بوجمع خرج
الحوار المتمدن-العدد: 4074 - 2013 / 4 / 26 - 17:43
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
مع كل احترام لبيان القصر:
هنيئا للشعب المغربي على عدم توسيع صلاحيات المينورسو أو كما تردد ببغائيا على عدد من الأفواه "تغيير طبيعة المينرسو" وانتصارهم على الولايات المتحدة أو ثنيها عن قرارها
لكن أيضا هنيئا للصحراويين على انتصارهم من داخل الوعي الدولي ومن داخل مجلس الأمن أي من داخل الأمم المتحدة
لماذا أهنئ الصحراويين؟
المسألة بسيطة ما دام حصل الإجماع على ما قرره المجلس الأمني الأممي ذلك أننا نعلم على أنه لولا الفيتو الفرنسي سابقا لكانت صلاحيات المينورسو توسعت بما يجعلها ككل البعثات الأممية
فكيف إذن للخمسة عشر عضو بدون فرنسا أن يوافقوا بالإجماع إن لم يكن ثمة دليل مقنع تقدمت به المملكة المغربية للولايات المتحدة الأمريكية على أن الأمور ستسير وفق ما يراد من حقوقية واحترام حقوق الإنسان ويطمئن الكل الذي وافق بالإجماع؟
ما هو هذا الضامن يا ثرى؟
أولا: لا يمكن إطلاقا للوضع المؤسسي بالمملكة أن يسمح باحترام حقوق الإنسان ذلك أن أي مؤسسة تعرف آلية اشتغال ذات ثقافة غير حقوقية ومتشبعة بالمحسوبية والزبونية من قاعدتها إلى هرمها منذ ما قبل العهد الجديد والذي هو ذاته القائم... بحيث أن توظيف إبن فلان وابنة فلان ... في غالبيته الكبرى هو من لغة "على حساب هذا أو ذاك" سواء في وظائف الدولة أو في قطاع خاص لا زال عائليا وتقليداني الإنتاج والإنتاجية ... وليس على حساب الكفائة.
بل أصبحنا نشهد عائلية القطاع العام والوظيفة العمومية في خوصصة من نوع آخر خاصة وأنه في ضل المقاربة الأمنية تفرز الانتخابات ما تعلم عنه الساكنة الصحراوية الأصلية ابتداء من وادنون والتي هي بيت القصيد !!!!
فحتى القصر ذاته يعرف صراعا بين مجموعات كل منها تحاول أن تكون الأقرب إلى الملك ولو على حساب المبدأ وأكثر؟؟؟؟؟
هل هو توجه حتمي أم طوعي؟
إن تخليص المؤسسات الملكية من تراسبات الماضي وما نتج عنها من آلية التوظيف والاشتغال والتعامل بنيت على المقاربة الأمنية ...يحتاج إلى أكثر من خمس سنوات ويحتاج إلى جيل جديد من التعليم والذي للأسف بدوره يحتاج إلى أكثر من مرحلة حكومية.
فما هو السر؟
ربما تم اختراق الجدار الإسرائيلي الذي يفصل بين الملكية والشعب والذي هو من تشييد أخبث لوبي على البسيطة يعلم عن عناصره أهل الصحراء الأممية ابتداء من واد نون حيث لا يحكم ولا يسود الملك سوى حيث تطأ رجلاه...
فهل توفرت الخارطة الحكامية للملك أم ثمة انخراط كلي في ما يعتمده الحلفاء الأمريكيون ذي مرجعية "ليو ستراوس" المستوحاة من فيزياء الكم في ما يسمى بالتنظيم الفوضوي علاقة بالتدمير الخلاق الذي يحكمه الإغماء الأكبر ؟
سادية احتمال احتواء الاحتمالات
في الحقيقة الإغمائية الكمية يمكن لضربة جناح فراشة في الولايات المتحدة أن تحدث عاصفة في الشرق الأوسط والعكس صحيح فكيف الكل للكل إن لم يكن سادية عظيمة...
فقط قد يكون أيضا في الأمر ما يتجاوز الاحتمالات أي انتحار في الكل للكل؟ وهذا شيئ أرفضه شخصيا لأن العقيدة التي تنتصب في الخلفية ذات طقوس دموية لا علاقة لها بأي ديانة سماوية.
#بوجمع_خرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟