أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - دارا كوردو - الإستبدادُ الكرديُّ.. (مُكرهٌ على الكُرد..عامودا)














المزيد.....

الإستبدادُ الكرديُّ.. (مُكرهٌ على الكُرد..عامودا)


دارا كوردو

الحوار المتمدن-العدد: 4133 - 2013 / 6 / 24 - 07:20
المحور: القضية الكردية
    


قد نتخطّى حدودَ المعقولِ إنْ قارننا بين سُلْطة(الإتحاد الديمقراطي الكردي)"البعث الكردي"و"سُلْطة البعث العربي السوري"، بمقياسٍ يعتمدُ فقط على درجة العنف الممارس على الشعب، مِن قِبل السلطتين دون أيّة إعتباراتٍ أخرى، بين السابق والحاضر، وبين مَن يُغادر أو يُزاح ومَن يأتي أو يَفرِضُ نفسهُ على الشعب، هناك فوارقٌ عديدة بين السلطتين منها قومية و وطنية إضافة الى الإطار الحزبي الخاص لكل منهما، ونقاطَ تشابهٍ مِن حيث الأساسُ الأيديولوجيّ، والعمل الميدانيّ وطريقة ممارسة السُّلطة، لكن ردّة فعل الكرد هنا، كانت الأكثر أهمية من كل ما ذُكِر كون البقاء هو للشعب، وهو وحدهُ"يُريدُ إسقاطَ مَن يُريدْ"، فكان له ردّة فعلٍ مختلفة.
- فعندما حوصرتْ عفرين بكاملها، و قُصفتْ كلٌّ مِن " سري كانية، تل عران، تل غزال، أشرفية، شيخ مقصود "، كان الشارعَ الكُرديّ عموماً بكلِّ أطيافهِ السياسية والشعبية (مُربَكاً)عند إبداء آرائهِ حولَ ما يجري في تلك المناطق، كانتْ حناجرُ المثقفين مبحوحةً لا تصدرُ أيّة أصواتٍ نقيّة لأسبابٍ عدّة، منها حرصاً على المصلحة الكُردية العليا و أخرى حرصاً على سلامتها الشخصية، فكان الرأي يُبدى مبهماً، يؤوّلهُ الشارعُ حسبَ رغبتهِ وإنتمائهِ السياسيّ(لأنه كان هناك طرفٌ كردي مسبّبٌ في ذلك)، فما كانت أنْ تبدأَ معركة ما ليُعلنَ بعد أيام عن هدنةٍ أو إتفاقٍ غامضٍ و هشّ يُكسَرُ فيما بعدْ بأيام قليلة، ثمّ يُصرَّحُ عنها بأنها وقعتْ نتيجةً لسوءِ فهمٍ أوقعتهم ضحايا مشتركين..!!، بعد أنْ تكرّرت هذه التراجيديا بحقّ الشعب الكُردي أدركَ الشارع الكُردي بمثقّفيه، بأنّ قوات الحماية الشعبية هي لا تحميهم فحسب، بل تجرّهم الى معاركَ مصكوكةٍ بنتائجَ مسبقة، كي تَكسبَ بها مزيداً مِن الشرعية لوجودها "الدخيل" على الأرض لدى الشعب الكُردي، على أنّها الحامي الحِمَى الوحيد، لولاه لعبثَ كلٌّ مِن النظام والمعارضة معاً "بعض الكتائب المحسوبة على الثورة"، فساداً في أرض الكُرد!!.
- أما فيما يخصّ الأمن والإعتقالات، (عامودا مثلاً) فعندما تقوم بعض الكتائب السلفية بإعتقالِ نشطاءَ كُرد، أو يقوم النظام بذلك، فلا يُحدِثُ ذلك أيّ تظاهرة مناوئة لهم مِن قِبل الكُرد الذين يتظاهرون ويندّدون بسلطة الإتحاد الديمقراطي الكردي(جهاز أمن- الأسايش)، أو بطريقة أخرى لماذا لا تقوم قوات الحماية الشعبية بإعتقال ما هو غير كردي...؟!، فلتعتقل السلفيين أو الشيشان أو الأفغان أو عناصر حزب الله أو على الأقلّ مؤيديّ النظام وعناصرهِ!!.
- ربماً، تعوّد الشارع الكردي على الصمت وكبْت جِماح حرّيته تجاه أفعال النظام والغير، هذه السيكولوجية المتمايزة بِحدّتها تجاه السلطة الكردية لم تأتي عن عبث وفراغ، ممارسات النظام ل"40سنة"، و خاصة أحداث2004، تُكرّسُ نوعاً من تحسّساتٍ مخفية، ضمنية لدى الكُرد تجاه العدو، ينتقمون بها من السلطة الكردية ضمنياً تارةً برفضها سلمياً، و تارة أخرى بشكل إعتصامي، وتاريخُ الكُرد مليئٌ بالترهيب الذي عانوه على يد أعدائهم، من حلبجة عام1988، الى مهاباد1946، ثورة محمود الحفيد البرزنجي عام 1922، وشيخ سعيد بيران1925...
وقد يُفسرُ أيضاً بأنّه تعوّد على أنْ يحدثَ له هكذا شيئ مِن قِبل النظام أو الميليشيات المحسوبة على الثورة، لا مِن قِبل سلطة كردية!!، هذا مِن جهة، ومِن جهة أخرى لم يكن بمقدور الشعب الكردي أنْ يجابهَ سلطة العدو بناء على إمكاناته السلمية، وهي في حالة تضادٍ مع الداخل الكُردي
تكريساً لمبدأ الثوري "الشعبي"، التالي: "كما أصبحتْ سُلْطة البعث مُكرهةً على السوريين فحاولوا إزاحتها ولو كلّفهم ذلك حياتهم جميعاً ثمناً لسقوطها، ستصبح سلطة الإتحاد الديمقراطي الكردي" ب ي د- بأسايشها" مُكرهةً لدى الكُرد قَبل أنْ تأخذَ كاملَ شرعيتها وتحكمَ الشعب بقبضة حديدية"، فيما لو مارست سلطتها بهذه الطريقة"العامودكية".



#دارا_كوردو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (لَمْ يُشْبِهَ ذاتهُ يوماً..)
- سحْقُ الياسَمين..
- النّازح..
- « أزمة القيادة و ممارسة السلطة» لدى الأحزاب الكردية *في سوري ...
- «أُلهانيّة العالم الإفتراضي»
- «الصراع الكردي- الكردي»...في سوريا
- « فدرلة سوريا....الخيار الأمثل »
- «عسكرة المرأة الكردية» و«حزب الإتحاد الديمقراطي»


المزيد.....




- أول وزير خزانة مثلي الجنس.. ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيس ...
- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - دارا كوردو - الإستبدادُ الكرديُّ.. (مُكرهٌ على الكُرد..عامودا)