الزوجان = اربع بقرات

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 20:12
المحور: كتابات ساخرة
    

الزوجان = اربع بقرات
المترجم: الحالة الاجتماعية من فضلك؟
الزوج: متزوج و هذه زوجتي.
المترجم: لماذا تسمي امرأتك (زوجة) و نفسك (زوج) الست رجلها؟
الزوج: هكذا تعودنا نسمي انفسنا بعد عقد القران.
الزوجة: لان الزوج يشير الى المثنى الى الاثنين.
المترجم: عقد قران؟ عندك رجلان و هو عنده امرأتان؟
الزوجة: لا و لكن...
الزوج: اسكتي هذا المترجم لا يفهم عربي

المترجم: طبعا افهم و الا كيف استطيع ان اعمل كمترجم في دائرة الاحوال الاجتماعية / قسم الاجانب هنا. تعلمت كما قالت السيدة امرأتك ان الزوج يساوي اثنان و الزوجة اثنتان = 4 بالمجموع بالتمام و الكمال. انا اعرف ان الرجل يمكن ان ياخذ اثنتين او ثلاثة او اربعة و لكن كيف تستطيع امرأتك ان تأخذ رجل آخر بجانبك؟ هل هذا ممكن اليوم؟
الزوجة: استغفرالله
المترجم: الديانة؟ انت مسلم طبعا.
الزوج: نعم ياخي و هي مسلمة.
المترجم: هل تقرأ القرآن؟
الزوج: يوميا بالليل قبل النوم.
المترجم: اذن لابد ان تعرف من اين اتى الزوج لانك تجده ايضا بالقرآن.
الزوج: لا اعلم يجب ان تراجع مصادر.
المترجم: فكرة ممتازة عندنا مراجع هنا بالدائرة دعنا نرى.
الزوج: ليس عندي مانع. ماذا يقول كتابك العبقري؟

المترجم: لحظة من فضلك .. هنا اسمع - يقول الكتاب: لا تستطيع ان تصل الى ايجاد تفسير لهذه التسمية الغريبة الا في عالم الحيوان.
الزوج: كيف؟ هل نحن حيوانات يا رجل؟
المترجم: عفوا حاشاكم اخي و لكن (الزوج) الظاهر ليست كلمة عربية فهي استعارة من اليونانية zeugos عبر الارامية بمعنى المقرن (النير) لربط بقرتين عند الحراثة و انت ذكرت بالاول (عقد القران). انت اذن تعقد قرانك بالمقرن لتتحول الى زوج (بقرتين).
الزوج: الان فهمت لماذا يسمي العراقي الغبي بالزوج.
المترجم: شوف هذه هي صور الزوج و المعلومات عن عقد القران (المقرن):
http://www.google.com/search?q=images+of+yoke&tbm=isch&tbo=u&source=univ&sa=X&ei=s9_aUbTaLMbKtAarqYG4Bw&ved=0CDcQsAQ&biw=1063&bih=487

http://en.wikipedia.org/wiki/Yoke
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات