نورا رافقي
الحوار المتمدن-العدد: 4155 - 2013 / 7 / 16 - 09:16
المحور:
الادب والفن
قال لها يا سيدتي الحب كالايمان يزيد وينقص ...
كانت جملة كافية كي تعرف بعدها خمود مشاعره نحوها .. لم تعد بتلك القوة والعنف .. بصراحة هي لم تكن في حاجة لتسمع ذلك منه كي تعلم بانه ما عاد يحبها كما كان .. فقد كانت لها معرفة مسبقة بذلك .. مع انها غيرت الكثير في نفسها كي تستعيد حبه كما كان .. تخلت عن اشياء ما كانت تظن انها قد تتخلى عنها يوما ولماذا ؟ لاجل رجل .. احست بانها وصلت في علاقتها معه لمرحلة النضج وانه لم يعد هناك مجال للخطأ . فهي نفسها ما عادت قادرة على الخطأ ... رغم انها لم تكن ترتكب اخطاءا في تصرفاتها اليومية .. هي كانت فقط تحبه وتحب الحياة .. لكنها اسرفت في حبها للحياة بشكل كبير الشيئ اذي اثر على حبها له وحبه لها ..
كانت بينهما مشاكل بين الفينة والاخرى .. هي نفسها كانت تستغرب لهذه المشاكل فقد كانت تراها تافهة جدا ولا دخل لها بها ...الى ان وصل الحب الى نقطة اللارجوع .. نقطة النهاية .. عندها فقط لم تهرب كعادتها وترمي كل شيئ ورائها .. بل كانت صدمة شديدة عليها .. جعلتها تستيقظ من ثمالة الحب .. كانت كلمات صاعقة ومرعدة هزت كيانها .. لم تتصور تلك العاشقة المتمردة انها في يوم من الايام قد تسمعها .. ومن من ؟ من الحبيب الذي ومن وجهة نظرها ارتكب اخطاءا كثيرة في حقها وسامحته لاجل هذا الحب .. لكن هذه المرة الاخيرة احست بالدونية امامه احست انها لا شيئ او بمعنى اخر جعلها تحس انها لا تساوي شيئا ..
لم تبدي اية ردة فعل .. اصيبت بنوبة هدوء وسلام لم تعرفها من قبل ..صارت خاضعة جدا لم تعد تقبل الخوض في نقاشات واحتفظت بدور العاشقة المستمعة وعن طيب خاطر .. اكتشفت انها تحبه اكثر مما مضى .. . هي الان وحيدة .. بعيدة عنه .. تكتفي بكلمات الغزل والعشق التي تسمعها من حبيبها كل ليلة قبل النوم .. وتذهب لفراشها طامعة أن تراه في احد احلامها .. عاشقا ولهانا كما كان ذات يوم ...
#نورا_رافقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟