حيدر الحيدر
الحوار المتمدن-العدد: 4203 - 2013 / 9 / 2 - 20:25
المحور:
الادب والفن
عزيزي الدكتور صادق الكحلاوي
تحية طيبة ..
قرأت لك ذات يوم مداخلة تنصح بها احد الاخوة بهذه العبارة نصاً :
( ربما ما تقوله صحيح ولكن ارجو عدم التجريح ولو كانت الحقيقة فانكم تستطيعون
التعليق بشكل ارق لا يتنافى مع موقعنا ومركزنا الاجتماعي .. وارجو ان لا تغضب )
وقد كانت نصيحة رائعة ، في عبارة جميلة وحضارية في النصح والارشاد .
ومع جُل احترامنا وتقديرنا لشخصكم الكبيروما يخط قلمكم من كتابات ومداخلات راقية
على صفحات الحوار المتمدن بخبرة مجرب حكيم وبعبارات لطيفة للغاية ..
اراك قد ابعدت نفسك عن هذه النصيحة في المداخلة الاخيرة حول ابيات انشدتها في مدينة استهواني جمال طبيعتها وعظمة تاريخها ورجالها الا وهي ( خانقين ) !
وحاولت اقناع نفسي بأن تلك الشتائم والعبارات النابية التي وصفتموني بها ،
لم تكن تليق بشخص في مثل مقامكم .
وساورني الشك بأنها ليست لكم ..وربما كان لدخيل على موقعنا .
ولا اعلم ما الذي اغاضه في تلك الأبيات .. ان كان ( كاوا ) فكاوا لم يكن اقطاعيا ً، انما عاملا ( حدادا) هوى بمطرقته على رأس ملك جائر وهو ( زهاق ) في اعظم ثورة في التاريخ القديم. وان كانت ( ليلى) فليلى ابنة خانقين وأول شهيدة اعدمها النظام السابق لأسباب سياسية وأحقاد دفينة ملأت قلوب الطغاة .
أما الشخصيات السياسية التي اسرف الدخيل في اتهامهم وشتمهم بهذه الطريقة المعيبة ،
فلا علاقة لهم بموضوع الابيات المذكورة .وخروج واضح عن الموضوع والموضوعية .
اما ( اللواگة) التي اتهمني بها في ختام شحنة غضبه .. فليعلم جيدا ًلو كان (الحيدر)
على حد وصفه ( الـ .... ) لما كنتُ اسكن نصف قطعة مشققة الجدران مساحتها بضع امتارٍ في قطاع من قطاعات مدينة الفقراء والمعدمين وتعيش عائلتي على راتب تقاعدي قدره (340) الف فلسا برفع الاصفار وتحت خط الفقر . اما القناة التي يسألني كم دفعت لي ؟
فأقول له : تباً لك ولها فقد قطعت علافتي بها منذ سنوات مضت
( مذ ان عشعش في اروقتها الرطبة ) جماعة من المتزلفين والمخادعين والمنافقين
و( اللوگية او اللگلگية )على حد وصفه .. الا لعنة التاريخ عليهم اجمعين ،وعلى وكل من تشبّه بهم ،وعلى وكل من حشرني معهم ظلماً وبهتاناً وعدوانا .
فأنا لم أنتفع في يوم ما من اية جهةٍ ، ولست ممن يبيع قلمه بحفنة من مالٍ حرام ولست مرتزقا ..اي والعباس .. اي( وحق ذاك النضال الراح بوله بشط )
وختاما :
لصدبقي وصديق اصدقائي الصادق الوفي الدكتور صادق الكحلاوي
محبتي وشكراً لوصفه قصيدتي في مدينة شهربان بعبارة :
( شعر جميل وكأنه موسيقى .ولكن هل شهربان هي المقدادية )
أقول له هي المقدادية ..
وشكراً لمرركم وتعليقكم الجميل على موضوعي بخصوص الروائي غاشب طعمة فرمان .
والف تحية لمدينة خانقين التي ولدتَ فيها عام 1935
يوم نزح اليها المغفور له والدكم قادماً من النجف الاشرف .
...........................
اخوكم حيدر الحيدر
الفاتح من ايلول 2013
#حيدر_الحيدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟