حسون الحلو
الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 00:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قٌرُب موعد العشرين من نيسان والشارع العراقي تتقاسمه الاحزاب الاسلامية بلا منافس حقيقي ليس لانهم يعبرون عن نبض الشارع بل لانهم يمتلكون ما لايمتلك الاخرون .
اامتلكت الاحزاب الاسلامية عشرات الفضائيات التي تشحن على مدار الساعة المجتمع طائفيا وامتلكت ايضا وسائل اعلام المساجد والحسينيات والمراقد المقدسة والشارع بمسيراته المليونية كما يطلق عليها .
كل ذلك تم بتعاون السلطة ورجال الدين بتبادل مصالح بينهما السلطة تحكم ورجال الدين يبررون لهامقابل المال والجاه .
ولنعد الان الى التيارات الاسلامية مبتدئين بالتيار الصدري ومليشياته التي قتلت وسرقت وهجرت العراقيين وهو تيار لم في باديء امره تحت العباءة الايرانية الا انه دخل اخيرا منافسا من سبقوه على الولاء للجارة التقية والعمل لما تريد .
اما الحزب الاسلامي الاخر هو المجلس الاعلى والذي نشأ وترعرع في حضن الحرس الثوري وقاتل في صفوف الجيش الايراني اخوته واهله العراقيين واضاف لنفسه مهمة اخرى بعد السقوط هي اغتيال العراقيين من ضباط واطباء وغيرهم .
اما الحزب الاخر فهو حزب الدعوة وما ادراك ما حزب الدعوة فهو لم ينزل الانتخابات باسمه الصريح لمعرفته وزن الحزب في نفوس الشعب بل نزل باسم يحبه العراقيون الا وهو دولة القانون ومن لايحب القانون بعد الفوضى التي نعيشها كما نزل بواجهات متعددة كلها اخيرا تصب فيه كما ضم بين جناحيه احزاب ومليشيات تتميز بالولاء المطلق لايران كمنظمة بدر والعمل الاسلامي . اما القوى الاخرى فهي بلا قاعدة جماهيرية قادرة على التغيير لانقطاعها عن العمل بسبب القمع الصدامي سابقا والارهاب والتشويه الديني
هكذا ينظر العراقي لقوائم المرشحين فمن تريدني انتخب .
نعم ساذهب للانتخابات لاني لااّمن ان يسرق صوتي لكني ساسقط ورقتي باطلة كي لا اكون شاهد زور لهؤلاء
#حسون_الحلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟