أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - على حسن السعدنى - السيسي يعيد صورة عبد الناصر إلى الأذهان.















المزيد.....

السيسي يعيد صورة عبد الناصر إلى الأذهان.


على حسن السعدنى

الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 22:01
المحور: المجتمع المدني
    


يعيد الجيش المصري الدراما السياسية في البلاد إلى نقطة البداية مانحا دور البطولة للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في إطار تغيير يحمل في طياته أصداء ماض قد يقوض الديمقراطية في العالم العربي.

ظهر السيسي في صورة بطل في أعين الكثير من المصريين بعدما عزل الرئيس السابق محمد مرسي واتخذ إجراءات صارمة ضد جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها.

ويشبه الكثيرون السيسي بالرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي يتمتع بكاريزما قوية وقاد انقلابا على الملكية في مصر في عام 1952 وأسس حكما مطلقا يقوده الجيش وسجن الآلاف من الإخوان.
انتشرت في القاهرة ملصقات عليها صورتان للرجلين ونزل الملايين إلى الشوارع دعما للسيسي بينما لاحقت قوات الأمن الاسلاميين بضراوة لم تحدث منذ أيام عبد الناصر.

وعلى الرغم من التفويض الشعبي الذي منح للسيسي تثير مناورات الجيش وعودة ظهور الأجهزة الأمنية على الساحة تساؤلات بشأن الديمقراطية في مصر. وقتل 80 من أنصار مرسي في شوارع القاهرة يوم السبت.

ولزاما على السيسي (58 عاما) أن يخطو بخطى حثيثة.. فخلافا لما كان عليه الأمر في الماضي أصبحت قوة الشعب سيفا مسلطا على كل من هو في السلطة.

وتثير القلاقل ضيق بعض الليبراليين الذين رحبوا بعزل مرسي لكنهم بدأوا يتكلمون عن تنامي دور السيسي وما قد يعنيه ذلك بالنسبة لانتقال مصر إلى الديمقراطية منذ الاطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك في انتفاضة عام 2011.

ولم يشر السيسي الذي كان رئيسا للمخابرات الحربية إلى أنه سيسعى لأي منصب لكن لا يشكك الكثيرون في أنه سيفوز بأي انتخابات تجرى الآن. ويقول الجيش إنه لا يريد أن يحكم ووضع خارطة طريق لعملية انتقالية تقضي باجراء انتخابات رئاسة في غضون تسعة أشهر.
قال محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وهو من الأطراف الأساسية في الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش "لا أريد عبد الناصر آخر."

وينتمي رئيس الوزراء المصري ونائبه إلى الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.

وتحدث أبو الغار لرويترز في مكتب بوسط القاهرة قرب ميدان التحرير حيث احتشد مئات الالاف من المصريين يوم الجمعة استجابة لدعوة السيسي لتفويضه من أجل محاربة "العنف والارهاب" في إشارة ضمنية لجماعة الاخوان المسلمين.
وأبو الغار (72 عاما) طبيب يخشى مثله مثل بعض الليبراليين الذين أيدوا عزل مرسي أن يصبح السيسي قائدا منتخبا يحظى بشعبية تفوضه بتغيير البلاد كيف يشاء.

وقال "انظروا إلى هتلر.. كان منتخبا بطريقة ديمقراطية. انظروا إلى موسوليني.. كان منتخبا بطريقة ديمقراطية." لكنه يرى أيضا خطرا على الديمقراطية مما وصفه بعنف جماعة الاخوان المسلمين.

وأضاف "الآن.. هذه ليست ديمقراطية.. والمخاطر جد جسيمة".

فما يحدث في مصر سيلقي بظلاله على العالم العربي حيث أحيت انتفاضة عام 2011 الامال في تغيير ديمقراطي في منطقة يحكمها العسكريون منذ وقت طويل.

ويخشى البعض الآن أن يكون الأمل في الحكم المدني قد ذهب أدراج الرياح. وقد تدفع عودة القمع الإسلاميين إلى العمل السري مما يؤجج عنفا جديدا يبرر عودة قانون الطوارئ الذي قوض العمل السياسي في البلاد لعقود.
وتعد الحكومة المصرية بانتقال جديد إلى الديمقراطية لكن تصريحات الجانبين تشير إلى المزيد من العنف الذي قد يعرض الأمل في الحرية السياسية للخطر. وتتهم الحكومة الاخوان بالتحريض على العنف بينما يقول الإسلاميون إنهم محاصرون.

قال ناثان براون الأستاذ في جامعة جورج واشنطن والخبير البارز في الشأن المصري "لا أعتقد أنك سترى أي ديمقراطية واضحة في وقت قريب."

وليس من الواضح إن كان السيسي سيخوض انتخابات الرئاسة لكن ملصقات في القاهرة تحثه على ذلك. وبغض النظر عن هذا فإن أي سياسي طموح عليه أن يحظى بدعم الجيش.

وقال جوشوا ستاتشر الخبير في شؤون مصر وأستاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية كنت إن السيسي لن يسعى لمنصب رئاسي مضيفا "لماذا تصبح رئيسا وبوسعك أن تكون الملك؟ السلطة ستأتي من خلال الجيش."
وأضاف "هذه روسيا في أوائل 1992 ونحن نبحث عن بوتين" مشيرا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي خرج من المخابرات ليهيمن على الساحة السياسية.

وتسلط الضوء على دور السيسي المتنامي على الساحة السياسية عندما دعا المصريين للنزول في مظاهرات حاشدة لتفويضه لمواجهة "العنف والإرهاب". وعززت الدعوة شعبيته وتلألأ نجمه السياسي لكن الأمر أثار قلق بعض الليبراليين.

إلا أن وزير الخارجية نبيل فهمي رفض هذه المخاوف.

قال إن الجيش -الذي تعهد بالابتعاد عن السياسة بعدما قاد البلاد خلال فترة انتقالية مضطربة أعقبت الاطاحة بمبارك- انحاز للارادة الشعبية عندما عزل مرسي تماما مثلما دفع مبارك للتخلي عن منصبه في 2011.

وأضاف في مقابلة مع رويترز "عندما ننفذ خارطة الطريق ونسوي القضايا الأمنية سيتبدد هذا القلق شيئا فشيئا."
لكن بعض المتخوفين يرون لمحات من الماضي على النظام الناشئ في مصر. فالشرطة التي كانت ممارساتها العنيفة سببا في تأجيج انتفاضة 2011 عادت للعمل وتلقى حفاوة في التلفزيون الرسمي حتى مع اتهام الاخوان لها بارتكاب مجازر.

وبالاضافة إلى ذلك أعلن وزير الداخلية محمد إبراهيم عن عودة إدارات أمنية عرفت في عهد مبارك بارتكاب انتهاكات حين كانت تستخدم في إسكات الجدل السياسي.
وقال الوزير إنه بدأ في إعادة بناء هذه الادارات وقرر إعادة بعض الضباط الذين تم إقصاؤهم ولهم خبرة في الأمن الوطني.

وقال أحمد ماهر مؤسس حركة 6 ابريل التي لعبت دورا واضحا في انتفاضة 2011 إن تصريحات الوزير تبعث على القلق. وهو يخشى أن تكون الحملة على الاخوان سابقة تمهد لأحداث أخرى.

وأضاف أن حركته كانت ضد مرسي وطالبت برحيله لكنها لن تسمح بعودة النظام القديم.
وتقول الحكومة المدعومة من الجيش إنها تنشد عملية انتقال سياسي تشمل الجميع بمن فيهم الاخوان المسلمون حتى رغم أنها تتهمهم باللجوء إلى أساليب أشد عنفا.
وتحث الحكومة الإسلاميين على الانخراط في السياسة لكن الاخوان يقولون إن السلطات تحاول القضاء عليهم في واحدة من أشرس الحملات على الجماعة منذ عهد عبد الناصر. وتنفي الجماعة لجوءها للعنف.

ووعد الجيش بإجراء انتخابات حرة نزيهة. لكن مصداقية الانتخابات قد تصبح محل شك إذا لم يشارك فيها الاسلاميون. وكانت جماعة الاخوان قد فازت بكل الانتخابات التي جرت بعد مبارك.



#على_حسن_السعدنى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الاستراتجية
- نمط التفكير الاستراتيجى
- الإدارة الاستراتيجية في الأجهزة الحكومية
- يوم الكرامة 1973
- سيناء قومية وإستراتيجية
- الأمم المتحدة تدعو إلى نبذ العنف فى مصر
- انجازات الأمم المتحدة un
- - إنجازات الأمم المتحدة فى مجال حماية حقوق الإنسان ، والمجال ...
- أنواع المنظمات الدولية
- فكرة عامة عن الأمم المتحدة
- الرؤية الأمريكية للشرق الأوسط
- ا لصراع الدولي دور الرأي العام والعامل النفسي
- الأستراتيجية الأمريكية في إدارة الصراع إدارة الصراع الدولي ت ...
- رؤية جديدة للسياسة الخارجية الأمريكية تعاظم دور الأداة العسك ...
- للأهداف أجنحة المحاضرة السابعة والاخيرة فى ( التنمية البشرية ...
- الصعود للقمة المحاضرة السادسة للنتمية البشرية
- الطريق الى الامل المحاضرة الخامسة تنمية بشرية
- الجيش المصرى خط احمر
- فتامين الثقة المحاضرة الثالث للتنمية البشرية
- الهروب من الغضب المحاضرة الرابعة فى التنمية البشرية وتطوير ا ...


المزيد.....




- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...
- أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانيا ...
- الرئيس التركي اردوغان يؤكد دعمه لقرار الجنائية الدولية باعتق ...
- كندا وكولومبيا تتعهدان باعتقال نتنياهو
- هآرتس: نتنياهو جلب مذكرة الاعتقال على نفسه والآن يتباكى بدعو ...
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
-  مقتل واعتقال اكثر من 70 ارهابيا جنوب شرقي ايران
- أول وزير خزانة مثلي الجنس.. ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيس ...
- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - على حسن السعدنى - السيسي يعيد صورة عبد الناصر إلى الأذهان.