أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - هايدر وحماس ومرسي والديمقراطية الغربيه














المزيد.....

هايدر وحماس ومرسي والديمقراطية الغربيه


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 16:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


في عام 2000 تقريبا فاز حزب الحريه اليميني بأغلبية الأصوات في الانتخابات التي جرت بالنمسا ، ومن الطبيعي ان يقوم هذا الحزب بتشكيل الحكومة سواء بمفرده أو بالائتلاف مع أحزاب صغيرة أخري وهذا ما حدث ، ومن الطبيعي أيضاً ان يرأس هذه الحكومة زعيم الحزب الفائز بالأغلبية ولكن هذا لم يحدث .
وذلك لان رئيس هذا الحزب كان هو السياسي الشاب يورج هايدر ذو التصريحات التي اشتم فيها الاوربيين رائحة العداء لليهود ، هنا قامت قيامة أوروبا وقررت مقاطعة النمسا لمنع وصول هايدر لمنصب المستشاريه بالنمسا بأي وسيلة ونجحت هذه الضغوط الأوربية في ذلك ففضل الرجل ان يشكل حزبه الحكومة علي إلا يتبوأ هو منصب مستشار النمسا .
وسبب الخوف بل والرعب الأوربي من وصول هايدر لهذا المنصب هو منع تكرار تجربة أدولف هتلر الذي وصل لمنصب المستشاريه في ألمانيا بانتخابات ديمقراطيه ولكنها كلفت ألمانيا وأوربا والعالم الدخول في حرب عالميه ثانيه دمرت العالم وأسفرت عن مقتل وإصابة وتشريد الملايين . ومن يومها وأوربا لا تتسامح بأي بوادر عنصريه تجاه أي مجموعة سكانيه مهما كان حجمها أو تأثيرها ولذلك فإننا قدرنا واحترمنا الموقف الأوربي هذا .
نفس هذا الموقف تكرر تقريبا عام 2006 عندما فازت حركة حماس الاخوانيه بالانتخابات البرلمانيه وشكلت حكومة في قطاع غزة الذي انفصلت به عن الضفة الغربية فما كان من الغرب الممثل في أوروبا وأمريكا إلا مقاطعة حكونة حماس بل والمشاركة في حصار قطاع غزة وذلك نتيجة تصريحات وأفعال حماس المضادة لليهود ولاسرائيل ، وهنا رغم معارضتنا لسياسة حصار الشعب الفلسطيني في غزة إلا أننا تفهمنا المخاوف الأوربية .
ماسبق من مواقف وجدنا أوروبا وأمريكا تكيل فيه بمكيال الحق الإنساني وفق مبادئ بنيت عليها الديمقراطيات الغربيه ، ولكن ماهو آت وجدنا المعيار اختلف والمكيال اصبح مكيالان والمبادئ اختفت وحلت محلها المصالح والحق الإنساني في مطلقه اصبح بحث عن حق الشعوب الغربية فقط أما حقوق الشعوب الأخري فلتذهب للجحيم .
فقد قامت الثورة في مصر ضد مبارك وأجريت انتخابات برلمانيه وتخوف الاخوان ان فازوا باغلبيه وشكلوا الحكومة ان يحدث مع مصر ما حدث مع حماس من مقاطعة وحصار لان المنبع واحد فحماس هي الفرع والاخوان هم الاصل والجذر ولكن اذا كان تطرف حماس له بعض التبرير من احتلال اسرائيلي فان تطرف الاخوان وعنصريتهم بدون مبرر فهم منبع التطرف والإقصاء والتمييز ليس ضد اليهود والأقباط فقط بل ضد غالبيه المسلمين ،.
ولكن الغرب الذي وقف بقوة ضد النمسا وحماس بعث بالكثير من التطمينات للاخوان ، فتحول الاخوان من المشاركة مع كافة الاحزاب الي المغالبة في الانتخابات البرلمانيه ، وتحول موقفهم من عدم الدفع بمرشح للرئاسيات الي الدفع بخمسة مرشحين مرة واحدة أحدهم أساسي وهو خيرت الشاطر والثاني احتياطي هو محمد مرسي وثلاثة من خلاياهم النائمة وهم عبد المنعم أبو الفتوح مؤسس حزب مصر القويه ، وسليم العوا ، وعبد الأشعل الذي تنازل لمرسي قبل إجراء الجولة الأولي .
وفي النهاية فاز مرسي في انتخابات مشكوك في ديموقراطيتها ونزاهتها، وفعل مرسي والإخوان ما فعلوه بمصر خلال عام من رئاسته من تمييز وعنصرية وتدمير وإقصاء في ظل تناسي غربي أوروبي أمريكي لأسطوانة حقوق الإنسان وذلك مقابل حفاظ مرسي علي امن وسلامة إسرائيل وفي ظل مخطط غربي لجعل مصر ماوئ وملاذ امن لكل الجماعات الإرهابية وبذلك تتخلص أوروبا من هؤلاء الإرهابيين الذين صنعتهم واؤتهم وأصبحوا الآن عبئ عليها .
ولذا عندما قام الشعب المصري بمؤازرة جيشه العظيم بثورة 30 يونيو وخرجت الملايين للشوارع في تصويت علني مباشر لرفض وخلع مرسي جن جنون امريكا وأوروبا ونسوا مكيال الحقوق الإنسانية ونسوا المبادئ الأوربية التي تتخوف من أي نعرات عنصرية ووقفوا يكيلون بمكيالين مدافعين عما يسمونه الشرعيه والصندوق متناسين ان هتلر جاء بالصندوق ودمرهم ، ومتناسين ايضا أنهم حاصروا وعزلوا النمسا حتي لا يأتي للحكم يورج هايدر رغم انه انتخب وفق انتخابات ديمقراطية ووفق عملية تصويت نزيهة شفافه ، ومتناسين أنهم قاطعوا وحاصروا حكومة حماس في غزة .
كاترين أشتون مفوضة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوربي تفد الي مصر في زيارتها الثانية خلال فترة محدودة ليس من اجل عيون الشعب المصري بل من أجل مصالح الحكومات الغربية .
أشتون والغرب يريدون منا التصالح مع جماعة استخدمت ولا زالت تستخدم الإرهاب ضد الجيش والشرطة والشعب المصري في كل مكان .
أشتون تفد الي بلادنا من اجل بضعة الآلاف من الإرهابيين الذين يتخذون من الأطفال والنساء دروع بشرية تحميهم ولكنها لم تكلف خاطرها مجرد التنديد بما حدث للأقباط الذين يقدرون بالملايين من قتل وحرق وتهجير وتشريد ليس من اجل المبادئ العربية بل من اجل المصالح الغربيه .
أخيرا نقول لاشتون ان الديموقراطيه ليست الصندوق بل هي منظومة متكامله وانه لو حدث في بلادكم ما حدث في بلادنا من قتل وسحل وتعذيب وإرهاب وقطع للطرق والكباري فان الشرطة كانت ستطلق النار فورا علي أي فرد أو جماعة تفعل ذلك حماية للمجتمع كله .



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول قدرة جيشنا علي فض اعتصامات الاخوان
- الإعلان الدستوري المؤقت ماله وماعليه
- الثورة المصريه وردود الأفعال الدوليه
- ثورتنا المصريه وتحطيم الأرقام القياسيه
- قوم يا مصري مصر دايما بتناديك
- سحل وقتل الشيعه المصريين في دوله الاخوان
- المساعدات الأمريكية للمعارضه السوريه التوقيت والمغزي
- هل يكون عناد اردوغان مقدمة للربيع التركي ؟
- ذبح جندي بريطاني بالسواطير بقلب لندن
- الاختطاف والأسلمة ، دورنا ومسؤليتنا
- رنا فتاة الواسطي المختفية والاعتداء علي الاقباط وإرادة الدول ...
- نحن لسنا في حالة عداء مع الإسلام ولا مع المسلمين
- مانديلا ومرسي الابارتهيد والأخونة
- دولة الاخوان المزعومة ودولتهم الموؤدة
- استشهاد عزت حكيم ورد فعلنا الباهت
- خواطر إخوانية
- نزرع القمح في سنين تطلع الكوسة في ثوانيج
- أنا والوطن والمسحول
- فقه التقيه وفقه التمكين لدي الاخوان داخليا وخارجيا
- عين امنياس رد الفعل الغربي ودحر الإرهاب


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - هايدر وحماس ومرسي والديمقراطية الغربيه