عامر عبود الشيخ علي
الحوار المتمدن-العدد: 4156 - 2013 / 7 / 17 - 00:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تعود الى الواجهة مرة اخرى صفقة الاسلحة الروسية، والتي بلغت (4.2) مليار دولار التي تشوبها عمليات فساد وتورط شخصيات سياسية فيها، حيث اكد النائب جواد الشهيلي عضو لجنة النزاهة النيابية ان الحكومة مستمرة في الصفقة، وان اموالا ارسلت الى روسيا بعد زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الاخيرة، على الرغم من مؤشرات الفساد الموجودة في الصفقة.
والسؤال المطروح هل نحن بحاجة ملحة لعقد هذه الصفقة في وقت بلغت نسبة الفقر في البلاد (23%) ونسبة البطالة (39%) وعدد الارامل وصل الى اكثر من مليونين ارملة وعدد الايتام يزيد عن هذا العدد، في وقت تعجز الحكومة عن توفير فرص عمل للعاطلين، وفشل كل من وزارة التجارة بتوفير مفردات البطاقة التموينية، ووزارة الكهرباء بإنتاج الطاقة الكهربائية ووزارة الاسكان بتشييد وحدات سكنية لحل ازمة السكن، وفي ظل تلك الازمات الخانقة تستمر الحكومة بالتعاقد والتسليح، والشعب يعاني من قلة الخدمات وارتفاع اسعار المواد الغذائية والاحتياجات الحياتية الاخرى، واذا كان الغرض من التسلح لحماية البلاد من العمليات الارهابية وحماية الحدود واستقرار الوضع الامني، فان استقرار الوضع الامني مرتبط بالوضع الاقتصادي للبلاد ورفع المستوى المعيشي للمواطنين وذلك بتدوير عجلة الانتاج وامتصاص البطالة وتشغيل الشباب والخريجين، وهذا سياسهم بعدم انجراف الشباب العاطلين عن العمل للتنظيمات الارهابية من خلال تجنيدهم واغرائهم بالأموال، وماذا لو تم التعاقد على مكائن ومعدات صناعية وخطوط انتاجية بدلا من التعاقد على طائرات ودبابات واسلحة متنوعة، وخاصة ان خبراء اقتصاديون اكدوا ان اعادة تشغيل معامل القطاع العام واعادة الانتاج يحتاج الى سبعة مليارات دينار فقط.
نقول ان الشعب قد مل الحروب والتسلح وهو بحاجة للخبز اكثر من حاجته للسلاح.
#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟