أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مرزوق - لبيك يا عريان لبيك














المزيد.....

لبيك يا عريان لبيك


طاهر مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 4210 - 2013 / 9 / 9 - 23:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمجرد أن خط بيده الكريمة كلماته التحريضية يدعو فيها الشعب المصرى إلى عصيان مدنى ضد من وصفهم بالإنقلابيين، الذين نفذوا الإرادة الشعبية فى التخلص من نظام التمكين الفاشل والفاسد، نظام المرشد والسمع والطاعة والخضوع الكامل للتنظيم الوحيد الذى يحتضن المسلمين فقط، أما بقية المصريين المسلمين أصبحوا فى عقيدة المرشد والعريان وغيرهم مجرد كفرة يحتاجون للهداية وإلا حق عليهم القتال والذبح والإرهاب، أقول بمجرد أن طرح العريان دعوته على صفحته فى الفايسبوك حتى خرج ملايين المصريين أفواجاً، مرددين صيحات: لبيك يا عريان لبيك.. سنخرج ورائك لتقودنا بعصاك كالخرفان لأننا أهلك وعشيرتك الخارجة من ظلمة الدهر العتيقة.
إلى كل إخوانى وإسلامى وتكفيرى: من هو الذى خدعكم وصدقتموه بأن الشعب المصرى سيسمع كلام القتلة وسافكى الدماء المتاجرين بالإسلام؟

الشعب المصرى رأى بأم عينيه عوراتكم يا عريان وبلتاجى والشاطر وبديع وكل من تاجر منكم بدماء المصريين بشعارات الإسلام، لذلك لن يتورط مرة ثانية الشعب المصرى لمن يستغلونه بأسم الدين أو بأسم الإسلام، فالشعب حر يعبد من يشاء دون الحاجة إلى تجار الدماء من أمثالكم، ولكل مصرى العبرة من هؤلاء الإسلاميين الذين يريدون سفك الدماء مثلما فعل أصحاب أنصار بيت المقدس الذين لا يقيمون وزناً لحياة البشر من المصريين، لقد رأى العالم إرهابكم لكنكم تخفون رؤوسكم فى الرمال وتغمضون عيونكم عن رؤية الحقيقة.

تأكد يا قائد الإسلام يا سمو الأمير عصام العريان أن جميع الخرفان والقطعان التى كانت تخاف من تكفيركم ستخرج بكل حماس ومن دون حماس لتقول للإنقلابيين : الشكر والتقدير لأبطال ثورة التحرير التى أنقذتنا فى 30 يونيو من مخالب الثعالب الفتاكة التى جثمت على صدور المصريين لأكثر من عام بأسم الإخوان المسلمين، شكراً للعريان أنه يذكرنا بضرورة تقديم أعظم تحية للجيش المصرى الوطنى الذى خلصنا من تنظيم إخوان على بابا والأربعين حرامى، إن ملايين الشعب التى خرجت للمرة الثانية لتفويض الجيش فى القضاء على الإرهابيين الذين دخلوا لجحور الفئران، يفتخرون بجنودهم وقواتهم المسلحة والقادة الوطنيين الذين وقفوا بجوارهم لعزل مرسى وبقية عصابة الأربعين حرامى.

لبيك يا صاحب فكرة العصيان صاحب الفخامة عصام العريان ستمتلئ ليس فقط شوارع رابعة العدوية بل أربعين رابعة العدوية، ولا تيأس ولا تحزن وأنت فى مخبئك المظلم فالأبطال يخرجون إلى النور يتكلمون ويقفون فى وسط الناس يقودون مسيراتهم لو صدقهم أحد ولو كان هناك مصرى ما زال يجهل أعمال الإخوان التخريبية وهجماتهم الإرهابية على كل مكان على أرض مصر، أستخدمتم كل الوسائل لإحراق الكنائس والأجهزة المدنية والأمنية وقتلتم قوات الشرطة التى تحمى المواطنين من شركم، فعلى أى أساس تصدق يا عصام العريان أن الشعب يجهلك ويجهل جرائمك وجرائم جماعاتكم الإرهابية؟

عصام العريان إذا كنت ما زلت تعتبر نفسك مواطناً مصرياً ولست فلسطينياً فعليك أن تتحمل مسئولية نفسك فقط، والشعب المصرى تحمل مسئولية نفسه وقراره وأعلن إرادته فى التخلص من بديع الزمان والشاطر حسن ومرسى المعزول الذى عرف الجميع أنه لم يكن له حول ولا قوة، لأنه كان ألعوبة بين أيديكم لذلك كان سعيداً بأن يتلاعب بأصابعه فى كافة المناسبات، الشعب المصرى ليس فى حاجة لأمثالكم لذلك عليك يا سيد عصام العريان أن تلتزم الصمت تجاه هذا الشعب الحضارى الذى قام بثورته السلمية ولم يلطخ يديه بدماء الأبرياء مثلكم، كفاكم خداعاً وكذباً على أنفسكم ولا تعتبروا أنفسكم قادرين على الهروب إلى الأبد، أو قادرين على أرتكاب المزيد من المذابح الدموية لأن لكل شئ نهاية سواء كنت ظالماً أو مظلوماً.

يا أخى فى الإنسانية لو أنك ما زلت فى حالة من الذهول وعدم تصديق أن الشعب المصرى ثار على أعمال جماعتكم ورفضها، وأعطى الشعب أوامره لجيشه للإطاحة بكم، فأننى أقول لك لعلك ترجع إلى رشدك مرة ثانية وتعترف بالواقع وهو أن زمن الأنقلابات أنتهى وما فعله الجيش وقائده الوطنى الفريق السيسى ليس إنقلاباً بل تنفيذاً للإرادة الشعبية المصرية، فإذا أردت التصديق والرجوع إلى هويتك المصرية لتضع يدك فى أيدى ملايين المصريين لتبنى مصر، تكون قد فعلت خيراً وإلا فلتحتفظ بكلماتك الرجعية التى تخطاها الإنسان المصرى بعد ثورة الحرية فى 30 يونيو.



#طاهر_مرزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دستور التيار التكفيرى
- دموية الإخوان المسلمين
- الإخوان جرائم فى المساجد
- خضوع الشعوب المسلمة
- كان يوم أسود يا شعب مصر
- أين الموبايل وكاميرا التصوير يا شعب مصر
- شيوخ الإسلام وإخفاء الحقيقة
- المسلمين الذين يريدهم الله
- أولاد مرشح الإخوان أمريكيين ويريد حكم المصريين
- السلفيين والإخوان المسلمين ودمار مصر
- نجوم وعلماء الإسلام الحديث
- دولة القبائل الإسلامية
- السرقة حلال فى الإسلام ( 2 )
- السرقة حلال فى الإسلام
- وما أرسلناك إلا رحمةً للمصلين فى سيدة النجاة
- القبض على الله أخيراً
- أدبيات الإسلام وتحقير الآخر
- عادل إمام المسلم المثالى
- مكتبة التمدن وقعت فى هاوية التأسلم
- عيد الحب يا أهل الحب الأسود


المزيد.....




- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران
- تصريحات ماكرون تشعل الغضب في هايتي وتضع باريس في موقف محرج
- هونغ كونغ تحتفل بـ100 يوم على ولادة أول توأم باندا في تاريخه ...
- حزب -البديل- فرع بافاريا يتبنى قرارًا بترحيل الأجانب من ألما ...
- هل تسعى إسرائيل لتدمير لبنان؟
- زيلينسكي يلوم حلفاءه على النقص في عديد جيشه


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مرزوق - لبيك يا عريان لبيك