أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد الحنفي - أليست أدلجة الدين الإسلامي، هي التي تقف وراء العبث بإنسانية الطفولة، في المدرسة المغربية؟...!!!.....3















المزيد.....

أليست أدلجة الدين الإسلامي، هي التي تقف وراء العبث بإنسانية الطفولة، في المدرسة المغربية؟...!!!.....3


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 4215 - 2013 / 9 / 14 - 13:57
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


والخلاصة التي نصل إليها: أن أدلجة الدين الإسلامي، هي الممارسة الأيديولوجية، والسياسية، التي تقف وراء المآسي التي تعاني منها الطفولة في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين. تلك المآسي التي تتجسد على:

1) مستوى الأسرة، حيث نجد أن الآباء، والأمهات: المؤدلجين، والمؤدلجات للدين الإسلامي، يتعاملون، مع أطفالهم، ومنذ البداية، على أنهم كالكبار، مسؤولون، عن أفعالهم التي يسألون أمام الآباء، والأمهات، وأمام الله يوم القيامة، فيجازون عليها في الدنيا، والآخرة، وتتم نشأتهم، كذلك، ومنذ البداية، على التمييز بين الكفر، والإيمان، وعلى أفضلية الذكر، على الأنثى، وعلى اعتبار الطفلات عورة، من خلال تنشئتهن على استعمال الحجاب، مع العلم أن المسؤولية في الإسلام، وأمام الشريعة، والقانون، لا تعتبر إلا بعد بلوغ سن الرشد، الذي حددته معظم الدول، وعلى المستوى العالمي، في بلوغ 18 سنة من العمر.

ومن المصائب (الجرائم) التي ترتكب في الأسر المؤدلجة للدين الإسلامي، تزويج بنات الأسر القاصرات، اللواتي لا قدرة لهن على الإنجاب.

2) مستوى المجتمع، الذي لا يوجد فيه ما يعبر عن اهتمام المسؤولين بالطفولة، سواء تعلق الأمر بالحواضر، أو بالبوادي، فلا وجود لشيء اسمه أماكن الألعاب الخاصة بالأطفال، ولا وجود لمدن الألعاب، كما هو الشأن في البلدان المتقدمة، والمتطورة، ولا وجود للحدائق العامة، التي يلجها الآباء، والأمهات، مع أطفالهم، لقضاء لحظات من المتعة النفسية، والجسدية، والفكرية. وكل ما في الأمر، أن طفولتنا تترك لنفسها في الشارع، حيث تتعرض لكل اشكال الانحراف، التي تعرضهم لكافة الأخطار الجسدية، والفكرية، والسلوكية، والاجتماعية، التي يتحولون بسببها إلى مجرمين، ليجدوا أنفسهم محبوسين في مختلف السجون، التي يسمونها بالإصلاحيات، ليتلقفهم مؤدلجو الدين الإسلامي، بعد مغادرتها، لإدماجهم في تنظيماتهم، التي يسمونها تنظيمات إسلامية، من أجل إعدادهم للقيام بما يطلب منهم، لصالح التنظيم، بما في ذلك التنظيم الإرهابي، الذي يبعثهم للقيام بالعمليات الإرهابية، والذي يوظف الإناث من الأطفال، قبل البلوغ، وبعده، لما صار يعرف عند مؤدلجي الدين الإسلامي، بجهاد النكاح، الذي أصبح مشروعا على أيديهم.

3) مستوى المدرسة، حيث نجد أن طفولتنا تتعرض لكافة اشكال الاغتصاب المادي، والمعنوي، فمدرستنا المغربية لم تعد تستجيب لطموحات الشعب المغربي، كما لم تعد تستجيب لحاجيات الطفولة المغربية، في تربية منسجمة، مع متطلبات التربية الحديثة، الهادفة إلى تمكين طفولتنا، من اكتساب المهارات، والقدرات، والقيم النبيلة، التي تحضر معها كرامة الإنسان، وفي إطار احترام الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق الطفل، وباقي الإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

فأول اغتصاب يتعرض له الأطفال في المدرسة العمومية، هو سلب حريته، عن طريق القمع النفسي، والجسدي، الذي يتعرض له من قبل الإدارة التربوية، وعلى يد العديد من المدرسين، الذين تكتمل على أيديهم حلقة القمع، الذي يتعرض له الأطفال في الأسر، التي ينتمون إليها، وفي المجتمع.

وثاني اغتصاب يتعرضون له، هو تعطيل القدرات العقلية لدى الطفل، بإرغامه على ترديد، وترجيع ما يتلقاه في المدرسة، كما يتم ترديد، وترجيع القرآن. وهو ما يترتب عنه تغييب الحس النقدي، وعجز الأطفال عن إبداء آرائهم، فيما يفرض عليهم ترديده، وترجيعه، أو حفظه، واستظهاره.

وثالث اغتصاب يتعرضون له في طفولتهم، هو أن الأساتذة المؤدلجين للدين الإسلامي، والمسيسين له، تحريفا للدين الإسلامي، يفرضون تلك الأدلجة، وذلك التسييس، المصحوب بالتحريف، على الأطفال الذين يعتبرونه، ومنذ صغرهم، على أنه هو الدين الإسلامي الحقيقي. مع أنه ليس إلا أدلجة، وتحريفا للدين الإسلامي، مما يجعل الأطفال ينشأون على تحريف الدين الإسلامي. مع أن الطفل ينشأ على الفطرة، ويجب أن يقدم إليه الدين الإسلامي، حتى يومن به انطلاقا من تلك الفطرة التي هو عليها، لا أن يرغم على الأخذ بأدلجة الدين الإسلامي، التي لا علاقة لها بحقيقة الدين الإسلامي.

ورابع اغتصاب، يتمثل في إرغام الأطفال على التملق للمدرسين، مما يجعلهم مستعدين للقيام، وبكافة الخدمات، لصالح الأساتذة، والمربين، أملا في نيل رضاه، واستجداء للنقطة التي يتلقونها منهم، وبدون استحقاق، وعلى حساب الأطفال، الذين لا تسمح لهم كرامتهم بممارسة التملق للأساتذة.

وخامس اغتصاب تتعرض له طفولتنا في المدرسة العمومية المغربية، هو الاغتصاب الجنسي، من قبل المنحطين أخلاقيا، وإنسانيا، وفكريا، واجتماعيا، وثقافيا، ممن يحسبون على هيأة التدريس في التعليم الابتدائي، والإعدادي، والثانوي، حيث تنحط كرامة الإنسان إلى أدنى مستوياتها.

وهذه المستويات الثلاثة، يمارس فيها القمع على الطفولة المغربية، التي تنشأ على مناخ القمع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، القائم في إطار الاختيارات الرأسمالية التبعية، التي كشف ما يسمى بالربيع العربي، عن اعتبارها إطارا للتحالف القائم بين التنظيمات المؤدلجة للدين الإسلامي، وبين الرأسمالية الأمبريالية، لقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وبين الصهيونية العالمية.

فهل ينتبه المسؤولون إلى خطورة معاناة الطفولة المغربية؟

وهل يعملون على الحد من تلك المعاناة، داخل الأسرة، وفي المجتمع، وفي إطار المدرسة العمومية؟

وهل يعملون على إعادة النظر في الأساليب التربوية، المعمول بها في المدرسة العمومية المغربية؟

هل يعملون على إعداد المحيط البيئي، والاجتماعي، من أجل استحضار أهمية الاهتمام بالطفولة المغربية؟

هل يعمل المسؤولون المغاربة، على إنجاز برامج إعلامية / تربوية، موجهة إلى الأسرة المغربية، حتى تستحضر أهمية الاهتمام بطفولتها؟

هل يعملون على إيجاد الفضاءات المناسبة لطفولتنا، من أجل إبعادها عن كل اشكال الانحراف، الذي تتعرض له؟

هل يسعون إلى تشديد الرقابة، على ما يمارس على طفولتنا في المدرسة المغربية؟

هل يعملون على وضع حد لاستغلال المدرسة العمومية، من أجل تنشئة الأطفال على أدلجة الدين الإسلامي؟

هل يحرصون على اتخاذ الإجراءات القانونية، ضد كل مغتصبي الأطفال، في المجتمع، وفي المدرسة، سعيا إلى وضع حد لظاهرة اغتصاب الطفولة المغربية؟

إننا، ونحن نتناول موضوع: (أليست أدلجة الدين الإسلامي هي التي تقف وراء العبث بإنسانية الطفولة في المدرسة المغربية، وفي المجتمع)، إنما نسعى إلى أن يصير الاهتمام بطفولتنا، كالاهتمام بالطفولة في البلدان المتقدمة، والمتطورة، من منطلق أن ذلك الاهتمام، هو الذي يتأسس عليه إعداد الأطفال، إعدادا جيدا، لمواجهة متطلبات الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وفي إطار الاحترام الكامل للإعلانات، والمواثيق، والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، في أفق مجتمع بكافة الحقوق الإنسانية. وما ذلك على الشعب المغربي بعزيز.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أليست أدلجة الدين الإسلامي، هي التي تقف وراء العبث بإنسانية ...
- أليست أدلجة الدين الإسلامي، هي التي تقف وراء العبث بإنسانية ...
- أخونة حركة 20 فبراير في عز قوتها هي التي وقفت وراء الصراعات ...
- في آخر يوم لي... في هلسينكي فينلاندا...
- أخونة حركة 20 فبراير في عز قوتها هي التي وقفت وراء الصراعات ...
- هل صارت الجرائد (المستقلة)، المغربية، جرائد للإخوان المجرمين ...
- هل صارت الجرائد (المستقلة)، المغربية، جرائد للإخوان المجرمين ...
- هل من مهام أساتذة التربية الإسلامية، ومن خلال جمعيتهم، إصدار ...
- هل من مهام أساتذة التربية الإسلامية، ومن خلال جمعيتهم، إصدار ...
- من لم يكفر عصيد فهو كافر: من فتاوى أساتذة التربية الإسلامية ...
- هل يمكن لحكومة تقوم مكوناتها بدور المنفذ والمعارض أن تخدم مص ...
- بعد مهاجمة الأستاذ عصيد: أليست البرامج الدراسية منتجة لفكر و ...
- أحزاب الحكومة، وأحزاب المعارضة: هل يوجد فرق بينها؟...!!!
- تفاقم مظاهر الاستغلال الهمجي في ظل تعاظم أمل الشعب المغربي و ...
- بين المصلحة العامة و المصلحة الخاصة مسافة ينتعش فيها الانتها ...
- المناضلون الأوفياء للوطن والمحترفون ل (اللا وطنية) من أجل ال ...
- توظيف (الدين)، وتوظيف (النضال)... أية علاقة؟ وأية أهداف؟.... ...
- توظيف (الدين)، وتوظيف (النضال)... أية علاقة؟ وأية أهداف؟.... ...
- النضال من أجل الجماهير، ومع الجماهير، والنضال من أجل تحقيق أ ...
- النضال من أجل الجماهير، ومع الجماهير، والنضال من أجل تحقيق أ ...


المزيد.....




- العثور على قط منقرض محفوظ بصقيع روسيا منذ 35 ألف عام.. كيف ب ...
- ماذا دار خلال اجتماع ترامب وأمين عام حلف -الناتو- في فلوريدا ...
- الإمارات.. وزارة الداخلية تحدد موعد رفع الحظر على عمليات طائ ...
- صواريخ حزب الله تقلق إسرائيل.. -ألماس- الإيرانية المستنسخة م ...
- كيف احتلّت إسرائيل جنوب لبنان عام 1978، ولماذا انسحبت بعد نح ...
- باكستان ـ عشرات القتلى في أحداث عنف قبلي طائفي بين الشيعة وا ...
- شرطة لندن تفجّر جسما مشبوها عند محطة للقطارات
- أوستين يؤكد لنظيره الإسرائيلي التزام واشنطن بالتوصل لحل دبلو ...
- زاخاروفا: -بريطانيا بؤرة للعفن المعادي لروسيا-
- مصر.. الكشف عن معبد بطلمي جديد جنوبي البلاد


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد الحنفي - أليست أدلجة الدين الإسلامي، هي التي تقف وراء العبث بإنسانية الطفولة، في المدرسة المغربية؟...!!!.....3