أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سهير قاسم - علموا أبناءكم الواسطة والمحسوبية وتفصيل الوظائف؟! د. سهير قاسم














المزيد.....

علموا أبناءكم الواسطة والمحسوبية وتفصيل الوظائف؟! د. سهير قاسم


سهير قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 4191 - 2013 / 8 / 21 - 01:16
المحور: المجتمع المدني
    


علموا أبناءكم الواسطة والمحسوبية وتفصيل الوظائف؟؟! د. سهير قاسم
ما يجري في مجتمعنا مثار دهشة وغرابة، فقد ضل بعضهم الطريق مبتعدين عن الأمانة والمسؤولية في زمن امتلكوا فيه قلوبًا كبيرة؛ فقد حرصوا على تفصيل وظائف وتكييفها لشخوص بعينهم، ناسين أو متناسين إعمال عقولهم وضمائرهم، عابثين بقيم العدالة والنزاهة والشفافية وما يُنظّر إليه في محافل رسمية وغير رسمية؛ وكأن دورهم قد انحصر وشُلّ أفقهم، وإذ بهم قد انحدروا، وباتوا يُجيّرون القانون خدمة لأعوانهم أو ممن تربطهم بهم علاقات صداقة أو قرابة، غير مكترثين بمأسسة أو بإصلاح لنوعية أو لأداء.
والأمر ليس بجديد، لكن الصورة الحاضرة اختلفت وتنوعت الآفات وضللنا الطريق، والأخطر هو البحث عن تبريرات غير مقبولة. وما نشهده ظاهرة ليست بغريبة على مجتمعاتنا العربية، لكنها غريبة علينا كشعب يرزح تحت نير الاحتلال ولديه رغبة وشغف في بناء مستقبل واعد للأجيال؟ ما يدور من محسوبيات في الأروقة مثار استهجان ورفض واستنكار! فالبحث عن الواسطة قد يغني عن المؤهل والخبرة وزد من القول ما تشاء!
والأهم هو البحث عن علاقة ما يجري واقعيًا بتقييم أداء الموظف، الذي أصبح مجرد أرقام صماء أُفرغت من مضامينها لا علاقة لها بإعلان لترقية أو وظيفة فُصلت عند خياط ماهر، فمن باب الروتين الحصول على تقدير مرتفع، لكن ذلك لا يؤهله لترقية تطلّب الحصول عليها حبكة لا يُسمح باختراقها، وقد يُعرف صاحبها مسبقًا، وتلك فاجعة ما بعدها فاجعة؟
وفي الوقت نفسه زُينت بوصف النزاهة والشفافية وبإنجازات خادعة براقة وبقوانين لا أُجيد فهمها كثيرًا ولا يُفضل فهمها، لكن العدالة مطلوبة، ولكل مجتهد نصيب، فكيف يتحقق ذلك في ظل قوانين عقيمة أصلاً، وهل الحل هو البحث عن تفصيل جاهز كما يفعل كثيرون؟! وقد تجاوزنا المرحلة تلك وكان ما كان، ففي ظل إعلانات زائفة، ما الذي سيحدث، وما العواقب التي ستحل بمجتمعنا عندما تتدخل الشخصنة والحزبية في كل صغيرة وكبيرة، أليس بكارثة ما يجري؟ كيف سنعمل من أجل زرع مباديء، منها: الشخص المناسب في المكان المناسب؟! أم أننا قد اعتدنا الأمر وبات مقبولاً!
وأما حالة الصمت السائدة فغريبة وعجيبة في ظل ظروف غير مسبوقة، نفتقر فيها إلى أدنى حد من الثقة والمسؤولية والأمانة، فلم السكوت، هل هي الحزبية بعينها! أم الخشية من تقلب الأيام والبكاء على ما كان! أو العنصرية القبلية التي باتت تهدد وتقوّض أركان البيت الفلسطيني!، أم أننا دخلنا عصرًا أشد ظلمة وقسوة من عصور الجاهلية الأولى!
إن الأمر جل عظيم، يحمل، في ثناياه، خطرًا داهمًا أكبر من مجرد تحقيق مكاسب، هناك ثقافة تُنشر وتُرسم لأبنائنا تُضاف إلى عبث بموارد مادية وبشرية، سيتغير التاريخ وستحل قيم بديلة ويعم الفساد، وأقله المادي في ظل وجود فساد الفكر والعقل، لم يتبق إلا القشور، غاب الثمر، بتنا نسبح في برك من سراب، يتقدم المتقدمون ... ساخرون باكون حائرون ... يعرفون أنهم مغيبون لا غائبون ... تلك إجاباتهم، والسؤال الذي لا يحتاج إلى إجابة، لم لا توفرون العناء على أنفسكم وتريحون من تراوده الأحلام. اذكروا بالاسم من تريدون،؟! ليتحقق الجمع بين النزاهة والعدالة والشفافية في قالب واحد. وثمة إنجاز آخر يكون بتدوين إنجازات تُقاس بكمية الفساد الحاصل.
إن تحمّل الأعباء والأمانة لا تقف عند مجرد انتماء لطبقة أو لشريحة أو حتى لشخوص، العدالة مطلب للجميع. ولنتذكر أن ترسيخ القيم والاتجاهات لدى جيل المستقبل يُكتسب بالممارسة لا بالقول، فهل سنعلمهم ممارسة الواسطة والمحسوبية... ؟؟!



#سهير_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلبة المدارس في جناحي الوطن ،،، واقع جديد؟!
- عذراً أطفال فلسطين،،، إنهم لا يريدون توريط جيوشهم؟!!
- أشلاء الأطفال،،، بساط لمجهول
- النضال،،، ما بين التكريم والثمن !!!
- شجرة الزيتون... حاضرة فينا؟!!
- يحدث في رمضان!!
- وداعاً شاعر العرب والقضية!!!
- تموت القضية... وتحيا الحزبية!!!!!
- حركة التهدئة الإسلامية؟؟؟
- ذاكرة الحياة!!!
- ما زالت تروي قصة أرض لم تعش فيها!!!
- ثقافة الفساد
- في ذكرى الثورة الفلسطينية؟
- بلا حدود!!!
- من يرد لهم طفولتهم!!!
- عذراً فلسطين تاهت بنا السبل!!!
- من أنتم حتى تبددون القضية؟؟؟
- الاعلام الموجه وثقافة فوق القانون!!!
- الثانوية العامة في مهب الريح!!!
- وطن يباع ويشترى وتصيح فليحيا الوطن!!!


المزيد.....




- آلاف من طالبي اللجوء غادروا ألمانيا طوعا بمقابل دعم مالي
- إردوغان يعلق على مذكرة اعتقال نتانياهو من الجنائية الدولية
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...
- أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانيا ...
- الرئيس التركي اردوغان يؤكد دعمه لقرار الجنائية الدولية باعتق ...
- كندا وكولومبيا تتعهدان باعتقال نتنياهو
- هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعو ...
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
-  مقتل واعتقال اكثر من 70 ارهابيا جنوب شرقي ايران


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سهير قاسم - علموا أبناءكم الواسطة والمحسوبية وتفصيل الوظائف؟! د. سهير قاسم