مؤمن سمير
شاعر وكاتب مصري
(Moemen Samir)
الحوار المتمدن-العدد: 4053 - 2013 / 4 / 5 - 03:29
المحور:
الادب والفن
* أنا حبيبُ حبيباتِ أصدقائي * شعر / مؤمن سمير
... النذلُ الذي رَشَقَ في طريقِها محبةً وهي نازلةٌ من كلامِ الصديقِ فتعثَّرَت وجعلها تُصدِّقُ أنها في الذكرياتِ ، تحركُ يديها وساقيها بهناءَةِ الطيورِ ... المخيفُ الذي قالَ لصاحبهِ : مشيئتُكَ عليها بانت نجماتُهَا فاطحن روعتَهَا في قلبِ النظرةِ حتى تتملَّكَ النبضةَ .. ثم نامَ طويلاً يضحكُ على رعبِها الذي لاحَ ولن يوقفهُ شئٌ ..
الحزينُ ..، مَنْ لمَحَ في نافذةٍ واطئةٍ بسمةً تمرحُ بينهما ، فملأ بملامِحها خطواتَهُ وأكملَ سيرَهُ كأنهُ قَدَرٌ... الذئبُ الذي حَكَّموهُ بين ظِلَّيْهِما فأخذَ لهيبَها وربَّتَ عليهِ واستدعى البكاءَ بضغطةٍ بليغةٍ وقَبَّلَ حزنها بهيبةِ القدِّيسِ ولاعَبَ عمقَها ،
بمهارةِ الراقصِ الأقربِ للنورِ ..
الصَيَّادُ ، يومَ تابعَ السمكةَ بعينِ بصيرتهِ وظَلَّ سنواتٍ يرمي في سِكَّتِها النهارَ ويتلقفها دائخةً ويحبُ المرآةَ لأنها ترسمُ سَمْتَ التَأثُّرِ ، كتميمةٍ للآتي من خلفِ الشتاءِ .. الوحيدُ ..، مَنْ يرجعُ كلَ ليلةٍ منهكاً ويفتحُ كَفَّيْهِ ويُسقِطَ حنينَهُ بينهما ويَحِفُّ حضنَهُ ويلائِمُ الظلَّ على مرونةِ المِقاسِ ويغلقُ عيونَهُ على حلمٍ يزورهُ كلَ ضربةٍ فيُضَطَّرَ إلى محبتِهِ .. القَنَّاصُ الذي يصطادُ شُعَيْراتَهُ البيض ويلصِقَها في ألبومِهِ ويُصوِّبُ على طَيْفَها وهو يناورُ الحُفَرَ في الطريقِ بينهما وينادي أنا بذراعٍ واحدةٍ لأني أهدَيْتُ أصدقائي كلَ الإشاراتِ لقاءَ حَكْيِهِم وجسدي كلُهُ مقابلَ
سَقْيِهِم
لخيالي ..،
ذلكَ المجرم ...
#مؤمن_سمير (هاشتاغ)
Moemen_Samir#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟