أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - مرور عشر سنوات على احتلال العراق














المزيد.....

مرور عشر سنوات على احتلال العراق


طارق عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 4056 - 2013 / 4 / 8 - 23:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرور عشر سنوات على أحتلال العراق
العراق دولة قوية وغنية بثرواتها الطبيعية تقع في منطقة استراتيجية في الشرق الاوسط لعبت دورا كبيرا في التحالفات العسكرية الغربية حيث اختيرت كلاعب قوي في الاحلاف العسكرية الغربية وسمي الحلف العسكري أنذاك بحلف بغداد .بعد ثورة اربعة عشر تموز اصبح العراق ذا نظام حكم جمهوري و تحررمن احلافه الاقتصادية والعسكرية ونهج طريق البناء والاعمار طريق التحرر متبعا سياسة عدم الانحياز وبدات المؤامرات تحاك ضده وفي عام 1963 في شباط سخر الاستعمار عملائه من حزب البعث العربي والاقطاع وبقايا الملكية والرجعية ومحوا كل القوانين الانسانية والتقدمية ان كانت في مصلحة المرأة أو الطفل والايتام وكل شرائح المجتمع الضعيفة المستفيدة من الثورة عمالا وفلاحين والطبقة المتوسطة من اصحاب الصناعات الوطنية .
لمصلحة من تم قتل الثورة وقادتها ؟
لقد كانت شركات النفط العالمية التي خسرت الكثير من مواقعها نتيجة صدور قانون رقم 80 لعام 1960 اللاعب الاكثر اندفاعا بالتعاون مع دولا عربية وعلى رأسها الجمهورية العربية المتحدة التي ساهمت قبل هذا الانقلاب في عدة مؤامرات منها محاولة اغتيال الزعيم عبدالكريم قاسم الفاشلة ومؤامرة الشواف التي قضي عليها بتكاتف الشعب مع الحكومة .ان تغيير مراكز القوى العالمية وانهيار المعسكر الاشتراكي خلق مجالا اكبر للقطب الاوحد في ان يتحكم في مصائر الشعوب وخرق الاتفاقيات الدولية والسماح لنفسه في سن القوانين التي تصب في مصلحته فقط ضاربا عرض الحائط مصالح الشعوب والقوانين الدولية التي تحد من تحركاته . لقد قادت الحرب الصقور الامريكية وراء مصالح احتكارات صناعة البترول والصناعة العسكرية وكان قادتها بوش الابن وباول ورامسفيلد ورايس وكانت هذه الهيئة تمثل وزارة الدفاع الامريكية التي أخذت دور المخابرات ووزارة الخارجية ودور ألأمن القومي ومستشاروا القصر ألأبيض كل هؤلاء عارضوا الحرب على العراق الا وزارة الدفاع ألأمريكية التي اخذت القرار ألأستراتيجي لوحدها متذرعة بوجود اسلحة الدمار الشامل وعلاقة النظام مع القاعدة , وبالرغم من هيئة التفتيش عن الاسلحة من قبل هيئة الامم المتحدة التي سمح لها النظام بالتفتيش بكل حرية حتى غرفة نوم الديكتاتور صدام حسين لم تنج من التفتيش ولم تتوصل الهيئة الى ثبوت اية تهمة موجهة للنظام .بعد ان تم تفجير المركز التجاري في نيويورك الذي استشهد فيه ما يزيد على اربعة الاف مواطن وقد قيل في حينه بان السلطات الامريكية كان بوسعها القاء القبض على الارهابيين الا انها اغمضت عيونها عنهم وجعلت من هذه الحادثة حجة لغرض التدخل لأحتلال افغانستان والعراق . لقد اعترفت الولايات المتحدة الامريكية بأن احتلالها للعراق سبب قتل 160 الف مواطن و4500 عسكري والاف اخرين من المعوقين والارامل والايتام ومليونين من المشردين من دون سكن وتهجير جماعة كبيرة من المسيحيين وكلفت الحرب الولايات المتحدة الامريكية نصف ترليون دولار ويقال بأن هذه الخسارة المالية احد الاسباب المهمة للازمة الاقتصادية العالمية , واعترفت امريكا بانها دخلت العراق وكان يمثل دولة وتركوها وهي شبه دويلة وليس من عادة الامريكان الاعتذار عن افعالهم فهم لم يعتذروا عن اعمالهم الغير انسانية وجرائمهم في الفيتنام ولا في بناما او كرينادا او افغانستان .لقد حل بريمر الجيش العراقي وقوى الامن والاعلام وادخل قوات القاعدة مع سبق ألأصرار والترصد لمحاربتها في العراق كما يدعي وبنفس الوقت زرع بذور الطائفية والعنصرية . رحل الاحتلال كما يدعي وعسكر على بعد مئات الكيلومترات على حدودنا مع الكويت , رحل الاحتلال وترك لنا المفخخات وقوات القاعدة التي تقتل شهريا ما يزيد على الف شهيد من مواطني العراق ,رحل الاحتلال بعد ان حطم جميع البنى التحتية وحاربها معتبرا اياها جزء من اعضاء حزب البعث العربي ولم يترك عمود كهرباء لم يقلعه ولا مجاري للمياه لم ينسفها ترك لنا شوارع مخربة والغام غير متفجرة تتسبب في قتل الاطفال والفلاحين وعابري السبيل , رحل الاحتلال وترك لنا بيئة ملوثة ترك لنا سموم اليورانيوم المخضب , ترك لنا الامراض السرطانية التي تنتشر بسرعة رهيبة , رحل الاحتلال وترك لنا ولادات خلقية مشوهة , عشرة سنوات مرت ولا زال السجناء الابرياء في السجون ولا زال السجناء الذين عذبوهم يعانون من امراض نفسية وعوق جسدي ولا زالت النساء المغتصبات يعانين من عقاب العشيرة والمرض النفسي الذي تركه المحتل واعقبه الحكم الذي جاء بعد الانتخابات والذي لم يغير من النهج الامريكي في التعامل مع السجناء والسجينات .
طارق عيسى طه



#طارق_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤولية السلطة التنفيذية في حفظ الامن في العراق
- كيف نستطيع حفظ الامن في العراق ؟
- اثيل النجيفي ومؤامرة عبداللطيف الشواف
- نمو الطائفية وتغلغلها في المجتمع العراقي
- خطر نقل الاخبار بصورة غير امينة
- هل هناك تهميش في المناطق الغربية فقط ؟
- هل ان التنمية اهم أم شراء السلاح ؟
- حزب البعث لا يترك فرصة ما لم بستغلها
- خمسون عاما على ذكرى شباط الاسود
- فوضى ليس لها نهاية في العراق
- وشهد شاهد من اهلها
- دور المحطات الفضائية في نقل الاخبار
- ليس كل من صخم وجهه صار حداد
- اطلاق سراح د مظهر محمد صالح
- حزب البعث وعزة الدوري
- الشعب العراقي يحصد ما يزرعه قادة الكتل السياسية في العراق
- أحتدام الصراعات السياسية ألأخيرة في العراق
- محافظة الانبار تتوعد بمظاهرات مليونية اليوم
- خطورة الوضع في عراق اليوم
- حاجة المواطن العراقي الى لقمة العيش


المزيد.....




- تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
- ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما ...
- الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي ...
- غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال ...
- مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت ...
- بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع ...
- مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا ...
- كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا ...
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق عيسى طه - مرور عشر سنوات على احتلال العراق