الحزب الاشتراكي المصري
الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 12:33
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
حذر الحزب الاشتراكي في الأيام الماضية من تصاعد المحاولات المستميتة للثورة المضادة لإعادة العجلة إلى الوراء عن طريق إحداث الفوضى في الشارع، ودفع مصر إلى حافة صراع أهلي لم يسبق لها أن عرفت مثله، وأخيرًا هاهو الوجه القبيح للحكومات الغربية يُطل علينا من خلال تصرفات السفيرة الأمريكية الوقحة وبيانات الخارجية الأمريكية وبعض الحكومات الغربية المطالبة بإعادة "الرئيس" المنبوذ محمد مرسي وإعادة الحكم الرجعي الخياني لمكتب الإرشاد وحلفائه من أشد القوى الرجعية في العالم.
تقترب البوارج الأمريكية من السواحل المصرية متصورةً أنها يمكن أن تعيد أجواء ما حدث في لبنان عام 1958، ومتصورة أن مصر يمكن أن تقهر مثلما حدث كثيرًا مع بلدان أمريكا اللاتينية أثناء الحرب الباردة. ولكن الشعب المصري الذي لفظ حكم الإخوان وأعوانهم وخرج بعشرات الملايين ليعبر عن إرادته الوطنية والديمقراطية والمدنية في أكبر حركة ثورية شعبية عرفها التاريخ.. هذا الشعب لن يقف مكتوف الأيدي أمام الخونة والمتدخلين والمعتدين. وإذا فكرت أمريكا في أية خطوة حمقاء فإنها ستتلقى أكبر هزيمة عرفتها على أيدي الشعب المصري البطل.
وأهم ما يمكن استخلاصه من التطورات الخطيرة الأخيرة اتضاح عمق علاقات العمالة والخيانة بين من يدعون الدعوة للإسلام وبين أحط قوى استعمارية عرفها التاريخ الحديث.. وهكذا يلحق الخزي والعار بقادة الإخوان والسلفيين الذين يتفاخرون بالدعم الأمريكي السافر لهم.
كما تحطم هذه التطورات أوهام المتخاذلين والمذبذبين الذين رفعوا شعارات مثالية عن المصالحة وعدم الإقصاء، متصورين أنه يمكن الوصول إلى حلول وسط مع إرهابيين وظلاميين يريدون فقط التقاط الأنفاس واستعادة بعض ما فقدوه حتى يستديروا للانتقام من الشعب المصري الباسل الذي نبذهم وعرّاهم كعملاء وكشف كل أكاذيبهم وترهاتهم.
وفي هذا هذا الظرف الدقيق يدعو الحزب كافة القوى التي اشتركت في موجة 30 يونيو الثورية العظيمة إلى عدم الاستغراق في الخلافات الثانوية، مع عدم السماح بالتراجع لخطوة واحدة عن الديمقراطية ومدنية الدولة المصرية واستقلالها وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للطبقات الشعبية.
لن تنجح المحاولات الأمريكية اليائسة في إنقاذ ماء وجهها، وإنقاذ عملائها المتورطين في بيع سيناء لتوطين سكان غزة والتخلص من جزء كبير من المسألة الفلسطينية، ولا تتورع الإدارة الأمريكية الغاشمة عن استخدام الجماعات الإرهابية الظلامية في سيناء والتهديد العملي بنقل أنشطتها إلى الوادي.
إرادة الشعوب أقوى من البوارج والضغوط والإرهاب
فليجمع الشعب المصري كل قواه ويقف وقفة جسورة موحدة ضد حلف الاستعمار والرجعية والاستبداد.
الحزب الاشتراكي المصري
مساء 12 يوليو/تموز 2013
#الحزب_الاشتراكي_المصري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟