أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - كريستوفر هيتشنز يتحدّث عن -الإسلاموفاشيّة- أو -الفاشيّة الإسلاميّة-














المزيد.....

كريستوفر هيتشنز يتحدّث عن -الإسلاموفاشيّة- أو -الفاشيّة الإسلاميّة-


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 08:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كريستوفر هيتشنز يتحدّث عن "الإسلاموفاشيّة" أو "الفاشيّة الإسلاميّة"

أحد المقالات الأكثر قراءة للكاتب الرّاحل "كريستوفر هيتشنز" والمنشور في مجلة "سلايت" (Slate) سنة 2007 يتحدّث عن مفهوم "الإسلاموفاشيّة" أو "الفاشيّة الإسلاميّة". المقطع الموالي الذي نقدّمه لكم أعاد نشره موقع "بريتيش فريدم" (British Freedom).
كان "كريستوفر هيتشنز" يؤكّد أنّ مصطلح "الإسلاموفاشيّة" هو الأصلح للإستعمال.

----------------------------
هذا الّفظ وقع إستعماله سنة 1990 في الصّحيفة البريطانيّة "الأندبندنت" (The Independant) من طرف الكاتب الأسكتلندي "ملايز روثفن" (Malise Ruthven) للتّدليل على الطّريقة التي تستعملها الدّيكتاتوريّات العربية التقليدية للبقاء في الحكم. لم أكن أعلم شيئا بهذا الخصوص عندما إستعملت أنا نفسي عبارة "فاشيّة بملامج إسلاميّة" لوصف هجوم الحادي عشر من سبتمبر 2001 ضدّ المجتمع المدني وللسخرية من أولئك الذين يقدّمونه على أنّه تنفيذ لنوع من لاهوت التّحرير... وبقي السّؤال دون إجابة: هل هذه الحركة، التي يطلق عليها إسم "بن لادنيّة" أو سلفية، أو أي شيء آخر، لديها أيّ علاقة بالفاشيّة؟
أعتقد ذلك. وهذه هي النقاط المشتركة الأكثر وضوحا: تقوم هاتان الحركتان على عبادة العنف القاتل، عنف يمجّد القتل والتّدمير ويحتقر أي حياة داخليّة (أو يقول بشكل مقتضب: "الموت للعقل! يحيا الموت!" حسب صياغة "غونزالو كيبو دي لانو (Gonzalo Queipo de Llano)، أحد أتباع الجنرال "فرانسيسكو فرانكو"). وكلاهما معاد للحداثة (باستثناء كلّ ما هو سباق للتّسلّح)، وكلاهما يبكي بمرارة إمبراطورياته السّابقة وأمجاده القديمة. كلاهما مهووس بـ"الذّلّ"، وهميّا كان أم حقيقيّا، ومتعطّش للإنتقام. كلاهما مصاب بشكل مزمن ببارانويا سامّة معادية للسّاميّة (وبشكل ملحوظ، ولكن إلى حدّ أقل، ببارانويا معادية للماسونيّة). كلاهما يمارس طقوس تمجيد وعبادة القائد والمرجع الوحيد لحكم الكتاب العظيم. كلاهما يدعو للكبت الجنسي من جهة - وخاصة قمع أيّ "إنحراف" جنسي – والموقف المخالف، أي خضوع المرأة وازدراء الأنوثة، من جهة أخرى. كلاهما يحتقر الفنّ والأدب، على أساس أنّهما أعراض إنحطاط وإنحلال. كلاهما يحرق ويدمر المتاحف والكنوز التاريخيّة.
[...]
لذلك، كل هذا يمكّننا، حسب إعتقادي، من إعتبار أن هاتين الظاهرتين تتقاسمان إلهاما مشتركا، وأن نشير إلى أن كليهما يمثّل تهديدا للحضارة ولقيمها. ولا يزال هناك قاسم مشترك أخير بينهما، ولكنها نقطة مشتركة تبعث على الأمل هذه المرة. هذان النظامان الشّموليّان يتآكلان بسبب نفس غريزة الموت التي فيهما. وليس من قبيل الصدفة أن كليهما يعلي من قيمة الإنتحار والتّضحية كتكتيك وهدف، ويمكن كذلك لأيّ إنسان أن يلاحظ أن كلا النظامين يفضّل تدمير مجتمعه في حدّ ذاته على الرّضا بحلّ وسط مع الكفّار أو ثلاشي متعة العقيدة الأورثودوكسيّة المطلقة. هذا هو السبب، على الرغم من أنه من واجبنا أن نعارض وندمّر هذين النظامين وأيّ حركة شمولية مماثلة لهما، فإنّه بإستطاعتنا أن نجزم أنهما، ودون وعي، سيساهمان في تدمير نفسيهما.


المصدر: "الفاشية الإسلامية"، موقع "بريتيش فريدم"، 26 جانفي 2012، جزء من "الدفاع عن لفظ الإسلاموفاشيّة"، بقلم كريستوفر هيتشنز. موقع "سلايت"، 22 أكتوبر 2007. ترجمة مالك بارودي.

المقال الأصلي على موقع "سلايت":
http://www.slate.com/articles/news_and_politics/fighting_words/2007/10/defending_islamofascism.html
المقال المترجم على مدوّنة الكاتب:
http://0z.fr/GIVHr



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تفاهة إستعمال المسلمين لحجّة العدد لإثبات صحّة الإسلام
- الإسلام والجهل المقدّس
- مركّب النّقص عند المسلمين والبحث عن مصداقيّة للإسلام لدى الأ ...
- عملا بمبدأ من فمك أدينك: هذا إعتراف أحد الدّعاة المسلمين بأن ...
- حديث عن الله والذّباب وأشياء أخرى
- التّكفير والقتل والإرهاب كوسيلة للإقناع في الموروث الإسلامي
- الرّأي المبين في تفاهة تجّار الدّين – -نوفل سلامة- أنموذجا
- نموذج من ثقافة المرأة-السّلعة في تفكير شيوخ النّكاح
- من إكتشافاتي الرّائعة على الموقع: الصديقة -منية زرّاع- من تو ...
- ردّ على تعليقات الزّائر صالح الوادعي على المقال -شذرات من وح ...
- أمثلة من فتاوى شيوخ النّكاح والإرهاب - ما حكم لعن الكفار من ...
- شذرات من وحي الخاطر - حول شروط نقد الإرهاب
- إزدواجية المعايير عند المسلمين
- عندما يصبح الحمار داعية والبغل دكتورا في كلّ العلوم
- ردود سريعة على تعليقات الأصدقاء حول المقال -ردّ موجز على الم ...
- ردّ موجز على المقال المتهافت -مالك بارودي اثبت لنا ان الله غ ...
- الدّر المكنون في مختارات من فتاوى الشّيخ صالح بن طالح عبد ال ...
- نفحات عطرة من سيرة وأحاديث رسول الإلحاد عبد الله القصيمي صلّ ...
- ردّ على تعليقات ناجي السّبوعي حول المقال -فساد الأسس الإنسان ...
- فساد الإستدلال بالقرآن على وجود الله


المزيد.....




- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - كريستوفر هيتشنز يتحدّث عن -الإسلاموفاشيّة- أو -الفاشيّة الإسلاميّة-