صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 4168 - 2013 / 7 / 29 - 17:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ومثل ما اعتدنا ان نراه من سلوك ارهابي ، عودتنا عليه القوى الظالة والغارقة بالجريمة والتسلط والارهاب ، من قتل على الهوية والخطف والتهجير واستباحة كل المحرمات للناس الامنين ، وامتهانا لكرامتهم وسلبا لحريتهم وتجويعهم من خلال اجبارهم على ترك مكان سكناهم وبالتالي يجبروا على ترك اعمالهم نتيجة لهذا الوضع المقيت .
مأشرات تلوح بالافق بدأت معالمها ترى للعيان في بعض المناطق في محافظة ديالى ، ولا يوجد من يعين هذه العوائل التي لا حولة لها ولا قوة سوى الامتثال لارادة القوى الارهابية والطائفية ، والرحيل عن مناطق سكناههم ، وليهيموا على وجوههم الى المجهول ، يعتصرهم الالم والحسرة على ما لحق وما سيلحق بهم حاضرا ومستقبلا ...ولا مغيث ولا معين يسمع شكواهم وليعينهم على ما اصابهم .
السلطة القائمة غير قادرة على حماية نفسها ، فكيف تقوم على حماية الاخرين ...وفاقد الشئ لا يعطيه .
اني هنا اضع هذه القضية العاجلة والمصيرية والتي تستحق من القوى اللاطائفية واللاملشياوية واللاعنصرية ، (لانك لا يمكن ان تستنجد بقوى على شاكلة التي ذكرناها لانها هي اس المشكلة ولن تكون ابدا جزء من الحل )، اناشد كل القوى الخيرة والشريفة والمناضلة ، المدافعة دوما عن اماني وتطلعات شعبنا والحريصة على امنه واستقراره وعيشه الرغيد ، اناشدهم بالوقوف الصارم والثابت لايقاف مثل هكذا ارهاب يمارس بحق الناس ، وهو يعني العودة الى اعوام 2005 الى 2009م، والجميع كان شاهدا على الكوارث التي تعرض اليها شعبنا بكل اطيافه ، وفي حينها لم يسلم منها احد من الشيخ والمرأة والطفل والشاب والمريض ومن كل الالوان والمسميات ، وما جلبته من ضحايا جسيمة ، وما كابدته العوائل العراقية من دم ودموع ، وما تركته في النفوس من جروح وصور كارثية نحتاج لفترات طويلة لكي لنزيل اثارها النفسية والجسدية .
ان الحروب الاهلية ، هي من ابشع الحروب تدميرا للبلاد والعباد لما لها من مأثرات على كل الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية ، وخاصة على النسيج الاجتماعي وما له من أثار مدمرة للمجتمع ، حاضرا ومستقبلا .
ان لجم الحرب الطائفية وايقافها واستهجانها ورفضها قولا وفعلا هي مسؤولية الجميع ، وبجهد الجميع ، وخاصة القوى التي لها حضور وثقل وتأثير على النسيج المجتمعي ، والجميع معني به من رجال دين وساسة ومنظمات مجتمع مدني ورموز وطنية ومناطقية وعشائرية ، مثقفين وادباء وفنانيين وكل شغيلة اليد والفكر .
أوقفوا الطوفان القادم قبل ان يستفحل ويتحول الى وباء سوف لن يبقي ولا يذر ، نتمنى بالرغم بان الاهداف لا تتحقق بالاماني والاحلام والتمنيات الوردية ،ولاكن بالعمل الدؤوب والمتواصل ، أتمنى ان يعبر شعبنا ووطننا الى الجانب الاخر بسلام وبأقل الخسائر ، والبلد لا يحتمل حرب طائفية اخرى ، فكفاه امعانات من شضف العيش وانعدام الخدمات وانعجام الامن وغياب السلام . .
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟