أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد شاهين - خرزٌ أزرق !














المزيد.....

خرزٌ أزرق !


زياد شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 4087 - 2013 / 5 / 9 - 06:23
المحور: الادب والفن
    


في دِمَشْقَ الّتي يَتناقَصُ أطفالُها الأبْرياءُ الصّغارْ
بازديادِ أنا الأغْبياءْ
باشتعالِ أنا الجُّبناءْ
في دِمَشْقَ الّتي في القلوبِ لها شـَجَرٌ ومنازلُ عامِرَةٌ
وجداولُ ماءْ
في دِمَشْقَ الّتي يتماثلُ حاضرُها للشفاءِ المُكثَّفِ
كلُّ العواصِمِ آيلــةٌ للنهوضِ المُبارَكِ:
الموجُ في بَرَدى يتأمّلُّ
يَحْفظُ مـدُّهُ طـلَّ الوجوهِ
ويُغرِقُ في النّيلِ
أو في الفراتِ وجوهَ الطّغاةِ الغُزاةْ
الشهيدُ يُلمّعُ فوقَ جباهِ العواصمِ تاجَ النّشيدِ
ويفرطُ أحْلامَها
خرزاً أزرقاً في إناءْ
خرزاً أزرقاً تتمرأى الكواكبُ فيهِ
وتَتْبعُها أعينٌ وسماءْ


في دِمَشْقَ الّتي ...............
تتدمْشقُ روحي بها
أتصفّحُ عاصِفةً في كتابِ الحَنينِ
تُحاصِرُني
وأنا تعِبٌ أسْتفيءُ بأسْرارِ أبوابِها
تتَضاءلُ قامةُ حُزني
أعلّقُ ظلّي على شُرفاتِ الأصيلِ
وأغْـفـو بلا قلقٍ!


في دِمشْقَ الّتي
ترْتَـدي سُنْدُساً من جنوني
سأنزعُ وشماً يُدقّ على جبْهتي
كلّ فجرِ بمِيْسَمِ نارٍ
توارثُهُ الجُبناءُ ملوكُ التّتارِ وأحفادُهمْ
تتصادى مُدوّيـةَ صرْختي
وأنا أتأمّلُ نزْعَ جفوني
وفقْـأَ ظلالي وردمَ لساني وحنْجرتي
لنْ أموتَ :
نساءُ دمشْقَ ستولِدُني
وأعمّدُ في بَرَدى
وأصلّي وأقرأُ في ساحَة الجامعِ الأمويّ
وسبعُ نساءٍ حواملُ يرْصُدْنَني
ينتظرْنَ حُلولي بلا كللٍ

في دمشْقَ التي.........
سأظلُّ أكابدُها
تتلاشى غيومُ الجحيمِ
يؤجّلُ اسبابَـهُ الموتُ ويمضي إلى موعدٍ قادمٍ في المساء
وأمضي أنا
لأقابلَها !



#زياد_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس لي ما أقولُ !
- من عزلتهم
- وحدي بجانب خيبتي
- الفنان الذي قتلته رسوماته
- الأسئلة وبلاغة القمح
- أمسية ثقافية
- النهر........
- أبكيك ..بي وجع( إلى كارم ناطور الحاضر أبداً)
- طلق بارود
- الصيّاد
- الخيل والليل
- ثلاث قصائد
- أخطاء ؟!
- ماركس في حيفا
- سأنام قليلاً/ سأنامُ كثيراً
- أحايين أخر
- يوميات(2)
- يوميات مجمع الترجمة المبعثرة للفرح
- جمرةُ سرّ الشاعر
- الكتابة بالضوء


المزيد.....




- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد شاهين - خرزٌ أزرق !