أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد العتر - العجوز وبدله الرقص الحمراء...قصه قصيره














المزيد.....

العجوز وبدله الرقص الحمراء...قصه قصيره


احمد العتر

الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 10:19
المحور: الادب والفن
    


كان ينظر اليها فى حنان وتسائل :كيف تزدهر هى وتصبح بهذا الجمال وكيف يهرم هو ويبيض شعره وتنحنى قامته كالعجزه رغم انهما فى نفس العمر تقريبا ...هنا دوت السماء بدوى كالرعد وجاء صوت من اللامكان يقول بصوت مرتفع:ايها الغبى انت اكبر منها بملايين السنين الضوئيه ...رفعت عقيرتى الى السماء كذئب متوحد فى ليله البدروقلت:الن تكف هذه البلاد عن خطيئتها الكبرى ابدا ....الن تكفوا ايها الغجر فى التدخل فيمالايعنيكم ؟؟..لم تنظر الطفله اليه وهو يصرخ ويبدوا انها اعتادت كثيرا على امر كهذا ..من بين الشجيرات فيما يشبه الحديقه اللتى كان يجلس فيها برز اليه من بين الاشجار رجل عجوز كانه يبلغ من العمر خمسمائه عام او اكثر يشبه التاريخ كمايصورونه فى القصص الهزليه او الساحر فى افلام هارى بوتر المقيته..لكن دهشته كلها كانت من ثياب العجوز ,,لقد كان يرتدى بدله رقص حمراء كامله كاللتى ترتديها اى راقصه محترفه من راقصات عماد الدين او شارع الهرم ...وصبغ وجهه بالاصباغ الخضراء والحمراء ...كان العجوز يتوجه ليجلس بجانبه وهنا قام ليجرى مسرعا تجاه الطفله الجميله الصغيره اللتى كان يشاهدها قبل ان يقاطعه العجوز المجنون وعندما وصل اليها عبر خلالها ...كان هو المشهد نفسه اللذى يتكرر منذ 6 اشهر منذ ان انقلبت سيارته على الطريق الزراعى وتستقر بقاع الترعه على جانبها الايسر قبل ان يصل الى مدينته اللتى لاتبعد كثبرا عن بنها حيث يدرس التاريخ لطلاب كليه الاداب الفرقه الاولى ...كانت هذه المشاهد من يوم الجمعه اللذى كان دوما يقضيه مع ابنته الصغيره قبل الحادث .ولكن من بعد الحادث كان يصحوا كل يوم ليجد هذا المنظر يتكرر انه مثل عقاب سيزيف اللذى يدرسه لطلابه الفاغرى الافواه فارغى العقول ....ولكن كل مايحدث ابنته لاتراه ولا تحس به ...ربما قشعريره بارده انتابت جسدها الصغير ولاتعرف لها سببا ....كان الرجل العجوز يواصل الجرى وراءه مرتديا بذلته الحمراء فى منظر كريه منحط وتنطلق من جوفه ابشع ضحكه سخريه سمعها ويصطبغ الكون كله بلون احمر قانى لايدرى اهو لون السماء فعلا ام انه قد خارت قواه ووقع اسير العجوز البشع وبذلته الحمراء....تغيب الموجودات .....يرى اسمهان الجميله وهى تحاول ان تفتح اكره الباب فى سيارتها اللتى لم تعد فارهه وهى تستقر فى قاع ترعه اخرى فى زمن اخر . تنظر لصديقتها وهى غير مصدقه :اكل هذا الجمال مصيره النهايه فى هذه الترعه القذره ...تذكر كل هذا وهو يحاول ان يفتح باب سيارته الغارقه بجنون او يحاول ان يفتح النوافذ .فكر فى تكسير الزجاج الامامى بقدمه ولكنه اكتشف متاخرا ان هذا كله اسهل فى السينما ولكنه لاينجح ابدا فى الحقيقه!!!!!وجه ريم طفلته الجميله يملا الشاشه الخياليه داخل عقله ويكبر لكى يبتلع تفكيره كله..ايتها الرقيقه الصغيره ..من سياخذك كل يوم جمعه معادنا الاسبوعى لنتنزه بالحديقه ان هناء تحب ان تذهب لامها هذا اليوم .....صوت سيد درويش ياتى من جرامافون عتيق يصدر صريرا يندمج مع اللحن حتى لاتستطيع التمييز بينهما انه سيد درويش فعلا ولكنه لن يعرف ابدا ماذا يقول ولكن جده كان يعرف عندما كان يجلس ساعه العصارى يشرب الشاى الاخضر وهم صغار يتلاعبون حوله جميعا قبل ان تدمرالمشكلات المتلاحقه شمل العائله ....مات الجد ثم تبعه كلبه برعى وبيع الجرامافون الى امراه عجوز لديها ابن كفيف عقريت تريد ان تجلسه فى البيت بعفريت الموسيقى المنبعث من الجرامافون وتقول ان اسمه الشيخ سيد....احمرت الموجودات تماما وصوت ضحكه العجوز يبتعد ثم يرى بصيص ضوء ابيض من بعيد فى نهايه النفق يمشى فى اتجاهه وهو يسمع صوتا انثويا اجشا يقول:معقوله فاق سبحان الله اتصلى باهله هبفرحوا اوى ...نظر وراءه راى العجوز مرتديا بذلته وينظر له نظره كراهيه صامته ثم يرفع له اصبعه بحركه بذيئه ويبتعد...الضوء...رائحه الفنيك...الممرضات بزيهم الرسمى ...اغلق عينيه فى راحه ولم يفتحهما بعد ذلك ابدا .



#احمد_العتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضد الاخوان...معارضه ام مقاومه ؟
- هات عينيك...قصه قصيره
- الاخوان ...تنظيم ضد الشعوب .
- وطن يذبح العصافير ....اهداء لشهداء الاولتراس
- سليمان خاطر....قصه قصيره


المزيد.....




- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
- فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م ...
- ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي ...
- القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد العتر - العجوز وبدله الرقص الحمراء...قصه قصيره