أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - الوهابية والصهيونية.. تلاقح فكري وعسكري















المزيد.....

الوهابية والصهيونية.. تلاقح فكري وعسكري


طاهر مسلم البكاء

الحوار المتمدن-العدد: 4056 - 2013 / 4 / 8 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جذور الوهابية
ــــــــــــــــــــ
لقد أجمع علماء المسلمين ،سنة وشيعة ، على أنحراف وشذوذ عقائد أبن تيمية الحراني الدمشقي والذي ظهر في القرن السابع ، ولسنا هنا بصدد عرض أراء العلماء فيه حيث أن هناك الكثير من المصادر لمن يطلب التوسع ، ولكننا نوضح ان علماء المسلمين تصدوا له وشجبوا ما جاء به من اراء بلبلة عقول المسلمين ومزقت وحدتهم واوقدت نيران الفتنة في صفوفهم ،وقد هدأت الضجة في وقتها وخمدت نيران الفتنة بعد أن رفضت اراءه تلك ، ولكن بعد أربعة قرون يظهر رجل آخر في أرض نجد في الحجاز هو محمد بن عبد الوهاب النجدي ،ينادي بآراء أبن تيمية من جديد ، مضيفا" أراء اشد غرابة ، مخالفا" ما سلكه المسلمون منذ ظهور الدين الحنيف ، مستغلا" جهل طائفة من أعراب البادية ، ثم توافقه مع اطماع زمر معينة في الملك والسلطان ، فأعاد الفتنة التي بداها ابن تيميه من جديد واخذت جماعته تكفر المسلمين وتفسقهم وترميهم بالشرك وعبادة غير اللة تعالى وهم اهل الصلاة والقبلة ،ومما زاد الطين بلة ان حكومة آل سعود أخذت على عاتقها ، بما أوتيت من ثروة نفطية ، الترويج لهذه العقائد والتي خالف بها مؤسسها أجماع المسلمين ولم يقل بها احد حتى ظهور أبن تيمية في القرن السابع ،وبذلك اوجدت فجوة كبيرة في الفكر الأسلامي وشغلت أبناء الأمة الأسلامية بامور تافهة وصرفتهم عن التفكير في جوهر الدين والعمل في القضايا المصيرية والأتجاه الى التهديدات الخارجية .




التناقض في العقل الوهابي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في وقت يحرمون فيه على المسلمين التبرك بقبر رسول اللة ويجندون درك خاص يسمونه قوات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، يكون واجبه الأعتداء على المؤمنين وتكفيرهم، أذا لامس احدهم قبر الرسول الكريم أو منبره ، وفي الوقت الذي يحرمون أي أحتفال بميلاد الرسول محمد ، فانهم يقيمون الأحتفالات الباذخة السرية والعلنية ،وقد كان أحتفالهم بعودة أحد أمرائهم من مشاركة له في رحلة فضائية أعدها الأميركان ، ولم يكن لهم أي فضل علمي أو تكنلوجي فيها ، من الأحتفالات الباذخة التي صرفت فيها ملايين الدولارات .


التحالف المصيري الصهيوني الوهابي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أن الأحداث المتسارعة بعد انفراد اميركا بقطبية العالم أثبتت بصورة لاتقبل الشك عمق التحالف الصهيوني الوهابي ، حيث تلاقحت الأفكار الوهابية والدسائس اليهودية ، وأصبح اليهود أقرب الى الوهابية من فرق المسلمين الأخرى ،حيث أصبح التكفيري الممول وهابيا" لايقصد اليهود الصهاينة المغتصبين للأرض العربية ، بل يفجر نفسه في جموع المسلمين العزل لكي يختصر الطريق الى الجنة الوهابية !، وعلى صعيد الدولة فأن الحكومة الوهابية متلاحمة مصيريا" مع الأميركان والصهاينة وقد خاضوا الحروب متآزرين ،حيث سخرة أراضيهم وأموالهم في الحروب الأميركية ،واليوم تردد دولتهم مايردده الأميركان والصهاينة ، بصورة ببغاوية ، حول خطر السلاح النووي الأيراني دون أن يشيروا ولو اشارة الى أطنان السلاح النووي في خزانة الصهاينة ،مما يدلل على التحالف المصيري وان هذا السلاح لايشكل أي خطر عليهم .
وقد بني هذا التحالف على أساس مجموعة من العوامل من أهمها :
- أنه يصب في المصلحة الأميركية والغربية وحماية مصالحها .
- التفاهم المشترك الصهيوني الوهابي بعدم التدخل الفعلي لأي منهما تجاه الأخر.
- أن لهم عدو مشترك ،حيث أن من عقائد الوهابية تكفير المسلمين الأخرين وتحليل قتلهم وبذل الأموال الطائلة لزرع الفرق التكفيرية في البلاد الأسلامية وارباك أمنها وأستقرارها ، وهذا هدف يهودي كان عصيا" على الصهاينة .
- موافقة الوهابية على أثارة موضوع التسلح النووي المزعوم لدى أي من دول المنطقة وخاصة ايران وعدم التطرق باي حال للسلاح النووي الصهيوني الموجود فعليا"،يصب في المصلحة الصهيونية .
- تمثيل دوررأس هرم الانظمة الديكتاتورية في المنطقة ودعمها وحماية قادتها حتى بعد ان تلفظهم شعوبهم ، وفيما تكون اميركا قد بدأت خطوات تحاول أحتواء الأوضاع الجديدة بعد الثورات والتقرب من الثوار الجدد ، فانها في وضع لايمكنها من أستقبال حلفاءها القدامى ، فيكون الدور السعودي الوهابي باستقبالهم غسلا"لماء وجه الأميركان كما حصل في أستقبالهم للرئيس التونسي ،زين العابدين بن علي .
-

تفسير الموقف الأمريكي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ان كبح جماح المسلمين ،وخاصة الشيعة ،والتي تعمل أميركا على تنفيذه بمشورة صهيونية وبايدي أخذت تشترك فيها الوهابية بالمال والآعلام والأشتراك المباشر دون ان يكون لمصلحة امريكا على المدى البعيد، بعد ان كانت تعمل من وراء الستار ، سيؤدي الى بروز سلطات وهابية متطرفة .
ومما يعجب له حقا" هذا الترابط والدعم والحماية التي يقدمها الأميركان لآنظمة تعتبر ممثلة الدكتاتورية وعنوانها ، حيث تنتقل السلطات بالوراثة وتكم فيها الافواه ويخنق صوت المرأة ، ويمارس أشد أنواع التطرف فيها ضد الأقليات ،أن بعضها اليوم يعتبر من الصور البغيضة للدكتاتورية ، كيف يتلاقح هذا مع ما تدعيه اميركا من ديمقراطية ليبرالية ، تدعي أنها ستختم بها تاريخ البشرية .
يبرر هنتنغتون دعم الديمقراطيات الغربية للانظمة الديكتاتورية ، خوفهم من ان يكون البديل معاديا" للغرب ، وذلك لأن قادة الغرب يدركون ان العمليات الديمقراطية في المجتمعات غير الغربية غالبا" ما تأتي بحكومات غير صديقة ، وبالتالي فهم يحاولون التأثير على تلك الأنتخابات ، كما يفقدون حماسهم لتنمية الديمقراطية في تلك المجتمعات وهذا ما حصل على سبيل المثال في قضيتي جبهة الأنقاذ الأسلامي في الجزائر ،وحزب الرفاه في تركيا ،وتدخل اميركا والغرب بقوة لأحتواء نتائج الثورات العربية الأخيرة فيما عرفت ب
(الربيع العربي ) .
أنها المصالح الأمريكية والصهيونية ولاغير ذلك مما يروج له الأمريكان ، أن مشايخ النفط هم جزء لايتجزء من المصالح الأمريكية ،وهي تتصور أن هذه الفئة هي خير خادمة ومطيعة للأمريكان وتمثل دور الراعية لمصالحهم ،وهم اليوم بمثابة اليد الأمريكية بكل ما تحمل اليوم من قوة وعنجهية تجلس في مقعد في الجامعة العربية مرتدية العقال الخليجي لتطرح ما يحلو للأمريكان والصهاينة من أفكار ثم ليشيروا الى مجلس الأمن بغزو هذه الدولة وتدمير تلك وان لم نصدق فلنرى كم من المرات التي يجتمع فيها مسؤولوا الجامعة العربية من أجل فلسطين ومن أجل الأنتهاكات الصهيونية فيها ونتسائل هل وافقهم مجلس الأمن يوما" بالضد من اسرائيل ولو على شكل أدانة كلامية ،ونقارن أستجابت مجلس الأمن السريعة لضرب الشعب الليبي وتخريب منشأته الحيوية والسيطرة على ثرواته النفطية والأن يتكرر نفس الموقف مع سوريا ،
وهذا لايعني أبدا" اننا بالضد من الثورة الليبية ضد الدكتاتورية والتحجر والأنغلاق ، ولكننا ضد الطريقة التي تحاول فيها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب أستغلال حاجة الثوار الى المساندة والعون في الأمساك بخناق الثورة وحرف توجهاتها باتجاه يخدم مصالح الغرب ، وكذلك نحن بالضد من التدمير للبنى التحتية للبلد وركائزه الأقتصادية لأهداف معروفة ،والحقيقة التي لايزال الأميركان غير قادرين على رؤيتها ، أنهم يتمسكون بالورقة الواهنة التي سيجرفها تيار المد الجماهيري المتعاظم ، والتي بدأت طلائعه بالخروج من القمقم .
ولايعتقد أن الأمريكان سيتخلون عن الكيان الصهيوني حتى ولو انكشف للشعب الأمريكي المنزلق الخطير الذي يوجه فيه الصهاينة امبراطوريتهم ،بسبب التأثيرات اليهودية في مراكز القرار وهذا يعني حتمية أنهيار الأمبراطورية الأمريكية وأنزلاقها الى الهاوية .



#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يتحقق حلم مؤسس الصهيونية بتحويل مياه النيل الى اسرائيل ؟
- هل يقع الأيرانيون في أخطاء صدام ؟
- الجهاد الصهيوني ..ما الذي على العراقيين فعله ؟
- ديمقراطية امريكا المسلفنة باليورانيوم
- عدو أمريكا .. الأسلام أم الصهاينة ؟
- قمم العرب ..هواء في شبك
- الجامعة العربية ..الأم التي تأكل فراخها
- زيارة اوباما..هل تصلح امريكا كوسيط للسلام؟
- الأرهاب .. والرد الحضاري
- علاقة برنارد لويس بما يحصل لنا اليوم
- العراقييون .. الرقص على أكتاف الموت
- أمريكا من كولمبس الى الأمبراطورية العظمى
- بروتوكولات صهيون ..هل أصبحت حقيقة ؟
- الى العراقيين.. كلام اخوي هادئ
- العراق .. البناء وحده ينهي الأزمات
- نزهان الجبوري ..ووحدة المصير العراقي
- البطالة.. مشكلة أقتصادية وأجتماعية وسياسية
- نار الحب ... بين الأمس واليوم
- ضياع الثروة ... الفساد السياسي والأداري
- الخرافة ...لا تزال تؤدي الى مقتل الملايين وتدمير أمم


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طاهر مسلم البكاء - الوهابية والصهيونية.. تلاقح فكري وعسكري