السيد عبد الله سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4065 - 2013 / 4 / 17 - 12:08
المحور:
الادب والفن
علًّمتني بنتُ عمري أنَّ في وجدِ المحبِّ
ألفُ بابٍ للدخولِ
ألفُ بابٍ للخروجِ
لو تَعاطينا الورودَ
أو مزجنا دمعتينا بالحنينِ
بنتُ عشرٍ نجَّرتْ بالقلبِ دربًا
سورُهُ الجرحُ القديمُ
ثمَّ مالتْ كالنَّسيمِ
ظلَّلتْ دربَ الفؤادِ
أيكةً من ياسمينِ.
* * * *
صبحُها صبحُ الصَّباحِ
والنَّدى طفلٌ تدلَّى كالضِّياءِ
فوق كفٍّ من حريرِ
يَسكبُ الترياقَ درءً للجراحِ.
* * * *
فتنةٌ فوق الشِّفاةِ
أدخلتني حلمَها نايًا على شطِّ الحياةِ
عابدًا محرابهُ الوعدُ الذي قد فاضَ نهرًا في صلاتي.
* * * *
فجرُها لحنٌ ضحوكٌ
والليالي غادرتْ هدبَ الجفونِ
أَيُّنا يا بنت عمري
قد تَملَّى في الشموعِ العشرِ زهرًا
أو براحًا للخيولِ
سوف أكسيكِ الهناءَ
بُردةً من نبضِ قلبي
تَكبرُ الأيامُ فيها
أو سراجًا يَمنحُ الدَّربَ الكئيبَ
شُرفةً من نورِ ربِّي.
* * * *
يا حميمًا مثل أطيارِ الكناري
تَدخلُ القلبَ الحزينَ
مثل أضواءٍ على شطِّ الفنارِ
ساكبًا عطرًا حنونَا
يَلفحُ العمرَ المُعادي بحرُ داري
من هواكَ
كانَ دمعًا حيزبونَا.
* * * *
طافَ ليلاً قلبُها المملوءُ سعدَا
فوق أركانِ الفؤادِ
حطَّ في الشُّريانِ وعدَا
في الوريدِ الحيِّ نايَا
أنبتَ الوجدانُ صهدَا
كانَ عهدًا ، صارَ عهدَا.
* * * *
كفُّها الوادي الخصيبُ
فرَّقَ الأرزاقَ عدلاً
للنِّهارِ الحلمَ بئرًا من سرورِ
للطِّيورِ الشَّدوَ نهرًا من جسورٍ للحياةِ
تلكَ بنتي
إنَّها الآنَ الغزالات التي فاتتْ على الأيَّامِ ركضَا
فاشْتهتْهَا كلُّ أحلامِ العذارى
وانْتهتْ في كفِّها أحزانُ ليلٍ من حيارى.
#السيد_عبد_الله_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟