لا ترضى للجدل الهيجلي أن يؤيد الدين الذي وجدته يناصر من خلال الجهات التي تمثله الحكومات والنظم الجائرة التي أحكمت قبضتها على أعناق الشعوب واستأثرت بخيراتها. إنه ردة فعل على الجهات التي ساعدت في إسناد الحكام الفاسدين وإلا فإن الماركسية لا تختلف مع هيجل ومع الدين. إن السلام والعدل الاجتماعي وكل القيم العليا التي ناضلت من أجل إحقاقها في الأرض إنما هي أوصاف لله أو الروح أو الفكر كما يسميه هيجل . وماهي إلا خطوة تخطوها الماركسية حتى تتم مصالحة بينها وبين الدين ، وهي خطوة سهلة ترتد بها إلى الوراء ، إلى هيجل ، إلى المصدر الذي صدرت عنه . وإذا استطاع الماركسيون أن يخطوا هذه الخطوة الجبارة والسهلة في الوقت نفسه ليتصالحوا مع الدين لكان ذلك في مصلحتهم التي هي مصلحة الحقيقة ، فأنا لا أتحدث عن مصالح دنيوية خاصة هم بعيدون عنها. إنها خطوة يخطونها الى المبدأ الذي بدأ به الجدل لدى هيجل ، إلى الفكر والعقل والروح بوصفها منطلقا للجدل، وأن يعيدوا الى هيجل أو الى منطلقه في الجدل الاعتبار ويقرروا بأن الجدل لديه كان يقف على قدميه وقفته الصحيحة منتصبا شامخا يؤيد الأديان وتؤيده متفقة معه على أن العقل يسبق المادة وأنه منطلق لها والحاكم عليها.
لقد راجع الحزب الشيوعي منطلقاته النظرية دائما ، وهذا ما نقرؤه في تاريخه منذ عهد لينين وكان أحيانا يعدل في النظرية في ضوء التجربة . ونرجو أن يعمد الحزب الشيوعي العراقي الى هذه المراجعة فيما يخص الدين لاسيما أنه عمد الى هذه المراجعة فيما يخص بعض مسلماته الأخرى فلقد تبنى المشروع الديمقراطي والتعددية السياسية في هذه المرحلة الجديدة من تاريخنا وتخلى عن فلسفة الحزب الواحد ودكتاتورية البروليتاريا لأنه رأى أن هذا مما تقتضيه المرحلة التاريخية ولكنه تغافل عن أهمية الإقرار بالدور المتعاظم للدين وللحركات الدينية الثورية في مقارعة قوى الإمبريالية العالمية والدفاع عن حقوق شعوبها ضد هذه القوى لا بل إننا نحس بخفوت صوته ضد عدوه التاريخي وهو الإمبريالية والرأسمالية فلم نعد نسمع أحاديثه القديمة التي ثقفت الأجيال المتعاقبة من جماهيره على عدائها ولم نجده يعمد الى التفتيش عن دورها في ما يحدث الآن في العراق من عنف وتدمير وفوضى تسميها ديمقراطية كذبا على الشعوب ، وبدلا من أن يفضح هذه الديمقراطية وما يجري تحت ستارها نجده يسكت عن كل ذلك وكأنه أصبح الآن يساهم في عملية تزييف وعي الشعب بتقديم الديمقراطية الأمريكية بغير الصورة التي هي عليها . ولهذا تجده الجماهير الآن بعيدا عنها وليس المدافع الأمين عن مصالحها لأنها تعرف ما يحدث ولكنها بلا قيادة تشخص الأمور وتنبه الجماهير بصوت عال شجاع الى ما يدور الآن ويحدث . إن كل ما يتحدث به الحزب الشيوعي الآن في العلن هو المطالبة ببعض الخدمات للشعب وهو ما يصدر عن أي مرشح مدع يحاول الوصول عن طريق الانتخابات الى منصب ما، ولهذا فإنه لم يعد يحظى بمكانته القديمة في نفوس الجماهير يوم كان نضالا عنيدا وفكرا ثوريا يصدح بصدق بأفكاره التي كانت السلاح الفعال الذي يضعه بيد المظلومين والكادحين المستغلين ضد مستغليهم.. إن هذا الدور أصبحت تمارسه بعض الحركات الدينية الثورية من خلال فهمها الصحيح للدين وهو الفهم الذي نطالب الحزب الشيوعي باعتماده وتبنيه وطرحه على الجماهير .
وأخيرا أجدد تحياتي وأكرر شكري لموقع الحوار المتمدن ولكل الذين اهتموا بما كتبت وأرجو من القائمين على الموقع أن يستمروا في فتح باب النقاش حول هذا الموضوع المهم والمطلوب وإنني على استعداد للاستمرار في هذا الحوار في جوانبه الفكرية والفلسفية حتى تتبين الحقيقة . وأرجو أن تمتد هذه الحركة الفكرية الرائدة لتسع العالم كله ، فالعالم كله في أزمة ، ولتتحاور كل الثقافات والحضارات والأديان حوارا حضاريا .. متمدنا ..



#بتول_قاسم_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول موقف الشيوعي من قضية الدين - الموقف الرائد
- الشيوعية والدين _ دعوة الى المراجعة النظرية _
- قانون الأحزاب ، ارتفاع بالولاء الوطني ..
- دعوات( نهاية المثقف) وحاجة المرحلة التاريخية
- في ذكرى الزعيم والثورة
- العولمة الغربية والمشروع الإسلامي ، نظامان أخلاقيان في لحظة ...
- اللغة : الذات في سياق التاريخ
- فؤاد التكرلي .. فن ( الوجه الآخر )
- دولةالقانون والموقف الوطني المطلوب
- هكذا علمنا تشافيز
- العولمة والديمقراطية
- الفلسفة التي تحكم الذرة
- الحركة المحورية للعقل في الأشياء
- فلسفة مرض السرطان
- المثقف العراقي ومهمة التنوير
- النار بغير لظاها
- العولمة وفن الأغنية
- الأدب والسياسة


المزيد.....




- تعود إلى عام 1532.. نسخة نادرة من كتاب لمكيافيلّي إلى المزاد ...
- قهوة مجانية للزبائن رائجة على -تيك توك- لكن بشرط.. ما هو؟
- وزيرة سويدية تعاني من -رهاب الموز-.. فوبيا غير مألوفة تشعل ا ...
- مراسلنا: تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيرو ...
- الرئيس الأمريكي: -أنا زوج جو بايدن.. وهذا المنصب الذي أفتخر ...
- مسيرة إسرائيلية تستهدف صيادين على شاطئ صور اللبنانية
- شاهد.. صاروخ -إسكندر- الروسي يدمر مقاتلة أوكرانية في مطارها ...
- -نوفوستي-: سفير إيطاليا لدى دمشق يباشر أعماله بعد انقطاع دام ...
- ميركل: زيلينسكي جعلني -كبش فداء-
- الجيش السوداني يسيطر على مدينة سنجة الاستراتيجية في سنار


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - بتول قاسم ناصر - الحوار المتمدن ..