كريم مرزة الاسدي
الحوار المتمدن-العدد: 4179 - 2013 / 8 / 9 - 01:12
المحور:
الادب والفن
يا عيدُ مـاذا تمنّي النّفسَ يا عيدُ
كريم مرزة الأسدي
يا عيدُ مـاذا تمنّي النّفسَ يا عيدُ
وقـــــدْ توالتْ لمغناكَ المقــــاليدُ
ما بينَ غربةِ عزٍّ سمْتُ خافقتي
منِ أينَ لي لَمّة ٌ بسـماتها الغيدُ؟!
غطـّتْ جفونــكَ ياريـــمَ الفلا رشقاً
قدْ أكحلتْ وردَهـــا ياقوتـُها السّــودُ
شعشعْ رعاكَ الذي سوّاكَ لاعبة ً
ترمي بوعدٍ ولا تــأتي المواعيدُ
يا لعبة َالدّهرِ :عينٌ رحتَ تغمزها
للغيرِ وصــــلٌ....ولا عينٌ ولا جيدُ
للوصلِ دربٌ خفتْ عنّا مســــالكهُ
إذِ القلوبُ ســـواقٍ نبــعُها الصّيدُ!!
هذي الحياةُ،وما كادتْ تخادعني
حتّـــى تقحّمتُها ، الإقــدامُ تعويدُ
مـنْ لامني خمدتْ تبضاتُهُ عجزاً
والعـجْزُ طبــعٌ لمنْ قدْ هدّهُ الميدُ
ما هــدّني أحدٌ لا والّـــــذي فـُلقتْ
منهُ النّوى ، فتعالى وهـــو معبودُ
أنعي إلـى النّفسِ أيّامُ الصّبا رحلتْ
والباقياتُ لِمــــا قـــدْ فـــــاتَ تقليدُ
ها.. ذا رجعتُ إلى همّـــي أخالجهُ
تُفنى الأســــودُ وتعلوها الرعاديدُ
مالي أكتـّمُ رزقــــــاً للأنامِ شذىً
لولاهُ ما بــــــزغتْ هذي المواليدُ
والنّبتُ ناجى أخاهُ النّبتَ من شبقٍ
اثمــــرْ فقدْ خُمّــــــرتْ تلكَ العناقيدُ
فدارتِ الدورةُ الكبـــرى بدارتها
وهـــــــــلْ يُحدُّ لأمرِ الكونِ تحديدُ
*************************
زهوتَ يا عيدُ، والأعيادُ تغريدُ
ياليتَ(شعري) تغطـّيهِ الزّغاريدُ
ذكرى تمرّ،وأجواءٌ لها رقصتْ
أنى يلعلعُ في الأبكــارِ تمجيدُ
تسابقَ النّفر المشدودُ خاطرهُ
هذا إلى النايِ،ذاك المرءُ تجويدُ
شتّـانَ بينَ غنيٍّ لا زكــاةَ لــهُ
ومنْ يجودُ بفطرٍ وهـــو مكدودُ !!
#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟