أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سالم اسماعيل نوركه - المنهج الدراسي إعداد للإمتحان أم للحياة!؟















المزيد.....

المنهج الدراسي إعداد للإمتحان أم للحياة!؟


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 23:22
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


منذ زمن أفكر بكتابة موضوع يتناول المناهج الدراسية لأني أشعر مثلما غيري وهم كثر بأنها بصيغتها الآنية لا تستجيب بقدر كافي لمتطلبات أعداد جيل للتعامل مع الحياة بإيجابية ونرهق خلالها التلاميذ والطلاب مرورا بالدراسات العليا بأمور مدعاة للجدل كمناهج الإنسانية أما العلمية فلا تتماشى مع روح العصر وسوف أطرق لبعض الأشياء في هذا الموضوع كانتقادات الهدف منها تحريك الراكد وشطب وإضافة ما يراه المختصون ضروريا والتركيز عيها من أمور عسى ولعل المختصين وأصحاب القرار يقوموا بهذا العمل لخدمة المجتمع برمته والطلبة بشكل خاص، صحيح إننا نحتاج إدخال إصلاحات على سائر العملية التعليمية على بحوث لتشجيع الإبداع وربط جامعاتنا مع نظيراتها في المراكز العالمية المتقدمة ونحتاج إلى نظام لتقييم العملية التعليمية من مراحلها الدنيا (الأساس)إلى مراحلها العليا ونحتاج إلى تشجيع الاستثمار في التعليم وتحسين البنية التحتية وتحسين الإدارة وتجاوز الروتين وتحسين بيئة التعليم ولكن الأهم الاهتمام بالمناهج بما يرفع من مستوى الطالب ويخدمه ويجعله قادرا للتكيف مع الحياة العملية ،مهم من حيث المكان أين ندرس ولكن الأهم ماذا ندرس ونخطأ حين نظن واهمين بأن هدف التعليم والدراسة هو الحصول على الوظيفة فالدول ونتيجة لأسباب عديدة لا تستطيع في العصر الحالي تعين جميع الخريجين لأن مؤسسات الدولة غير قادرة على استيعاب جميع أصحاب الشهادات وإن فعلت سوف تخل بالميزانية العامة وستكون دولة غير قادرة على حسن استثمار الدخل القومي لأننا سوف نعطي العمل الذي يمكن لفرد واحد إنجازه لأثنين أو أكثر كما إننا بهذا العمل سوف نزيد الميزانية التشغيلية ولا يبقى شيء يذكر من مبالغ كافية لتحريك عجلة التطور والتقدم
ما حفزني لكتابة هذا الموضوع الذي يشغلني منذ فترة الآن هو الآتي:تعرفت بالصدفة على شاب(قاسم النجار) لا يتجوز عمره 20 سنة يعمل (أسطة نجار صب الدور) علمته مرافقته لأبيه عمليا هذه المهنة ولم يتلقى من المدارس شيء يذكر حتى لم يستطيعوا تعليمه القراءة والكتابة مع أنه يحمل ملامح إنسان ذكي يقود فريق عمل يكبرونه سنا بأقدار عالي وكأنه خريج كلية هندسة ولا يعصى عليه شيء في مجال عمله ولكي أعطي لكم مقارنة بسيطة بينه وبين مهندس مدني أعرفه معرفة شخصية قي مجال البناء أقول رأيت سلم من الصب في دارين من تصميم لكل واحد منهما فالأول تفوق على الثاني بدقة القياسات بشكل واضح ،فالأول يحتاج تغليفه إلى قياس واحد في الارتفاع وأرضية البايات أما الثاني فوجدت تفاوت بين باية وأخرى بمعنى تغليف السلم الثاني من أشراف المهندس يحتاج إلى قياسات متفاوتة قليلا لضبط تغليفه،فسألت الشاب عن تحصيله الدراسي فقال:تركت المدرسة من الصف الخامس الابتدائي،لكني أحب عملي ولا يصعب عليٌ شيء في مجال اختصاصي .
إن كلامي هذا لا يعني تقليل من قيمة المهندسين ولا دراسة الهندسة فهناك مهندسين ممتازين وحلقات في البناء تحتاج إلى الدراسة النظرية .
ما أود الوصول إليه من فكره بأن هذا الشاب ذكي وعملي وناجح في حياته العملية ولأسباب معينة أبتعد عن الدراسة فهو إنسان غير فاشل ولكن شاءت أسباب خارج عن إرادته حسب ما ذكرها لي بأن يكون خارج التعليم والتعلم الدراسي.
والأهم ما نود طرحه بأن بعض المناهج يحتاج أعادة نظر مثلا ليس مهم بأن يعرف الطالب كم مساحة دولة س ،ص أو دراسة نهر في أوربا من المنبع إلى المصب ونعطيه مرغما أرقام وأرقام أو نطلب منه كم إنتاج الدولة س من المادة ص ،أو نطلب منه ذكر الدولة الأولى في إنتاج معين وإنما لابد من التركيز على كيف وصلت الدولة الفلانية إلى المرتبة الأولى في نشاط ما ،ماذا فعلت فتفوقت .
ليس ضروريا مثلا أن نطلب من الطالب أن يحفظ من المعلقات السبعة ،بل نعلمه كيف يتعامل مع اللغة ويكتب بمقدرة موضوعا ذو فائدة وبلا أخطاء ،أن نعلمه كيف يفكر ويحلل ويستنتج مسائل معينة ،كيف يفهم ،لا أن نطلب منه أن يكرر كلام الآخرين مثل الببغاء .
نحن نطالبهم سير أشخاص في أكثر من مجال أين ولد ،كم عاش وأين وافاه الأجل في الوقت الذي نرى من المهم التركيز على أفكارهم وما نتج عنها ،نحن نحشر أدمغة التلاميذ بمعلومات لغرض الامتحان بعده تتبخر تلك المعلومات مثلا يتخرج الطالب من الإعدادية لا يستطيع المحادثة بالإنكليزية ولو بعبارات بسيطة فماذا كنا ندرسه ؟لماذا بعد 8سنوات من دراسة اللغة الإنكليزية لا يستطيع الطالب من أمساك أساسيات البسيطة لتلك اللغة؟،لابد من التركيز على الطالب وإعداده للحياة برمتها لا أن نعده للتوظيف وإن لم يحصل عليها يصبح عالا على نفسه والمجتمع ،لابد من ربط المدرسة بالمجتمع ،لابد من تنمية المناهج وإصلاحها والإسراع لبناء قطاع تربوي يتماشى مع روح العصر،إعادة النظر في الملاك التدريسي وتطويره والتركيز على الجانب الديمقراطي وحقوق الإنسان بشكل جدي ومعالجة مشكلة الكثافة من المدارس الابتدائية حتى المراحل المتقدمة .
إعادة الاهتمام بدرس الفنية والرسم من خلال دراسة الموضوع من كل جوانبه والاهتمام بدرس الرياضة لما له من أهمية .
نحتاج إلى ثورة حقيقية في مجال التربية والتعليم ،لقد وصلنا إلى حال لو خيرنا الطلاب بين الدراسة أو هجرها لهجرها الكثيرون .
إن الإصلاح الحقيقي للمجتمع يبدأ من المدارس ،علينا أن نشجع الناس جميعا على فتح الكتاب وعشقه لا إلى هجره.
في دروس كثيرة نتعب الطالب بمسائل لا أراها ضروريا كأن نطلب منه متابعة أنبوب للنفط يربط بين دولتين وكم كلف المشروع ومتى بوشر بتنفيذه أو متابعة طرق المواصلات في البلد س و ص أو معرفة نفوس الدول والمساحة وأشياء كثيرة من هذا القبيل.
علينا أن نفكر كيف نبني مشروعا ناجحا وكيف نتطور ولم الدولة الفلانية تزرع أكثر مما تأكل وتصدر أكثر مما تستورد وكيف لا توجد لدى الدولة س مشاكل اقتصادية مع قلة ثرواتها ،إننا نحتاج من ذوي الاختصاص قيادة ثورة حقيقية في مجال أعداد المناهج ليس عيبا أن نسير في طريق الخطأ ونحن لا نعلم ولكن العيب أن نسير في مثل هذا الطريق ونحن نعلم إنه ليس طريق الصواب،وكما تقول ماري إنجلبرايت فنانة أمريكية:إذا كنت تبغض شيئا فحاول أن تغيره ،إذا لم تستطع غير طريقة تفكيرك فيه.علينا أن نعد مناهج تحولنا تدريجيا للتكيف مع الحياة فالهدف ليس اختبارات وامتحانات لا تجعلنا نضبط ونقود حركة الحياة .
وكلام مفيد أخيرا:المدرسة ليس تحضيرا للحياة بل هي الحياة ذاتها.جون ديوي.



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطيئة...
- العالم ينهار مسرعا نحو الهاوية...
- من أين لكم هذا يا رؤسائنا...؟!
- ربما...
- المفسدون (يقصفون مشاريع الحاضر والمستقبل)!!
- أنت من نعم الله...
- يقولون لا تبعد وهم يدفنونني!!
- كفانا إيمان بالرجل السوبر!
- سيادة الشعب نظام حكم متطور.
- الأمس (أرضعنا حليب الدكتاتورية حد الفطام)!!
- المادة 140 من الدستور وعلبة المعلبات!
- المادة140 وعلبة معلبات!
- إنتهى زمن التخدير...
- متورطة بانهياري...
- أنا الجاني...
- فراشة الربيع...
- زيديني عشقا ..زيديني ..أنا أقدم عاصمة للحزن..!!
- tفي كف قلبي عطر عشق وقلادة
- الكورد الفيلييون..أصالة وتاريخ وحضارة.
- شيء طبيعي أن يدرس المرء تاريخ الآخرين..ولكن!


المزيد.....




- صور سريالية لأغرب -فنادق الحب- في اليابان
- -حزب الله-: اشتبك مقاتلونا صباحا مع قوة إسرائيلية من مسافة ق ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة مشاة إسرائيلية وناقلة جند جن ...
- الجزائر والجماعات المتشددة.. هاجس أمني في الداخل وتهديد إقلي ...
- كييف تكشف عن تعرضها لهجمات بصواريخ باليستية روسية ثلثها أسلح ...
- جمال كريمي بنشقرون : ظاهرة غياب البرلمانيين مسيئة لصورة المؤ ...
- -تدمير ميركافا واشتباك وإيقاع قتلى وجرحى-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- مصدر: مقتل 3 مقاتلين في القوات الرديفة للجيش السوري بضربات أ ...
- مصر تكشف تطورات أعمال الربط الكهربائي مع السعودية
- أطعمة ومشروبات خطيرة على تلاميذ المدارس


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - سالم اسماعيل نوركه - المنهج الدراسي إعداد للإمتحان أم للحياة!؟