|
رسالة استنكارية لما يتعرض له الشعب المغربي من قمع و مؤامرات من قبل الحكم العلوي الطاغي
علي لهروشي
كاتب
(Ali Lahrouchi)
الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 00:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نحن الموقعون أسفله نعلن للرأي العام المغربي والأوروبي والدولي التالي : إننا وإنطلاقا من قتاعاتنا الراسخة في النضال المستمر من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان ، واحترام الإنسانية بالعالم أجمع ، وبالمغرب خاصة ، فإننا نرفض رفضاً قاطعاً حرمان تسمية الأطفال الأمازيغ بالأسماء الأمازيغية ، ثم إستمرار الإعتقال السياسي بالمغرب ، وإهانة المغاربة المناضلين من أجل الكرامة ، والحرية ، وحقوق الإنسان عبر قمع السلطات المغربية لهم بشكل ممنهج ، وممارستها للإختطاف ، والإعتقال التعسفي بحقهم ، وإجراء محاكمات ماراطونية صورية لهم ، و تعذيبهم تعذيباً وحشياً تسبب أحيانا بعاهات جسدية مستديمة ، بل هو تعذيب مؤدي إلى الموت أحيان أخرى ، كما هو الشأن في إغتيال كل من المناضلين - كريم الشايب - بمدينة صفرو أمام أعين المارة بالشارع العام ، و إغتيال المناضل – العماري - بمخفر الشرطة بمدينة أسفي ، والمناضل – الحساني - بمدينة أيت بني بوعياش ، وإحراق خمسة شبان بمدينة الحسيمة ، ولائحة جرائم السلطات القمعية بالمغرب في هذا المجال طويلة يعرفها العام و الخاص . وهو ما نعتبره إغتيالات سياسية عن طريق العمد مع سبق الإصرار والترصد ، ثم الإعتقالات الجماعية التعسفية التي طالت مجموعة من المعتقليين السياسيين ، وبالخصوص منهم معتقلي حركة 20 فبراير ، وطلبة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ، والحركات الاحتجاجية للنقابيين والمعطـلين ، والمجموعات المحسـوبة على التوجه السـلفي ، والذين لا زالوا يواصلون إضراباتهم عن الطعام داخل سجون الحكم القمعي ، التعسفي ، الظالم ، دون أن تجد نداءاتهم آذاناً صاغية لتحقيق مطالبهم المشروعة ، وعلى رأسها الإفراج الفوري عن الأبرياء منهم ممن لم تتلطخ أياديهم بدماء الأبرياء في ما سمي بالأحداث الإرهابية ، التي عرفها المغرب ، والتي لم تتضح خيوط منفذيها بعد ، بعدما ظلت الإتهامات معلقة ومتبادلة بين كل من تلك التيارات السلفية من جهة ، والمخابرات المغربية من جهة ثانية ، كل يشير بأصابيع الإتهام للآخر في شأن ارتكاب جرائم تلك العمليات الإرهابية ، التي لم يذهب ضحيتها سوى الأبرياء من الأجانب و أبناء الشعب المغربي . كما أننا ندين وبشدة العنصرية الممارسة على المغاربة حسب أصولهم أو أعراقهم ، أو قبائلهم ، أو إثنياتهم ، أورنتهم اللسنية اللغوية من منطقة إلى أخرى ، حيث أن التهم التي توجه للمعتقلين السياسين ، أو للمعتقلين الإسلاميين من قبل الضابطة القضائية هي تهم متشابهة ، متماثلة ومستنسخة ، ولكن الأحكام بالسجن والغرامات الصادرة في حق كل مناضل معتقل تختلف من منطقة إلى أخرى ، ومن معتقل إلى آخر ، حيث صار الأمازيغ في كل من الشمال و الجنوب المغربي عرضة لأحكام قضائية عنصرية خطيرة . ومن هذا الباب نعلن عن إدانتنا للقضاء المسخر المأمور من مختلف الجهات الحاكمة في الظل ، و المتحكمة في حياة و أنفاس المغاربة التواقين منهم للتحرر والإنعتاق ، شأنهم في ذلك شأن البشرية في مختلف الدول الديمقراطية بمختلف أرجاء المعمورة ، خاصة و أن الدستور الممنوح للشعب المغربي أقر نظريا في ديباجته و في بعض فصوله بالإشارة إلى ضرورة ضمان حقوق الإنسان في مختلف المجالات ، لكن الواقع يفند ذلك ، حيث بقيت حليمة على عادتها القديمة ، رغم أن وزير العدل والحريات قد كذب عندما نفى وجود المعتقلين السياسيين بالمغرب ، وهو المحامي الذي كان قد دافع عن بعضهم قبل أنْ يعين وزيراً في الحكومة المعينة. لهذا ندعو نحن الموقعين اسفله بكل وضوح ، وحزم وصرامة كل المسؤولين المغاربة السياسيين ، والنقابيين ، والجمعويين ، والمثقفين ، والسلطة كي يتحمل كل واحد منهم مسؤوليته في ما آلت إليه وضعية حقوق الإنسان بالمغرب من تدهور ، وتجاوزات ، ثم إلى الإنفلات الأمني الخطير المتعَمد ، المؤدي إلى إنتشار الجرائم المنظمة ، وقطع الطرق أمام المارة من قبل اللصوص والمجرمين ، وإختطاف الأطفال لإغتصابهم أو قتلهم ، أو استخدامهم في السياحة الجنسية والتسول ، وإنتشار العهارة ، والدعارة، وأوكار الفساد التي يتعشش فيها الخليجيون بتسهيلات من السلطات بالمغرب ، التي تشجع على السياحة الجنسية ، وهو ما خلق واقعا فوضويا في جميع المجالات ، و على رأسها واقع حقوق الانسان المتردي ، الذي تشهد عليه العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية في تقاريرها ، أهمها التهديد بالتصفية الجسدية للكاتب والناشط الحقوقي - أحمد عصيد - حيث أن الغرض الحقيقي من كل هذا هو خلق الرعب في نفوس المغاربة ، لثنيهم عن مطالبتهم بالديمقراطية الحقة وحقوق الإنسان كما هو متعارف عليه عالميا . إن المجلس العلمي الأعلى قد أصدر فتوى تجيز قتل المواطنين المغاربة الذين اختاروا دينا آخر غير الدين الإسلامي، مما أعطى الضوء الأخضر لبعض الجماعات المتطرفة ، ولأئمة المساجد بإصدار فتاوي تجيز قتل ، وهدر دم الكاتب ، والمفكر الأمازيغي - أحمد عصيد - وكل من يخالفهم في آرائهم التي لا تمت إلى الدين الإسلامي في شيء . فإن كانت القوانين السماوية ، والوضعية التي قال عنها الدستور الممنوح أنه يشير إليها في فصل من فصوله القانونية ، تعطي للفرد الحق في اختيار دينه ، ومعتقده بكل حرية ، إذن فإن هذا الدسـتور بذلك يمنع منعاً كلياً مثل هذه المؤسـسـة كالمجلس العلمي ، أو جماعات أخرى كالمساجد ان تصدر مثل هذه الفتاوي القاتلة ، والقرارات الخطيرة المنسوبة إلى القرون الوسطى ، لأنها تتعارض مع المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي ينص على أنه لكل فرد الحق في الحياة ، والحرية ، وسلامة شخصه ، و لهذا فإننا بكل وضوح لن نقبل بالمطلق إرهاب وترويع ، واعتقال المواطنين بدعوى أنهم مرتدون ، أو ملحدون ، ولهذا نحمل كامل المسؤولية لكل المسؤولين بالمغرب على إختلاف إنتماءاتهم السياسية ، والسلطوية ، والفكرية حول السلامة الجسدية ، والشخصية لهؤلاء.. كما أن التعامل اللا إنسـاني الذي يتعرض له المهاجـرون القادمـون من جنوب الصحراء ، لا يمكنه إلا أن يعري الواقع المغربي القمعي الذي لا يرحم أحداً ، خاصة وضعية الأفارقة ، و المهاجرين الذين يتخذون المغرب مجرد ممرا لمغامراتهم ، آملين أن يصلوا إلى الضفة الأخرى في أوروبا ، هؤلاء غالبا ما يكونون عرضة للقتل ، والإهانة ، والشتم والضرب ، والعنصرية بالمغرب أمام أنظار رجال الأمن ، فالسلطات الأمنية تجهل كل الجهل الوضع الأمني ، والإنساني الذي أجبر هؤلاء للهجرة والرغبة في اللجوء الى بلد ثانٍ . إن المغرب مطالب بأن يوفر لهم الرعاية وأماكن الاستقبال ، عوضاً عن أعتقالهم أفراداً وجماعات من أجل الإسترزاق بقضيتهم لدى كل من الاتحاد الأوروبي ، والمؤسسات الدولية الإنسانية المانحة ، ولهذا ندعو إلى إطلاق كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب ، والتعامل مع المهاجرين الأفارقة ، وغيرهم معاملة إنسانية ، حقوقية صرفة . وتجرد الحكم المغربي بمختلف تخصصات المتحكمين فيه من العقلية المتخلفة ، المتعالية على الغير ، من أجل النزول من منابر الخطابة إلى أرض الواقع ، للعمل على تحقيق مجتمع مغربي خالٍ من الظلم ، والقمع والاستغلال ، والاستعباد ، والعبودية ، والاحتقار ، لتكريس مجتمع المواطنة الحقة ، وضمان كل الحقوق ، و الواجبات لكل انسان كيف ما كان لونه ، أو أصله ، أو عرقه .
ملحوظة : المرجو ممن يريد إضافة اسمه للائحة الموقعببن أن يضيف اسمه مباشرة عبر خانة التعليق حتى نتمكن من المزيد من جمع التوقيعات. ونشر هذه الرسالة بمختلف المواقع و الجرائد الحرة و الديمقراطية.
علي لهروشي - أمستردام
بيتر شمراح - اليونان
الهواري عزوز - أمريكا
خديجة أيت عمي - إنجلترا
أجاير فؤاد - ألمانيا
البقالي مليكة
عبد الحق سابق
أمين جلالي
جيهان استيتو
عبد الخالق الرابسي
عبد الهادي بن الصغير
لحسن لهواوي
مريم بالعربي العلوي
#علي_لهروشي (هاشتاغ)
Ali_Lahrouchi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حوار على الهواء مباشرة مع - أحمد عصيد - الباحث الأمازيغي بال
...
-
المهاجرون المغاربة بهولندا : مصائب قوم عند قوم فوائد .
-
أغنية أمازيغية تفضح عنصرية الملك المفترس أتجاه الأمازيغ بالم
...
-
إذاعة هولندا العالمية : و المنافقون المغاربة بالمهجر
-
بيان إدانة لإعتقال اللاجئين السياسيين و المعارضين المغاربة ب
...
-
الواقع المغربي بمملكة القحط .
-
نداء إلى كل الأحرار المغاربة
-
اعتماد نظرية المسيحي الأمازيغي - أريوس -كأساس لبروزعقيدة ثال
...
-
الملكية سرطان قاتل للمغرب.
-
الأمازيغ أقدم شعب محتل ، فمتى سيتحررون ؟
-
موت القديس -عبد السلام ياسين- وبداية نهاية جماعة العدل و الإ
...
-
على هامش الدعوة لمساعدة بعض المنكوبين المغاربة : الحقيقة تؤل
...
-
عاجل من هولندا : بيان المعتقل السياسي الأمازيغي يفضح حكم الد
...
-
بيان المعتقل السياسي الأمازيغي يفضح حكم الديكتاتور محمد السا
...
-
مخابرات الديكتاتور محمد السادس تختطف اليساريين بالمغرب وتلفق
...
-
حقيقة الحكم الملكي الديكتاتوري الهمجي في المغرب
-
الديكتاتور بالمغرب يدمر عائلة أمين حمودا اللاجئ السياسي ببلج
...
-
الملتحون المتأسلمون بالمغرب يهرولون خلف الديكتاتور محمد السا
...
-
الديكتاتور محمد السادس يريد شراء صمت الغرب بأموال الشعب المغ
...
-
تفاصيل إختطاف مخابرات الديكتاتور محمد السادس بالمغرب للطالبة
...
المزيد.....
-
لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن
...
-
مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد
...
-
لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟
...
-
إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا
...
-
مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان
...
-
لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال
...
-
ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
-
كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟
...
-
الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
-
مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|