أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اسحاق الشيخ يعقوب - عطر الأرض














المزيد.....

عطر الأرض


اسحاق الشيخ يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 22:01
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    




كل تاريخ الدنيا تستويه امرأة.. تحفر صخوره.. تقلب تربته.. وتسقيه دم قلبها.. فيزهر الوطن ضوع عطر تاريخ انساني في خطوات النساء.
ان امام وخلف كل تاريخ امرأة فلا طعم ولا لون ولا رائحة ولا عطر للتاريخ بدون عطر النساء.
فالنساء عطر التاريخ على وجه الارض!
تلفتوا اينما كنتم في جهات التاريخ على وجه الارض.. فسيأتيكم اليقين: ان الشأن شأن النساء لا شأن الرجال.. فالمرأة شأن التاريخ في الرجل والرجل شأن المرأة في التاريخ!
هكذا تبني الرجال والنساء على حد سواء تاريخ أوطانهم!
أأنا بين دفتي كتاب.. أم انا بين دفتي تاريخ؟!
ان (السادس من نوفمبر) كتاب في التاريخ.. وتاريخ في كتاب.. فإن أمسكت كتابا.. أمسكت تاريخا.. وان امسكت تاريخا.. امسكت كتابا اسمه (السادس من نوفمبر) 1990 فالكتاب في رمزية معناه ومبناه التاريخيين من تأليف سيدتين كريمتين باذختين عطراً وطينا جميلا في عطر تاريخ الوطن.. هما: عائشة محمد المانع.. وحصة محمد آل الشيخ.. وهو كتاب يأخذ بالذاكرة الى عام 1990 في معنى حدث جلل باركه الله في معنى رمزية تاريخ نساء على ارض وطن يتنسم عطر ارضه في عطر نسائه!
وكأن قلب الوطن يخفق في قلب نسائه.. وكأن التاريخ يمد يده من بين كثبان الرمال المتحركة ويخط تاريخ الارض بحبر عطر نساء الوطن دون رجاله!
ما اشد مكابدتهن وما اشد ما تعرضن له من بطش فقه المجتمع وظلام دعاته من اهل طوال اللحى وقصار الثياب.. «لقد كانت الحكاية مثيرة ورائعة وكان 47 امرأة كن يخططن لكتابة تاريخ المرأة في بلدهن.. وكان كل شيء مرسوما بارادتهن الخاصة.. وكان القرار قرارهن.. لقد حددت رائدات الوطن ذلك اليوم السادس من نوفمبر 1990 ليكون يوما للإعلان عن رغبة نساء الوطن في المشاركة في بناء وطن من خلال اعادة الاعتبار للنساء واستعادة الحقوق وتحديد الواجبات وتفعيل تلك المطالب.. وهذا حقهن الطبيعي في المشاركة في الحياة العامة في البناء ورسم المستقبل».
وهو ما اخذ رمز شجاعة ادائه في ركوب وقيادة 47 امرأة سعودية في أكثر من 15 سيارة يجبن قيادتها في شوارع الرياض.. وهو امر جلل له ابعاده التاريخية على طريق المساواة في الحقوق والواجبات بين النساء والرجال على ارض الوطن.. وليس في تجريدية ذاتيته المطلبية وفي حدود حق سياقة السيارة فقط.. فالبعد المطلبي في تاريخية مسؤولية استهدافاته اللوجستية في اخذ الوطن على طريق البناء المشترك بين النساء والرجال إدراكاً منهن ووعيا تاريخياً ان الاوطان لا تبنى بنصفها من الرجال وانما بنصفيها من الرجال والنساء ولهذا فقد كان المنطلق في اهمية مسؤولية رمزيته المادية والمعنوية.. عبر اداء هزّ وعي المجتمع وقلب سافله عاليه في رؤوس القوى المحافظة على ظلام العنف والارهاب ضد انتزاع المرأة حرية مساواتها في المجتمع!
ان كتاب (السادس من نوفمبر) ببساطة معناه ومبناه كتاب يوثق دور المرأة على طريق البناء والتجديد والاصلاح والتغيير.. فهي المفتاح التاريخي لحلحلة مشاكل الوطن وفل عقده.. فكلما تفككت عقد عبودية المرأة.. كلما أزهرت الحرية في المجتمع للنساء والرجال على حد سواء!!
أيها الاصلاحيون.. ايها التغييريون حكاما ومحكومين اسبغ الله عليكم رحمة من رحمته.. ان المرأة هي مفتاح تاريخ الاصلاح والتغيير خذوا بيدها.. تأخذوا بالمجتمع كله حرية ابدية في حرية عظمة انسانيتها في بناء وطن يزخر بحرية وديمقراطية الجميع دون استثناء!



#اسحاق_الشيخ_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في فقه النصح و التتويب !
- شكري بلعيد سلاماً
- ضجيج الصّمت!!
- ينادون بالحوار ويتجافلون أمام طولة الحوار..
- بيضون يمد عقله الى تركي الحمد
- ما هي الرومانسية؟!
- عبدالرحمن البهيجان ونبش الذاكرة
- عبدالرحمن البهيجان
- من هو قحطان راشد؟!
- الطريق إلى الشيوعية عبر النفط...
- حزب الطليعة!
- حمزة كشغري وروح الجنادرية
- رحل عبدالعزيز السنيد
- البيض ومؤتمره الصحافي في بيروت
- أنحن على حافة حتمية حرب؟!
- كنت في عدلون!
- يوسف مرة أخرى
- بين الأنا والأنت
- إصلاح المؤسسة الدينية.. طريق إلى الإصلاح السياسي
- حسن واحمد ..


المزيد.....




- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اسحاق الشيخ يعقوب - عطر الأرض