المهمة الملحة للثورة الان

جمال عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 4175 - 2013 / 8 / 5 - 20:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

المعركة الرئيسية للثورة الان هزيمة الاخوان ومجمل تيار اليمين الدينى الرجعى وتصفيتهم تنظيميا وسياسيا وفكريا بشكل نهائى, وهم قد تحولوا الان بعد الاطاحة بهم من السلطة الى منظمة ارهابية . تستخدم الارهاب المسلح كاسلوب رئيسى لترويع الشعب والثورة , واخافة قوى الدولة المرتعشة كى لا تتقدم فى مواجهتها العنيفة لهم , واستدعائهم لكل الضغوط الاستعمارية الامريكية والاوربية لدعمهم فى معركة استعادتهم للسلطة .
ومن الواضح ان العسكر وحلفائهم فى السلطة الجديدة ليس من مصلحتهم الوصول بالصراع مع الاخوان وحلفائهم الى نهايتة , فهم محتاجون اليهم فى مواجهة الثورة الشعبية كما فى السابق , ولكن فى ظل قواعد جديدة للعلاقة فيما بينهم . فيصبح على قوى الثورة الحقيقية ان تخوض المعركة ضد الاخوان وحلفائهم الى نهايتها دون تردد او انتظار للجيش او البوليس , فحساباتنا ومواقعنا متناقضة . وان تضع قوى الثوررة ضرورة استخدام العنف الثورة فى مواجهةعنف الاخوان الرجعى طوال هذة المرحلة من الثورة, لان الدولة تدافع فقط عن مصالح الاغنياء والنظام القديم . وما ان تحل مشاكلها مع الاخوان حتى توجة الدولة الة قمعها الى الشعب والثورة ثانية , وهذا قد لايكون بعيدا . وعلينا ان نستعد لة من الان .
ولكى تستمر الثورة فى هذة المعركة الرئيسة ضد الاخوان وحلفائهم حتى الانتصار النهائى , لابد من ربط هذة المعركة بالمعركة ضد الاستعمار الامريكى السند الرئيسى للاخوان وكل قوى الثورة المضادة محليا وعربيا , ولفضح وشل حركة باقى اعداء الثورة العسكر .
ولتتضح الاهمية القصوى لهذة المعركة بالنسبة للثورة , ينبغى ان نؤكد ان الانتصار فيها ليس انتصار على اخطر قوى الثورة المضادة فقط , وهو فى نفس الوقت يضعف باقى اعداء الثورة من عسكر ورجال دولة مبارك وخدمهم , بل انةيوجه لطمة قوية للفكر الدينى التغييبى الرجعى ,
وبها ينفتح الطريق واسعا امام انجاز مهام التنوير الثورى والعقلانية من خلال الثورة والصراع الطبقى فى شرط موات لم يكن متاح بهذة الطريقة والمستوى طوال تاريخ بلادنا الحديث .
كل هذا يؤكد اهمية هذة المعركة ضد الاخوان وحلفائهم . وراعيهم الاول الادارة الامريكة
ولن تنتصر فيها قوى الثورة الا بتنظيم نفسها فى لجان شعبية فى الاحياء والميادين والمدن والقرى للاجهاز على الاخوان كظاهرة ارهابية بشكل نهائى بعد الانتصار الضخم الذى تحقق عليهم على يد هذة الموجة الثورية فى 30 /6 وحتى الان . والاستمرار بالثورة حتى تحقق سلطتها الثورية الشعبية من الميادين , واهدافها الكبرى فى العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الانسانية

#جمال_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات