أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المريزق المصطفى - دفاع عن الحرية














المزيد.....

دفاع عن الحرية


المريزق المصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 12:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


1
(...) المسلمون يجتمعون بالدين و يتفرقون بالسياسة. فمنذ فجر الاسلام و الاغتيال السياسي يرافق المسلمين، و ما اغتيال الخلفاء عمر و عثمان و علي إلا دليلا ساطعا على ما نقول. و الصراع بين المسلمين فيما بينهم و مع غيرهم لن يتوقف مادام هناك اعتقاد بأن الحكم الديني هو الذي سوف يخلق الجنة في الارض. ان العديد من الابحاث و الدراسات تؤكد يوما عن يوم على الصراع القائم بين الاسلام و الدين و بين الاسلام و الدولة الاسلامية وبين الاسلام و تدبير شؤون الناس. و اذا كان الامر كذلك، فهل يسمح رجال الدين يوما للتداول على المنابر داخل المساجد؟ وهل يسمح للمعارضين و اصحاب الرأي الاخر بالتعبير عن رأيهم من المنابر المخصصة للأئمة ؟ نعم، لقد كان و لا يزال دور منابر المساجد، خاصة يوم الجمعة، هو عرض الاراء السياسيىة، أليس كذلك..؟
2
عندما قرأت للمرة الاولى رواية "برهان العسل" للكاتبة السورية سلوى النعيمي، و انا أقضي يوما كاملا على ضفاف نهر السين بباريس، قلت مع نفسي من الصعب منع مثل هذه الكتابات و غيرها في مجتمع ديمقراطي مفتوح ، لان كل رياح مذاهب الانفتاح و الحرية انطلقت من هنا لكي تهب على أرض الله الواسعة... لان الحرية حقيقة لا تقبل ان نجرحها او نقننها، و لا تقبل ان نضيق الخناق عليها أو نؤذيها.
خمس سنوات بعدها، جاءت سلوى النعيمي للمغرب بمناسبة المعرض الدولي للنشر و الكتاب في دورته 18 بالدار البيضاء لتدافع عن نفسها قائلة : " نجاح الرواية هو فيه التأكيد على الانتماء إلى ثقافة عربية إسلامية حرة، وتناولت هذا الموضوع في روايتي من خلال الجنس وكان ممكنا أن أتناوله من خلال الفلسفة مثلا ... فأنا بنت هذه الثقافة وبنت هذا التراث وحريتي تأتي من انتمائي العربي الإسلامي ولا تأتي من كوني أعيش في الغرب". فمن يمكن له أن يمنع سلوى النعيمي أو غيرها من انتمائها الى الثقافة العربية ألإسلامية أو لثقافة أخرى؟ من له الحق في التعبير عن الرأي؟ هل فقط "الامام أم المأموم" كذلك؟ حتى و ان كان الامام اماما...هل ليس من حقنا معارضته اذا اختلفنا معه؟
3
المغاربة لا يعانون من أزمات نفسية في العلاقة مع الله، بل يعانون من من يطاردهم بالممارسات القمعية المنافية للديمقراطية، مستغلا أميتهم و جهلهم، داعيا لهم بالصبر و بالهداية.
4
لا يجب ان يحكمنا رد الفعل كون اسرئيل كيان ديني...لكي نتبنى النكوص الحضاري.
الدين من مكونات الشخصية المغربية. و المغرب ليس في حاجة لجهاد المؤمنين و اذكاء النعرات الدينية في نفوس البسطاء و المغرر بهم..الخير لن يعمم، و الجنان لن تثمر بالدعاوي. فالعدالة الاجتماعية و الانصاف و توزيع عادل للثروات هو الطريق الوحيد للتخلص من الاستبداد و التبعية و التخلف. أما توزيع الفتاوي لتكفير كل من يخالفنا الرأي، لن يشعل سوى نار الفتنة.
5
لماذا الخوف من عصيد و من أمثاله؟ و لماذا الخوف من لطيفة أحرار و من سناء العاجي و غيرهن؟ لماذا الخوف من العلمانية و العلمانيين؟ و لماذا الخوف من الحداثة و الحداثيين؟
ان للتاريخ حركته و إيقاعه. و التاريخ عادة ما ينتفض على الجهل و على الردة الحضارية، لان ما يحركه هو الصراع من أجل التقدم. أما العلمانية علمانيات...فهي في فرنسا تختلف عنها في المملكة المتحدة. و في مصر تعني الفصل بين الدين و السياسة لكنها لا تعني الفصل بين الدين و الدولة..و تربة المغرب قادرة على انتاج علمانية مغربية تقطع مع المعتقدات البدائية و مع التنظيم السياسي للقبائل و مع الاشكال و الممارسات البائدة للمخزن، و مع كل انواع النفوذ و الاستغلال.
6
المغاربة منذ القدم عاشوا التنوع و التعدد منذ الدولة المرينية حسب بعض المؤرخين. فهناك من قدم من الشرق و هناك من قدم من الجنوب و هناك من قدم من الأندلس، ليضافوا لمن سبقهم. و هؤلاء جميعا أتوا بحضارات مختلفة و بطرق جديدة مست كل مناحي الحياة الفكرية و الادارية و الاقتصادية و الاجتماعية. بل هناك بعض المناطق كانت لديها دياناتها الخاصة و نبيها مثل بورغواطة و كذلك الشأن بالنسبة لانجرا و الحسيمة التي كانت تقودها قبيلة غمارة و كان لها قرأنها و نبيها...الى ان أصبحت للزوايا وزنا كبيرا سواء في الحكم داخل المغرب أو في السينغال و مالي. فمن يا ترى سيحفر الاغوار لفهم ما مضى و ما سيأتي؟ ان المثقف و كما يقول بول باسكون " مكلف بانتاج أفكار ليست صالحة دائما لوضعية مغرقة في الآنية، أو لاجتماع مقبل أو لهذا الوضع الانتخابي أو ذاك"، بل هو " ذاته حزبا عالي الصوت، بصيغة المفرد" من منظور جون بول سارتر. لهذا، يواجه بالعنف اللفظي في كل المحطات التاريخية التي تهز عرشها رجة سياسية أو هزة ثقافية.
7
و البقية تأتي...

المريزق المصطفى
كلية الاداب/مكناس
07/05/2013



#المريزق_المصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخصوصية و الضرورة التاريخية
- اغتيال شكري بلعيد...كلنا معنيون
- ايمن لم يمت...
- من قتل محمد؟
- رسالة مقتوحة الى السيد رئيس الحكومة
- بنكيران أفيون الشعب


المزيد.....




- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - المريزق المصطفى - دفاع عن الحرية