أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - حزوره..!!














المزيد.....

حزوره..!!


حمودي جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 4074 - 2013 / 4 / 26 - 14:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حزروه..!!
كشفت المجزرة التي خلفها القرار المتشنج والمتسرع للقيادة العراقية والعسكرية باقتحام ساحة المعتصمين في قضاء الحويجه والذي أودى بأرواح العشرات من المواطنين العراقيين والى جرح المئات منهم مدى التناقض والإرباك باتخاذ هذا القرار حيث ظهرت بوادره جلية وواضحة من خلال القرار الذي اتخذته الحكومة باعتبار جميع ضحايا حادث الحويجه شهداء ويستحقون كافة الحقوق والامتيازات لهم ولعوائلهم وإرسال الجرحى إلى داخل وخارج العراق لغرض العلاج أسوة ببقية الشهداء والجرحى من الجيش العراقي .
وفي نفس الوقت وفي بيانات وتصريحات سابقه ولا حقه سواء كانت من القيادة أو من القادة العسكريين الميدانيين الذي تولوا مهمة الاقتحام الذين وصفوا القتلى بالارهابين حيث كانوا يستخدمون الاسلحه المختلفة ويعرضون قوائم بأسمائهم كدليل على أنهم من جيش ألطريقه النقشبنديه التابعة إلى عزة الدوري .
فإذا ما اعتبرت القيادة العراقية هؤلاء الضحايا شهداء يعني ذلك اعتراف علني من قبلها كونهم مجاهدون يطالبون بحقوق مشروعه يضفيها عليهم العرف والشرع والدستور وباعتراف القيادة نفسها. وبالتالي محاسبة المقصر الذي اصدر الأوامر العليا للمذنبين الذين ارتكبو هذا الذنب الشنيع بإزهاق الأرواح البريئة. وهذا الإجراء يذكرنا بما كان يرتكبه صدام المقبور من حماقات حين يعدم الكثير من القادة والضباط في الجيش وينسب إليهم تهمة الخيانة ثم يعتبرهم شهداء ويرد لهم ححقوقهم وذويهم. وكذلك ما فعله مع صهره حسين كامل الذي تمرد عليه وعلى قيادته ثم حاك له تلك المؤامرة المحبوكة التي نسفته وإفراد عائلته ليلقبه بعد تلك المجزرة بشهيد الغضب .
ويأتي التناقض الصارخ عندما يوصمون هؤلاء الشهداء بالارهابين والقتلة.
فلا ندري أين نقف عند هاذين الرأيين ؟؟
كيف يكون شهيدا وهو يحمل صفة الإرهاب في عرف ألدوله وقانونها؟؟
وكيف يتساوى ألقتله والإرهابيون في الحقوق والامتيازات مع الشهداء؟؟؟
إلا يعني ذلك تشجيعا وتحفيزا لكل النفوس الشريرة التي لاتمتلك ذرة من الحب والولاء للوطن للانخراط في هذه المهنة المربحة من كلا الجانبين في حالة الشهادة وهي الضمانة الحقيقية والمكفولة من قبل ألدوله لهم ولعوائلهم من بعدهم أو الفوز بالنصر وما يترتب عليه من امتيازات ومناصب وثروة.
اما كان الأولى بالرجوع إلى منطق الحكمة والتروي وانتفاء كل الحجج التي كان يتولاها المتفاوضون المكلفون من القيادة العليا بدل الالتفاف عليها واقتحام ساحة المنتفضين وباستخدام الجيش العراقي وبكل صنوفه في محرقة مهلكة لأبناء شعبه وهذا بحد ذاته يعتبر خروجا عن الدستور العراقي كونه كفل حق التظاهر والتعبيرعن الرأي كما انه أهاب بالجيش العراقي في الحفاظ على سيادة الوطن والدفاع عن حدوده وليس قمع وامتهان مواطنيه وتكميم أفواههم وانتهاك حرياتهم والذي سينعكس على تلويث سمعته وشرفه ويخلق فجوة واسعة من الكراهية والنفور مع مواطنيه وهذا مايرجعنا للازمنه الخوالي حين كان يستخدم فيها الجيش كآلة جاهزة للبطش والقتل بيد الساسة والمتحكمين ضد أبناء جلدتهم وشعبهم الرافضين للتسلط والعبوديه والتي لازالت وصمة عار وشنار تلاحق جيشنا على مر العصور.
فضلا على ان الهجوم العسكري المبيت فتح لنا بابا واسعا لبوادر حرب أهليه عاصفة لن نحصد منها إلا الدمار والخراب والتفتت والانقسام وهي بكل المعايير خسارة كوارثيه لإجهاض كل أماني الشعب وتطلعاته.
فكل الآمال معقودة على عقلاء القوم وإشرافهم من الوطنين والمخلصين لتربة هذا الوطن ووحدة شعبه كي يتلافوا هذه الطامة الكبرى المحدقة بالعراق وشعبه , والتي تطل برأسها البشع لتشرك في طريقها مجاميع الموتورون والإرهابيون والمتربصون من أعداء العراق وشعبه والتي يحاولون بكل ما يمتلكوه من دهاء ومكر حرف نيات المتظاهرين ومطالبهم المشروعة إلى إغراضهم ونواياهم الحاقدة اللئيمة في تفكيك تلاحم وحدة الشعب العراقي وإغراقه في دماء أبنائه.
حمودي جمال الدين



#حمودي_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعبه الاخيره...!!!
- اعلان براءه...!!!
- يالاِحلامنا الثكالى: اهذا الكالحٌ الوجهِ فجرنا الموعودٌ ؟؟!!
- نظافة اياديكم تٌتوج اعيادكم ...!!
- راس بوتين العراق... !!!
- لماذا تفبرك وتسيّس بعض فتاوى المرجعيه العليا مزاجيا ؟؟؟
- سبتتنك معالي الباشا...!!
- الامام المايشور...ما يخوف
- رساله وجدانيه الى شهيد الوطن في ذكراه
- اصوات ...لازالت اسيرة لماضيها
- قراءه لصفحة سوداء من مسلسل اغتيالات الوطن
- النصيحة التتي لن تظلو ان تمسكتم بها...!!!
- النصيحة التي لن تظلو ان تمسكتم بها...!!!
- طركاعه...والف طركاعه
- نعم لتصحيح المسار...وليس لاسقاط النظام
- كلشي أكو ...وكلشي ماكو
- تذكير وليس تحذير
- مبروك علينا...ديمقراطية الحرمنه والفرهود !!!
- خبر لا يخلو من الطرافه
- اخزاكم الله...اما تشبعون ؟؟؟


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمودي جمال الدين - حزوره..!!