ميس اومازيغ
الحوار المتمدن-العدد: 4124 - 2013 / 6 / 15 - 16:36
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السنة والشيعة فرعي شجرة الدم
سبق ونشرلي مقال على صفحات هذا الموقع تحت عنوان (المواجهة العقلانية للأسلام)ورابطه هو التاليhttp://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=320731مفاد مضمنه ان كلا من الحكيمين الأسرائلي والغربي قد انتبها الى خطورتــــه .وكان اس فكرة الفوظى الخلاقة بغرض فظحه. وبالتالي الدفع به الى حيــــــــزه الطبيعي علاقة خاصة بين الفرد ومعبوده, في انتضاراهماله بشكل نهائي بعـــدالأنتباه الى كونه نتاج فكر بشري ,وسياسة استعمارية توسعية استغلاليـــــــــــة.والغاية من ذلك ضمان امن اسرائيل اساسا, باعتباره الورقة الأخيرة المستعملة ضدها للتجيش وحمل الخصم على متابعة المقاومة بعد الهزائم العسكريــــــــةالمؤلمة التي تعرض لها. وكذا الأمن والسلم العالميين لما يشكله من خطرمتمثل في صفة العالمية المميزة له والمعتمدة النشر القسري له سيرا على نهج اول الغزاة باسمه.
.............
ومقال اليوم المراد منه مزيدا من القاء الضوء على ما تضمنه التحليل السابـــق. وقبل الغوص في الموضوع اود اثارة انتباه القارىء الكريم الى ملاحظـــــــــة مفادها انني شخصيا عندما احاور الغير في شان الأسلام كثيرا ما اواجـــــــــــه بموقف لا يمكن وصفه الا بكونه موقفا غامضا وشاذا. بحيث تغلب على المحاورحالة شرود لن يستشف منها الا كونه غير قادر على الأفصاح عن رايه .وتكـون الصورة شبيهة بحالة العاجزجنسيا وهويستمع لحديث في شان العجز الجنســي .موضوع تم شحنه به عن طريق الأرث واصبح من المسلمات الغير قابلـــــــة للمناقشة ,او طابو محرم الحديث بشانه.هذه الحالة كانت نتاج منع كل ما مــــن شأنه اعتباره من قبل خدامه مساسا به ,وبالتالي تعريض الفاعل لمالا تحمــــــــدعقباه .وهوفعل اريد به فرض القدسية قسريا على هذه العقيدة بواسطـــــــــــــة القانون الوضعي ,وان كانت هي ذاتها تفرضها عن طريق ما عرف بحـــــــــد الردة.
...............
وقدسية هذه العقيدة كما ارادها لها خدامها كانت وراء اسلام المنافقيــــــــــن التي هي صفة شعوب ما يطلق عليه العالم الأسلامي, بمن فيهم هــــــــؤلاءالذين يمارسون كل شعائرها ويتمسكون باركانها الخمسة ما عدا هـــــــؤلاءالذين يشهرون السيف في وجه الغيرلحمله على اعتناقها قسرا. اذ هـــــــــــم وحدهم يطبقون تعاليمها, باعتبارهم الأدرى بالغاية والهدف منهـا والتي هـي كما ذكرالأستعمار التوسع والأستغلال.
..........
هذه الفئة رغم محدوديتها هي التي تمثل الأسلام الحقيقي وتقوم بتصريف مبادئه معتمدة نفس طريقة محمد في نشرها من شحن لأدمغة المتلقين الــــى دفعهم الى حمل السيف في وجه الآخر. والحكيم الأسرائلــــــي باعتبــــاراليهود اول من اوذوا باسم هذه العقيدة كان له السبق في الألمام بكل خباياه .اذ بدون ذلك لن يبقى امامه سوى الأستسلام والأسلام تفاديا لشروراهلها.ادراك الحكيم الأسرائلي للمجال المفتوح اما خدام هذه العقيدة للتهــــرب من المسؤولية كلما ووجهوا بما يستوجب الأعتراف بها من مثل اعتمادالعنف في نشرها قسرا واختبائهم وراء ادعائهم بكونها عقيدة سلم وسلام عملاببعض ايات من افكار صاحب العقيدة ,من مثل(لو شاء ربك لآمــنمن في الأرض جميعا) و(لا اكراه في الدين) (من شاء منكم ان يومن ومن شان ان يكفرلقد تبين الرشد من الغي) الخ ,ادرك اعتمادا على سابق سلوك خدامها بمن فيهم صاحبها ان الجانب النقيض والمعتمد على النشرالقسري هو الغالب فيها .وان غيره ما هو الا للتقية والأستكانه في انتظارالتمكن .حيث علم بما لا يدع مجالا للشك ومن خلال هدفها الحقيقـــــي الذي هوالتوسع والأستعمار والأستغلال كما اشير اليه ,وكما تعبر عنـه الغزوات السابقة التي قام بها خدامها لن تسمح بالتخلي عن اعتمـــادالعنف متى توفرت المقدرة والقوة لديهم .فعقد العزم على استهدافها بفظحهااولا عن طريق الدفع بخدامها الى الأفصاح الفعلي والواقعي على دمويتها ليشهد على ذلك العالمين .ولهاذ الغرض سبق اهلها الى اعداد رباط الخيل الذي سبق لصاحب العقيدة ان امربه تبعه. ولذكاء اليهودي الشاهد عليه الواقع بماحققه في سائرالمجالات العلمية والتي اصبح رائدها على كوكبنا الأرض ,انتبه الى اليد الحديدية الأجنبية لأستعمالها مؤقتا حتى يتمكن من الأعتماد التام على نفسه .فكانت استمالة الحكيم الغربي العاقل طبعا مثله ,والذي سهل اقناعه بخطورة العدووبكونه عدوا لهما معا وللأنسان بصفة عامة .وبالتالي ضرورة مواجهته.
.............
لذا وبعد الهزائم الشنيعة التي الحقتها اسرائيل بالخصم العربي الذي كان اليهودي بالأمس جارا له في قراه ’وهجر بعد ان خرب بيته بيده ,وبعد فشل الأستقواءبغير العرب من الشعوب المغزوة باعتبارهم عربا ,اخرجت الورقة الدينيــــة لما سبق وحققته من توسيع هوية الخصم مجاليا عن طريق الغزوات لينادا بوجوب الرمي باسرائيل الى البحر وازالتها من على الخارطة ,وهي الورقة التي كان منتظرا اخراجها للأستعمال لعدم وجود غيرها لدىالعدو.فكانت فكرة الفوظى الخلاقة التي غايتها تفعيل شرعة حقوق الأنسان لعلم الحكيمين انها القنبلة التي ستفجر اشلاء عقيدة الأسلام بدأ باقتتال مدعي الأسلام انفسهم فيما بينهم. ليبدأ بفرعي شجرة الأسلام الأصليين السنة والشيعةفي العراق قبل ان تجف دماء الطرفين على اثرالحرب العراقية الأرانية لدفع هذه الأخيرة على بذل المزيد من الجهد في نصرة مواليها الشيعة بما يجعل اهل السنة يكشرون على انيابهم ويفصح الجميع عمليا على دموية عقيدة الأسلام. بحيث يصول ويجول المجاهد باسمها في الشوارع والأسواق ,المساجـــــدوالحسنيات منفجرا مفجرا دون مبالات ان المفجرمعتبرا بالأمس مسلمــــا.فيظهر الأسلام الدموي. ولتعذراعتماد رباط الخيل بالشكل المرهب المخيف كما امر اهله انتبه الحكيمين المذكورين الى اموال البترودولاربعد ان وقفاحائلا دون شيعة نووية لتكون المباراة مدرة للأرباح لشركات صناعةالموت.
...........
وحيث ان العاصفة تكسر الأغصان قبل ان تقتلع الفروع, تعين تحريك شجرة الدم الأسلامي ورجها رجا عظيما للدفع بمن يعتبرون انفسهم مسلمين في الشعوب المغزوة الى اعادة النضر في امرهم ,بتحريك الجماعات المنضمة باسمه على تصريف افكارها على ارض الواقع بعد اعداد الساحات لذلك باسقاط انظمةواشعار غيرها بالمثيل المنتظر.وظهرت للعيان الرغبة في اعادة اسلمة هذه الشعوب على ايدي الحكام الذين تبوؤا كراسي المسؤولية والذين ينهلون من مبادىء عقيدة العدو تأكيدا لوجود اسلام المنافقين والا لما كانت هناك حاجة لللجوء الى هذه العملية .ولكونهما يمسكان بخيوط اللعبة منذ انطلاقها بوضعهماايديهما على المصالح الأساسية من مثل الأقتصاد والمواد الغذائية والأدويةومعرفتهما الدقيقة لخبايا السياسة الخارجة, استطاعا فرض اوامرهما ان لا تقربواهذه الشجرة فتكونوا من الخاسرين. وباعتبارهؤلاء في قاموسهما لدهائهمامسلمين معتدلين في الوقت الذي ماهم الا منافقين انتهازيين وصوليين مدركين لظعفهم لعدم توفر رباط الخيل, يكونان دافعين رئييسين لظهور الدمويين وبالسهولة المؤكدة لما عرف عن سلوكهم من تهور وسيطرة العاطفة لما شحنوابه بتغليب الرغبة في حياة في عالم خيالي عنها في العالم الواقعي ,المهون لهم ارتكاب ما قد لا يخطر على البال من حماقات ,فيتصارع الطرفين وهو ماعليه الوضع حاليا. دون نسيان دور المنافقين و اللادينين المختفين خوفا على انفسهم من حد السيف ,المؤججين لهذا الصراع الذي لن ينتهي الا بتحييد هذه العقيدة عن المجال السياسي مؤقة ,مع فتح الباب على مصراعيه لفظحه ثقافيا عن طريق اعتماد حرية الراي في انتقاده علانية بمكتوب ومنطوق ومرئي حتى في وسائل الأعلام العمومية.
................
في هذا الأطارسيصرخ علماء السنة مي مؤتمر ما يعرف برابطة علماء المسلمين المنعقد اخيرا في القاهرة ,منادين بالجهاد في سوريا ضد الميليشيات الشيعية هناك .والتي امرت بالتحرك واراقة دم من اعتبر بالأمس مسلما لسبب بسيط هوان العدوالأسرائلي المستهدف على وشك تكسير جدار ما اطلق عليه بالمقاومة .اذ بسقوط النظام السوري يختنق الذرع الشيعي في المنطقة .وهذه هي الفرصة المنتظــــرة لمزيد فظح هذه العقيدة . سيما انه سمح للسنة مسبقا بالتواجد وهول من امرها باظهارقوة اليليشيات الملتحية كطعم كانت له نتيجته في الدفع بالفرع الآخر الى اخراج مالديه من ادوات الموت وما تزال العاصفة تلف شجرة الدم الى غاية اقتلاعهــــا.
#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟