محمود عساف
الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 02:55
المحور:
الادب والفن
وفي تلك الليلة وقف ينظر الى القمر وبدا سعيدا منتشيا ولا يعرف سببا لسعادته ولكنه سعيد ، وقد تعمّق في النظر الى القمر حتى انه قال للقمر : ايا قمرا تضيء الأرض ، هل لي بسؤال ؟
اجابه القمر: ان نعم سل ما تشاء .
فساله : متى ستضيء قلوب العشاق ؟
قال له : اي عشاق تقصد ؟ ، فالعاشقون كثروا و اصبح عشقهم متلونا ولا نقاء فيه ....
اجاب القمر : العشاق الأنقياء .
ضحك القمر وقال له : اذن اذهب اليهم وقف على اطلالهم عسى ان يصيبك شيئا من نقاؤهم .
قال للقمر اين هم ؟
اجابه : في كل مكان تجدهم .
قال له :حدد لي مكان ؟
اجابه كل الأرض مكانا لهم ولكن تحتها وليس فوقها .
سأله: من تقصد ؟
قال اله القمر : اتعرف لما انا الليلة مضيء ومشع هكذا وسمائي صافية ؟
قال له : لا اعرف
فأجابه القمر لأن هؤلاء العاشقين تحت الأرض انما انا انعكاس لصفاء ارواحهم ونقائها .
سأله من هم كي اذهب لزيارتهم ؟
اجابه : الشهداء .
#محمود_عساف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟