|
محافظ ميسان الاسطوه ( علي دوّاي )
فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4065 - 2013 / 4 / 17 - 01:57
المحور:
كتابات ساخرة
كبُرت وكثُرت إنجازات وصور المنظف البناء المبلّط الزبال الورع الفقير المتعفف المحافظ الاستاذ ( وربما الدكتور ) علي دواي نصير التيار الصدري وخادم قائد السراويل السود مقتدى البطل.
مرّ عليّ محافظ ميسان علي دواي مرور الكرام في صورة قديمة يرتدي بها بدلة العمل الزرقاء، ويشيح بوجهه عن الكامرة بحركةٍ تقول من دون أي شك أن الرجل أبعد وجهه عن الكامره..، يعني يعلم أن أحداً سوف يلتقط له صورة فأشاح بوجهه حيث الشفلات وساحة العمل.
هتفتُ من مكاني (( ياللهول )).. حتى أن جاري مدمن الكحول قال لي في اليوم التالي ( لقد سمعتُ بالأمس صياحك ). هتفتُ كالملدوغ ـ هل يهتف الملدوغ..؟؟ ـ ياللهول.. أخيراً... هذا هو...! أول محافظ أراه في حياتي يحشر نفسه حشراً في بدلة العمل... يا إلهي على هذا الجنوبي الاسمر الذي يتعفف حتى عن النظر الى الكامره..؟؟؟ أخيراً رأيت نموذجاً كنت أنتظر رؤيته.
(( جرُبْ )) محافظ ميسان السعيده علي دواي في صورة ثانية، يفطر أو يتغدّى... قرب آلة كبيرة لا أتذكرها.. لعلها كاروبة عشتار الله يذكرهه بالخير. يشيح بوجهه خجلاً من الكامره مرة أخرى..!
صرخت هذه المره ( لا أصدق عيناي.. محافظ محافظة لا يحافظ على محفظته هو.. ويحافظ على حفظ المواطن محفوظاً ليلاً ونهاراً... يا لسعدكِ يا ميسان ويالسعادتي من أجلك. لكن سؤالاً قفز بعد اختفاء الصورة الثانية في سير صفحة الفيس بوك النازلة دائماً الى غياهب الارشيف. هل يحتاج المحافظ أرتداء بدلة عمل رخيصة وضيّقة عليه والخروج الى ساحات العمل..؟؟ وعندما تذكرت أن هذه مطالبات البطرانين بخروج المحافظين الى ميادين العمل..! هذه هي مطالبات نفس الناس التي لا تتوانا عن خرق القانون بأي لحظة.. هذه مطالبات المتذمرين من الروتين والرشوة... الذين يعشقون هذا الروتين في الحقيقة ويدفعون الرشوة والابتسامات لاتفارق محياهم.. حتى اذا خلوا مع اصدقائهم في مقاهيهم عادو للتذمر وذمّ ما سيمارسونه هم أنفسهم في اليوم التالي..! أما أنا.. أنا أختلف.. أنا لا أتذمر وإنما أضحك.. لا أدفع رشوة بل أطلب من أحد المعارف يتولى هذا نيابةً عني.. أنا المختلف الى هذه الدرجة أعلم تماماً أن من ينجز من مكتبه يستطيع ( لو كان مؤمناً بما يعمل ولا يهمني ايمانه بفكرةٍ أو إله ) أن ينجز ضعف ما نسمع عنه من انجازات علي دواي.. وهو تحت التبريد. لأن المحافظ له عمل معلوم... وهو يكفيه ويكفي وقته وزياده.. فلماذا يكلف محافظ ميسان نفسه ويعمل عملين..؟؟ حسناً الرجل ـ سوبر ـ عاشق لميسان.. مبروك عليكِ يا عمارة الله.
ثم توالت الصور.. علي دواي يبني... علي دواي يكنس... علي دواي يلم النفايات ( لم النفايات تكرر في آخر أيام ).. بدأت أشعر بأن هذا كثير.. المحافظ غير مطالب بجمع النفايات لأن هذا ما يكون من المفروض وجود متخصصين به.. وهم عمال النظافة الذين واجب علي دواي ليس لملمة النفايات معهم.. وإنما مراقبة أن هؤلاء العمال مخلصون لعملهم... يأخذون راتبهم الذي على المحافظ أن يعمل على جعله كافٍ لتغطية احتياجاتهم المعيشية.. رقابة الجهة المشرفة على تنضيف المحافظة هي مسؤولية علي دواي وليس جمع النفايات.
ثمّ أن كثرة الصور جعلت القضية بقليل من الملح..!
ثم صورةٌ أخرى تجمعه مع القائد ( بس لا الضروره ) مقتدى الصدر... علي دواي يجلس والقائد يكتب شيئاً.. لعلها توصياته التي هي أساساً سبب سعادة ميسان بمحافظها.
عندها عرفت أن علي دواي صدري.. لم يكن الامر يهمني قبلها.. وهو لا يهمني لو كان الحال غير الحال.. لكن الصور الكثيرة للتواضع الكبير والفقر البائن والحرص والعمل في الشوارع ليل نهار جعل علي دواي شاء أم أبى ( أشكك بأنه أبى ) صورة إعلاميه وصبغة شكلية يقف وراءها تلميع التيار ووضع صورة في المحافظات الاخرى أن التيار الصدري هو الحل...
والآن... لماذا أذم رجلاً يعمل بجد وتشهد له الصور الفوريّه.. ذلك لأنني قلت من البداية.. ( مختلف ) والعياذ بالله.. أتشمشم الشياط الذي كثيراً ما لا يخيّب حزري فيكون شياط ما أخافني .. ولا أستطيع اسكات اللّعب الذي يلعبه فأر العِبْ.
علي دواي يمكن أن يعطي ميسان وجه جميل.. لكنه ليس بإمكانه إعطاءها روح... وإن رضي عنه غالب الميسانيين. فالتيار الصدري تيار محمل بالخرافات والعُقد... وسينعكس هذا حتماً في علاقة المحافظ بالمحافظة.
أخيراً وليس آخراً.. فقد نزلت مشاركة بالأمس 2013 ـ 04 ـ 15 على موقع ( الفيسبوك ) تتّهم علي دواي محافظ ميسان بأنه وفي الثمانينات من القرن الفائت وأثناء وضيفته بحسابات ميسان ( لا أتذكر اي حسابات ) سرق كماً كبيراً من الرواتب وهرب الى إيران... لن أصدق بهذا بسرعة.. كما لن أصدق اسطورة علي دواي بسرعه.. الصور والمبالغة بها تفضح شيئاً ما... أنا ( والعياذ بالله من كلمة أنا ) أختلف على هذا الرجل.
وأتمنى من القلب أن أكون قد ظلمته..!!
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
(( ذلك النوع من الآخر ))
-
(( رحيل القوارب ))
-
بم التعلّل ( قصيدة بالعاميه العراقيه )
-
معانَده... ( قصيدة بالعاميه العراقيه )
-
( سولتج كسرة الخاطر )
-
ظل علعود والناي
-
( إسمعي ياروحي ) شعر شعبي عراقي
-
كاتم صوت (شعر شعبي عراقي)
-
شعر شعبي عراقي
-
ليتها تدري
-
رحلة القلب
-
بدويّ، ساحرٌ وبحّار
-
نص تجليبه ( شعر بالعامّيه العراقيه)
-
وجهان لعملة الرمل (إلى كاظم الشاهري)
-
أصدقاؤنا الأغبياء
-
مواسم الحزن
-
صِدامْ
-
كلمتان تختزلان الموضوع (إنه البعث)2 حول خرافة الأصلاح
-
كلمتان تختزلان الموضوع ( إنه البعث )
-
أنتظر سوريا وأشاهد العَوَج
المزيد.....
-
مترجمون يثمنون دور جائزة الشيخ حمد للترجمة في حوار الثقافات
...
-
الكاتبة والناشرة التركية بَرن موط: الشباب العربي كنز كبير، و
...
-
-أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة
...
-
الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
-
“من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج
...
-
المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ
...
-
بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف
...
-
عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
-
إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع
...
-
تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|