أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد جابرى - خمسة أعوام على رحيل شاعر الأراضى المحتلة .... محمود درويش














المزيد.....

خمسة أعوام على رحيل شاعر الأراضى المحتلة .... محمود درويش


محمد جابرى

الحوار المتمدن-العدد: 4179 - 2013 / 8 / 9 - 11:24
المحور: سيرة ذاتية
    



عَصَافيرُنا يا صَديقي تطيرُ بِلا أَجنحهْ
وأَحلامُنا يا رَفيقي تَطيرُ بِلا مِرْوَحَهْ
تَطيرُ على شَرَكِ الماءِ والنَّار. والنَّارِ والماءِ.
مَا مِن مكانٍ تحطُّ عليهِ.. سوى المذبَحَهْ



بهذه الكلمات رثى الشاعر سميح القاسم الشاعر الراحل محمود درويش , رحل عنا محمود درويش يوم السبت 9 أغسطس 2008 بعد 67 عاما من حياة دأب يتنقل فيها من قمة إلى أخرى أعلى منها، دون كلل أو ملل. كان إنسانا جميلا، قبل أن يكون متنبي عصرنا الحديث، يرى ما لا نراه، في الحياة والسياسة وحتى في الناس، ويعبر عن كل هذه الأمور بلغة وكأنها وجدت ليكتبها. وحين قرر أن يخوض غمار هذه العملية الجراحية الأخيرة اعتقدنا أنه سيهزم الموت، كما هزمه في مرات سابقة، لكنه، بعينه الثاقبة، رأى على ما يبدو شبحه "قادما من بعيد".

أراد أن يفاجئ الموت بدلا من أن يفاجئه الأخير بانفجار "القنبلة الموقوتة" التي كانت عبارة عن شريانه المعطوب. كان مستعدا كعادته، وتركنا نحن وراءه كي "نربي الأمل".

محمود درويش يعد هو افضل شعراء الوطن العربى فى القرن العشرين و الحائز على جائزة لينين للسلام , فكان درويش طفرة فى الشعر و المقاومة الفلسطينية بشهادة شعراء و مثقفين العرب و العالم .

الكاتب الإسباني "خوان غويتيسولو" قال : محمود درويش أحد أفضل الشعراء العرب في القرن الحالي ويرمز تاريخه الشخصي إلى تاريخ قومه, استطاع تطوير هموم شعرية جميلة مؤثرة احتلت فيها فلسطين موقعاً مركزياً , فكان شعره التزاماً بالكلمات, الجوهرية الدقيقة , وليس شعراً نضالياً أو دعوياً ,هكذا تمكن درويش شأنه في ذلك شأن الشعراء الحقيقيين من ابتكار واقع لفظي يرسخ في ذهن القارئ , باستقلال تام عن الموضوع أو الباعث الذي أحدثه رئيس السلطة الفلسطسينة محمود عباس قال : لقد كان صوت محمود درويش وسيظل عنواناً لإرادة شعبه في الحرية والاستقلال, 1988 وسيبقى إعلان الاستقلال الفلسطيني الذي صاغه شاعرنا العظيم عام مرشداً لنا ونبراساً لكفاحنا, حتى يتحقق حلمه في أن يرى وطنه مستقلاً ومزدهراً بعد أن يرحل الإحتلال عن أرضه.
و من أعظم ما كتب درويش عن هويتة العربية قصيدة "بطاقة هوية" : سجل أنا عربي ورقم بطاقتي خمسون ألف, وأطفالي ثمانيه, وتاسعهم سيأتي بعد صيف, فهل تغضب ؟, سجل انا عربى وأعمل مع رفاق الكدح في محجر, وأطفالي ثمانيه, أسُل لهم رغيف الخبز, والأثواب والدفترمن الصخر, ولا أتوسل الصدقات من بابك ولا أصغر أمام بلاط أعتابك, فهل تغضب؟ .
.
هو محمود سليم حسين درويش شاعر فلسطيني وعضو المجلس الوطني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، يسمونه شاعر فلسطين وله دواوين شعرية مليئة بالمضامين الحداثية. ولد عام 1941 فى قرية البروة الفلسطينية التى تقع فى الجليل , كانت أسرته تملك أرضا هناك. خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1948إلى لبنان، ثم عادت متسللة عام 1949 بعد توقيع اتفاقيات الهدنة،لتجد القرية مهدمة وقد أقيم على أراضيها موشاف (قرية زراعية إسرائيلية)"أحيهود" فعاش مع أسرتة فى القرية الجديدة .
بعد إنهائه تعليمه الثانوي في مدرسة يني الثانوية في كفرياسيف أنتسب الى الحزب الشيوعى الاسرائيلى , هو حزب يساري يهودي-عربي تعود جذوره إلى الحزب الشيوعى الفلسطينى , وعمل في صحافة الحزب مثل الاتحاد والجديد التي أصبح في ما بعد مشرفا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر.
اعتقل من قبل السلطات الإسرائيلية مرارا بدأ من العام 1961 بتهم تتعلق بتصريحاته ونشاطه السياسي وذلك حتى عام 1972 حيث توجه إلى للدراسة بالاتحاد السوفييتى , وانتقل بعدها لاجئا إلى القاهرة في ذات العام حيث التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية , ثم لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية علماً إنه استقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجاً على أتفاقية أوسلو و هى أتفاقية السلام التى عقدتها أسرائيل مع منظمة التحرير الفلسطينية .

شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين ,وحرر مجلة الكرمل ,كانت أقامتة فى باريس حتى عاد الى وطنة فلسطين حيث انه دخل فلسطين بتصريح لزيارة أمه. وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الاسرائيلى عرب و يهود اقتراحا بالسماح له بالبقاء وقد سمح له بذلك.
بدأ بكتابة الشعر في جيل مبكر وقد لاقى تشجيعا من بعض معلميه ومنهم أوبشير. عام 1958 , ، في يوم الذكرى العاشرة للنكبة ألقى قصيدة بعنوان "أخي العبري" في احتفال أقامته مدرسته. كانت القصيدة مقارنة بين ظروف حياة الأطفال العرب مقابل اليهود , استدعي على إثرها إلى مكتب الحاكم العسكري الذي قام بتوبيخه وهدده بفصل أبيه من العمل في المحجر إذا استمر بتأليف أشعار شبيهة , استمر درويش بكتابة الشعر ونشر ديوانه الأول، عصافير بلا أجنحة، في جيل 19 عام .

توفى درويش بالولايات المتحدة الامريكية ,فى 9 اغسطس 2008 بعد إجراءه لعملية القلب المفتوح في مركز تكساس الطبى ، التي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء في مستشفى "ميموريـال هيرمان",نزع أجهزة الإنعاش بناء على توصيته.
و أعلن رئيس رئيس السلطة الفلسطسينية محمود عباس الحداد 3 أيام في كافة الأراضي الفلسطينية حزنا على وفاة شاعر الاراضى المحتلة , واصفا درويش بـ "عاشق فلسطين" و"رائد المشروع الثقافي الحديث، والقائد الوطني اللامع والمعطاء" .
وقد وري جثمانه الثرى في فى 13 أغسطس فى رام الله حيث خصصت له هناك قطعة أرض في قصر رام الله الثقافى وتم الإعلان أن القصر تمت تسميته "قصر محمود درويش للثقافة" .



#محمد_جابرى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبعة عشر عاما على رحيل الشيخ إمام
- إسرائيل : إسحب منه إزازة الماية !
- نكبة من عزرائيل .. رحل مُعلمى
- الذكرى السادسة و السبعون لميلاد الرسام اللاذع ناجى العلى
- الفكر السائد عن اليساريين فى مصر
- ستة و سبعون عاما على رحيل المنظر الماركسى جرامشى
- ثورة الحسين و سلطة يزيد


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - محمد جابرى - خمسة أعوام على رحيل شاعر الأراضى المحتلة .... محمود درويش