أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - لو يريد يجي جان اجه من عصمان














المزيد.....

لو يريد يجي جان اجه من عصمان


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4091 - 2013 / 5 / 13 - 10:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



واصل هذا القول ان ضابطا من ضباط العصمنلي كان له صديق اسمه عصمان، وكان يعاشره معاشرة شاذة، حتى اشتهر به، ومضى على ذلك زمن طويل، وفي يوم من الايام قال له احد اصدقائه: ( يابه مابس عاد، اي لو تتزوج مو احسن، اقلها يجيك فد ولد... فد بنيه) فرد عليه الضابط: ولد.... ابنيه... لو يريد يجي جان اجه من ط....... عصمان من زمان)، وهذا القول في انعدام وصول الخير واستحالته، قررت ان لا اكتب مقالا هذا اليوم، ولكنني حين رأيت المالكي من على شاشة الفضائية العراقية، وقد الم به المرض فغير ملامحه، شعرت بحزن خفي انتابني، بائع (السبح) ذو الصحة الجيدة، ورئيس الوزراء ذو الصحة العليلة، وكنت قبل هذا قد قلت لصديق لي مقيم خارج العراق بعد ان سألني ماتعتبر مهنة المالكي في السيدة زينب، محل شرف ام مذمة، فقلت له بل هو الشرف بعينه، لاننا سمعنا كثيرا عن مناضلين باعوا انفسهم في سوريا للمخابرات الاسرائيلية مقابل حفنة من الدولارات، ولكن مع هذا فالامر ليس كله بيد المالكي هناك من يتحالف عليه ومن يعمل ضده، الخير في العراق كثير لكنه شحيح على الناس ورحم الله السياب حين قال:
(مامر عام والعراق ليس فيه جوع)
لم يكن الخير شحيحا في زمن المالكي بقدر شحته بزمن صدام، واحمد حسن البكر، وعبد الكريم قاسم، وحتى في زمن الملوك حيث كان العمال يضربون من اجل زيادة درهم ولايحصلون عليه، ويزج بهم في السجون، ان تركيبة مجتمعنا تركيبة عجيبة منهم من يود ان يحيا فقيرا ومظلوما، ويبكي دائما ويجد حقه امام عينيه ولايدافع عنه، ومنهم من يريد ان يبقى دائما في السلطة ظالما وجبارا وينكل بكل من يقف بوجه طموحاته، كل هذه الرواسب مع دخول رجال الدين على الخط، والكل يعلم لما لهؤلاء الرجال من كلمة مسموعة في تفسيق وتفريغ وتجريم الناس ومنع الشعب ان يتحالف معهم، ورجال الدين هؤلاء وجدوا لهم حلفاء من خارج بغداد وخارج معطف المالكي.
استقل يادولة الرئيس ليحظى الشعب والمعممين بصدام حقيقي، استقل وازح عن كاهلك هذا الهم الذي لم يصمد معه احد، استقل قبل ان يأتي اليوم الذي تدعو فيه على العراقيين تريد استبدالهم بخير منهم واستبدالك بشر منك، كنت حزينا جدا على بائع (السبح) الشريف الذي وجد له خصومه مثلبة ببيع (السبح)، ووجدت له عذرا انه لم يدنس نفسه باموال السعودية او قطر او اسرائيل او ايران، لقد حزنت عندما رأيتك محبطا وحزينا، وانا الذي لم احب اية سلطة حتى سلطة البيت والمدير والمدرس، لكنني وجدتك ضحية لمن حولك، ضحية للمحيط الذي تحيا فيه واتمنى هذه المرة ان تسلم الشعب لمسعود ولمشايخ الانبار وعمائم النجف. وبنفس الوقت يادولة الرئيس فرحت ان البنك المركزي العراقي حقق اكبر احتياطي منذ نشوئه بمبلغ وصل الى قرابة 74 مليار دولار، لقد سحت الغيوم صيفا ولكنها دمرت المزروعات عوض الجميع بلا استثناء، افرغ بيت المال وصل به ركعتين شكرا لله، والخير في العراق قديم ولكنه يصب في جيوب اللصوص دائما.
مع ماتهجمت به عليك في ايام كثيرة ، فأنا اعلم انك لست سيئا ، وانما شانئك هو السيىء، وجوع الكتاب في النيل من الرؤساء كمساحة اولى للحرية وصمتك اغرى الكثيرين بالنيل منك، لقد انتقل العراق من مرحلة الديكتاتورية الى الديمقراطية بسرعة كبيرة، وكنت انت بوجه التغيير فتحملت وزر من اتى قبلك ومن سيأتي بعدك، اتمنى ان تعود اليك عافيتك بعيدا عن المنطقة الخضراء الموبوءة، ولن تستطيع ان تغير من العراق شيئا فهذه الديمغرافية القت بظلالها على نفوس الناس فكانت حافزا للسلطة والمال والجريمة، والخير بعيد ولو يجي خير جان اجه من ... عصمان.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وسياسة ( بعير أكل بعير)
- بلابوش طائفية
- بالشتا تدفّي وبالصيف تهفّي
- يروح جلب اسود ويجي جلب اسود
- احنه مشينه للحرب
- تعليمات لقراءة الصحيفة
- بلابوش ديكتاتوريه
- مقاطعة الغرب
- جيقو
- ايشد لحيه بلحيه
- ايام المزبن كضن، تكضن يأيام اللف
- طرن
- العقاب
- هذا ذنب عتيك
- امبارك ياسليم من صرت علّامه
- طريق الشعب
- هوش وبوش وكدش
- هذا الط..... للقوميه على عناد الشيوعيه
- فهد مات وذب ضيمه على عتيوي
- كم اكره المطر


المزيد.....




- -لا خطوط حمراء-.. فرنسا تسمح لأوكرانيا بإطلاق صواريخها بعيدة ...
- الإمارات ترسل 4 قوافل جديدة من المساعدات إلى غزة
- الأمين العام لحلف شمال الأطلسي روته يلتقي الرئيس المنتخب ترا ...
- رداً على -تهديدات إسرائيلية-.. الخارجية العراقية توجه رسالة ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة في لبنان؟
- زيلينسكي: الحرب مع روسيا قد تنتهي في هذا الموعد وأنتظر مقترح ...
- الإمارات.. بيان من وزارة الداخلية بعد إعلان مكتب نتنياهو فقد ...
- طهران: نخصب اليورانيوم بنسبة 60% وزدنا السرعة والقدرة
- موسكو.. اللبنانيون يحيون ذكرى الاستقلال
- بيان رباعي يرحب بقرار الوكالة الذرية بشأن إيران


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - لو يريد يجي جان اجه من عصمان