|
المسمار الأخير فى نعش -السياحة- والقضاء !!!
مجدى نجيب وهبة
الحوار المتمدن-العدد: 4077 - 2013 / 4 / 29 - 15:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
** أصبح اللعب على المكشوف .. وأصبحت الفضائح بالأكوام على الملأ .. وعلى عينك ياتاجر ... خرجت الأفاعى والحيات والذئاب من الكهوف والجحور من كل إتجاه لإسقاط مصر على مرأى ومسمع من الجميع .. وضعوا أمام أعينهم هدف أصبح قاب قوسين لتحقيقه .. وهو أخونة الدولة المصرية وتغيير هويتها وإسقاطها ..
** نشروا الأكاذيب والإفتراءات حول القضاء ليسقطوه ، وقد نجحوا بنسبة كبيرة ، وإنقسم القضاة إلى قضاة موالين للإخوان ، وقضاة موالين للشعب .. قاموا بنشر الأكاذيب وطعنوا فى القوات المسلحة ، ونسبوا لها إستقطابها لحوالى 300 ألف بلطجى ، لتفكيك الجيش ، بعد أن سيطروا على مفاصل الداخلية ، وهددوا قادتها بتلفيق الإتهامات والزج بهم فى السجون .. سعوا لهدم مؤسسة الأزهر ، وقذفوا الكاتدرائية بالمولوتوف والقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحى !!!...
** يسعون بكل قوة وبمنتهى السرعة لتدمير مصر فى حماية رئيس دولة إخوانى ، يدبر المكائد ، ويرتدى العديد من الأقنعة .. أحيانا يبدو أنه وديع كالحمل .. ثم ما يلبث أن يظهر وجهه الحقيقى فى ثوب الذئاب عندما تطمئن الفريسة له ، ليهاجمها بكل شراسة وخبث ودهاء .. كل هذا بل وأكثر منه على عينك ياتاجر .. بينما أصاب الشعب البلادة والغباء ولا يحركون ساكنا ..
** صمموا على إسقاط السياحة .. ولا ننسى ما فعله الإرهاب الإسود فى مجزرة الدير البحرى ، وتمزيق أشلاء 65 سائح بصورة بشعة .. ولا تنسوا الهجوم على المتحف المصرى ، والأفواج السياحية .. ولا تنسوا تفجيرات شرم الشيخ ، وذهب ، وطابا .. وسقوط مئات القتلى من المصريين والسياح .. لا تنسوا تصريحاتهم المستفزة عن السياحة المصرية ، ورفض سياحة الشواطئ وغلق الفنادق التى تقدم الخمور للأجانب ، ومنع إرتداء المايوهات والإختلاط .. بل وصل الفجور إلى تحجيب السائحات ، ونشر الدعوى الإسلامية بينهم .. بل وصلت الفتاوى إلى هدم التماثيل ، وهدم الأثار ، وهدم أبو الهول ، وهدم الأهرامات .. فماذا تنتظرون بعد سيطرتهم بالبلطجة والإكراه على كل الوزارات والهيئات والمحليات والمحافظين ...
** قاموا أول أمس بإفتتاح أول فندق إسلامى بمدينة الغردقة .. وأثناء الإحتفال الذى أقاموه على الطريقة الإخوانية .. قامت الإدارة الجديدة للفندق بسكب كل زجاجات الخمور على الأرض أمام الجمهور ، ووسائل الإعلام فى صورة قذرة .. كانت رسالة واضحة لكل الدول الأوربية تقول "مصر دولة إسلامية إخوانية .. ولن نسمح بالسياحة الغربية ، أو حرية تناول الخمور الذى يخص الأجانب ، أو حرية إرتداء المايوه والسياحة فى الشواطئ بما لا يخالف شرع الله" ...
** والكارثة أن هذه المصائب تحدث على عينك ياتاجر .. ولا أحد يدافع عن صناعة السياحة فى مصر ، التى إنهارت ، وأعلنت وفاتها ، بتدبير رئيس الجماعة "محمد مرسى العياط" ..
** نعم .. ستؤدى هذه الصورة البشعة إلى غلق السياحة فى كل المنتجعات السياحية من شرم الشيخ ، وطابا ، ودهب ، ونويبع ، وصولا إلى سياحة الأثار فى الأقصر وأسوان ، وإدفو ، وأبو سمبل .... حتى تطول المتحف المصرى ، ومنطقة الأهرامات .. ليوصد أبواب الرزق امام 5 مليون مواطن مصرى يتعايشون على السياحة فى مصر .. ولحظتها ستتحول المناطق السياحية إلى أطلال وخرائب .. ويتم ذلك أمام كل الشعب المصرى ، وأمام كل مواطن أو مسئول فى الداخلية ، والجيش المصرى ، ولا يحركوا ساكنا .. فهل فقدنا الرجولة والمروءة ، وهل فقدنا الإحساس بالوطنية ، أو الشعور بالإنتماء للدولة المصرية !!!!
** عندما نشرت جريدة المصرى اليوم ، السبت 27 إبريل ، خمسة مكالمات بين الإخوان ومنظمة حماس قبل 25 يناير 2011 وحتى تنحى مبارك .. وهذه المكالمات تم تسليمها من قبل اللواء "خالد ثروت" مساعد وزير الداخلية لشئون قطاع الأمن الوطنى "أمن الدولة سابقا" .. ورغم خطورتها .. لم يحرك مسئولا فى الدولة أى ساكنا .. رغم أن هذه المكالمات تكشف العلاقة بين منظمة حماس والجماعة الإسلامية ، وعلاقتهم بعمليات الإغتيالات فى التحرير ، وبعض الميادين المصرية ، منذ 25 يناير 2011 .. وحتى الأن ..
** وبالطبع .. أنكرت الداخلية صحة هذه البلاغات كالعادة .. وحتى لو صحت هذه البلاغات ورغم خطورتها ، فالشعب صامت والقيادات العسكرية صامتة .. ولا حياة لمن تنادى !! ..
** أما الوكسة أن تقدم البلاغات للنائب العام الإخوانى "طلعت إبراهيم" .. فماذا تتوقعون ؟؟ .. هل تنتظرون فتح هذه الملفات .. هل أنتم مغيبين لهذه الدرجة .. هل لا تروا الدور الذى يقدمه النائب العام للإخوان ؟!!! ..
** هناك موضوع أخر أشد خطورة .. وهو التصريح الذى صدر على لسان قضاة مصر يقول "القضاة يهددون بعزل مرسى" .. فى حال عدم سحب قانون السلطة القضائية .. وهنا السؤال الهام والأخطر .. هل القضاة يحتاجون إلى منع تدخل مجلس الشورى حتى يصمتون عن التهديد بعزل مرسى ؟؟ .. بل المدهش أن هناك ألاف الجرائم التى تقاعس القضاة عن إتخاذ قرار حيالها ، لتصحيح ميزان العدالة فى مصر ، ومحاكمة ، وعزل الرئيس "محمد مرسى" ...
** أول هذه الجرائم .. هى التزوير الفج بالمستندات فى عملية الإنتخابات الرئاسية بين المرشح الفريق "أحمد شفيق" ، والمهندس "محمد مرسى العياط" ، والتى بلغت 1200 بلاغ .. ورغم خطورة بعض هذه البلاغات ، إلا أنه للأسف لم يتم التحقيق فى أى بلاغ منها .. وخرجت علينا اللجنة المشرفة على هذه الإنتخابات وهى تشيد بنزاهة العملية الإنتخابية ونزاهة اللجان .. و ... و ... وهذا عكس الحقيقة بالكامل ..
** ثانى هذه الجرائم .. عدم إحترام الرئيس للمحاكم والقضاة ، والأحكام الصادرة ، والتصريحات الهجومية ضد المحكمة الدستورية العليا التى إنتهت بإشارة منه مباشرة ، لمحاصرة المحكمة الدستورية العليا ، ومنع قضاتها من أداء عملهم .. وهذه جريمة تستوجب الحبس والعزل من الوظيفة .. بل إنه ظل يحاصر المحكمة الدستورية العليا ، حتى أصدر الإعلان الدستورى المكبل ، وطبخ الدستور المعيب ، وتم الإستفتاء عليه والمحكمة الدستورية محاصرة ، وإنتهى بالموافقة على الدستور .. وإدعى بالكذب أنه دستور توافقى يمثل الشعب ..
** تدخل فى السلطة القضائية وعزل النائب العام "عبد المجيد محمود" ، وعين نائب عام تابع للجماعة ، مهمته تحويل البلاغات المقدمة من الجماعة إلى جهات التحقيق والزج بالأبرياء داخل السجون والمعتقلات .. إنها جميعا جرائم تستوجب المحاكمة والعزل .. فلماذا صمت القضاء حتى جاء الدور عليه لإسقاطه فتحركوا ؟!! ..
** نعود للإعلان الدستورى المعيب الذى أصدره محمد مرسى .. ولأن البلد بلا قانون ، فقد صال وجال وأصدر محمد مرسى قرارا رئاسيا بتحصين كل قراراته ضد الطعن عليها أمام المحاكم ، أو أمام أى جهات قانونية .. بمعنى أنه جعل نفسه رئيسا فوق القانون والدستور .. وبذلك ألغى دولة القانون فى مصر بكل بساطة ..
** وإذا كان رئيس الدولة يضرب بالأحكام القضائية عرض الحائط .. فالنائب العام معذور لرفضه تنفيذ الحكم المستأنف بإقالته ، وعودة المستشار عبد المجيد محمود ، النائب العام السابق .. ففى دولة محمد مرسى كل شئ مباح ، وعلى عينك ياشعب .. ولم يحرك أحد ساكنا .. بل يهرول لعمل مزيد من الندوات والمؤتمرات واللقاءات التليفزيونية .. وجميعها بلا طائل .. فالجميع متواطئون فى إسقاط هذا الوطن .. وأصبح هدف أى ناشط سياسى أو حزبى أو إعلامى أو حقوقى هو ظهوره المكثف فى الندوات أو أمام شاشات الإعلام .. والكارثة أنهم يظلوا يتحدثوا ويتحدثوا .. لا يدركون أن مصر فى حالة إنهيار سياسى وإقتصادى وأمنى .. لم تشهدها البلاد منذ عصر الفراعنة حتى عصر المماليك والحرافيش ..
** إننى أتعجب من أى مؤتمرات تقيم بالداخل أو الخارج بإسم الشعب .. والشعب منه براء .. أتعجب من المتحدثين بإسم الشعب فى مؤتمر ما أسموه بـ "مصر الجديدة" بواشنطن ، والذى ضم نجيب ساويرس وعمرو حمزاوى (إخوان مسلمين) .. وأمين عام حزب الحرية والعدالة "عمرو دراج" ، (إخوان مسلمين) .. والدكتورة "منال الشوربجى" ، العضو السابق بالجمعية التأسيسية للدستور .. وأخرين .. وهم يتحدثون عن علاقة النظام بالخارج بينما الداخل يتساقط .. ثم نتساءل من قال أن هؤلاء يمثلون الشعب .. هل عمرو حمزاوى ، الإخوانى السابق بمجلس الشعب ، ورجل الأعمال نجيب ساويرس ، وأمين عام حزب الحرية والعدالة يمثلون الشعب ؟ .. هل وصل الفجور إلى حد فرض الوصاية على الشعب المصرى بالإكراه ، والتحدث بإسمه .. وهو لا يعلم شئ عن هذه المؤتمرات التى يجب أن تحوز على الدعم الشعبى .. فلا عمرو موسى يمثل الشعب ، ولا صباحى يمثل الشعب ، ولا البرادعى يمثل الشعب .. حتى تعقد المؤتمرات .. ولا يجد من يعقد أى مؤتمر لعمل شو إعلامى ، أو بيزنس إلا دعوة هذه الوجوه المتكررة .. ونتساءل ، ماذا فعلت هذه الوجوه عندما لم تحصل على السلطة .. إسألوهم ولن تجدوا إجابة مقنعة ..
** فلماذا يصمت الشعب على هذه المهانة ، ولماذا يصمت الجيش عن الدفاع عن الوطن .. هل كل هؤلاء كائنات غير مصرية .. هل لا يمثلون جزء من هذا الوطن .. هل يقبلون الذل والهوان وهم صامتون حتى ينهار الجيش والقضاء والدولة .. أم هناك حل لإنقاذ هذا الوطن ؟!!!!...
** أخيرا .. كفاكم خراب أيها الأفاقين .. فمصر إنهارت بالكامل .. ومبروك للإخوان وأمريكا .. ولا عزاء لهذا الشعب .. ولا للقضاء .. ولا للجيش المصرى !!!...
#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السيناريو الأمريكى لتدمير العراق .. يتكرر الأن فى سوريا!!
-
كتاب -إنجازات الرئيس- الحائز على جائرة أوسكار !!!!
-
حركة -الحق فى الحياة- القبطية .. من حقها الحياة !!!
-
جبهة -الأبواق الناعمة- .. والبرلمان القادم !!!!
-
النبش فى القبور .. والبطون الجائعة !!!
-
-الإرهابى- يطلق بروفة للحرب الأهلية فى مصر !!!
-
-الأقباط- جوارى وعبيد فى عهد -مرسى- !!!
-
شعار الرئيس - -سنحيا إخوانا .. ونموت كفارا- !!!
-
-الإخوان- يستقوون بأمريكا .. و-الشعب- يستقوى بالصين !!!!
-
-النائب العام- و-السيسى- .. وجهان لعملة واحدة !!!
-
-مجدى نجيب- يكتب : متى تتوقف أمريكا عن دعم -مرسى العياط- ؟!!
-
مبروك لمصر .. -برلمان قندهار 2- !!!
-
البابا -تواضروس- فى مواجهة الإرهاب والكذابون !!
-
-غباء شعب- .. و-عبقرية رئيس- !!!
-
-العار- .. هجوم الكفار على الكاتدرائية!!!
-
أكذوبة -الإضطهاد المسيحى- فى مصر !!!
-
-الفيلم الهندى- .. عودة الطفل -أبانوب- !!!
-
-مصر العار 2013- .. تسقط -مصر الحرة 1952- !!!
-
-عادل إمام- .. النوم فى العسل !!
-
-الشرطة- و-النائب العام- فى خدمة البلطجية !!
المزيد.....
-
تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
-
ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما
...
-
الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي
...
-
غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال
...
-
مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت
...
-
بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع
...
-
مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا
...
-
كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا
...
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|