أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد ممدوح العزي - ...!!!السوري :هجرة او نزوح الى لبنان ...!!!














المزيد.....

...!!!السوري :هجرة او نزوح الى لبنان ...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 4049 - 2013 / 4 / 1 - 00:41
المحور: الصحافة والاعلام
    



لم تحل مشكلة اللاجئين السورين في لبنان ولايزال يتوافد العشرات من الهاربين من القصف والقتل الى دول الجوار عبر الحدود والمعابر .منهم الكثير اختار لبنان ملاذا امنا لهم ،فالبلد الذي اتوا اليه نأت حكومته بنفسها عن التدخل في شؤون سورية ،فبدت مستقيلة من واجباتها الانسانية والاخلاقية امام حركة النازحين الكثيفة التي تقدرها الهيئات غير الحكومية باكثر من مليون نازح .

بظل تزايد هذه الاعداد التي لايقدم لها شيء من الايواء والاغاثة الضرورية تختلف مواقف السياسيين فيها بين من يعارض دخول النازحيين ويطالب باقفال الحدود منعا للخلل الديمغرافي في التركيبة اللبنانية الطائفية ،ومنهم من ذهب بعيدا جدا في مساعدة النازحين ،ويحمل الحكومة هذا الخلل والتقاعس عن المساعدة والواجبات .

على امتداد الجغرافية الطائفية للبنان ينتشر النازحون السوريون من قرى وادي خالد الحدودية الى البقاع وبيروت والضاحية الجنوبية حتى الجنوب . ينتشر السوريون ويحاولون التأقلم مع الحياة الجديدة التي تحميهم من شدة المعارك والقتل الجماعي ،بالرغم من الحياة الاليمة التي تفرضها عليهم الهجرة الاجبارية عن ديارهم وارضهم .

اذا لا حماية للنازحيين السوريين في لبنان كما تتطلب المعاهدات الدولية ،او كما تفرضها قوانيين الجيرة لدولة عربية مجاورة ،ولشعب عربي صديق ،

لكن النازحين السوريين في جولتنا يتعجبون من ادعاء السياسيين اللبنانيين طوال الفترة السابقة للوجود السوري في لبنان ،"شعب واحد في دولتين".

شعب واحد في بلدين لم يحل مشكلة اللاجئين السورين الوافدين والذين اختاروا لبنان ملجىأ لهم .

والسؤال الذي يطرح في لبنان ، هل الدولة غائبة عن مهامها ،،،،

بالرغم من الدور التي تحاول ان تلعبه وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بالوزير وائل ابو فاعور. الذ ي يدعوا الجميع للابتعاد تسييس ملف النازحين ،و التحدي الاخطر الذي يواجه لبنان كدولة على الكثير من المستويات، مبديا ثقته :"بأن الشعب السوري النازح الى لبنان سيعود الى بلاده فور استتباب الاوضاع فيها" ويؤكد ابو فاعور:" بان ثوابت الحكومة اللبنانية هي ضد اقفال الحدود او تسليم المواطنين السوريين أو ترحيلهم، ولكن يجب في الوقت نفسه ان يكون هناك التفاتة خاصة والوقوف الى جانب لبنان فعلا لا قولا، فكل ما جرى تقديمه من مساعدات لا يكفي، وعلى المجتمع الدولي ان يتحمل المسؤولية مع لبنان و الدول التي تأ وي النازحين".

لكن تبقى الجمعيات الخيرية هي الفاعلة الاكبر على الارض في تقديم المساعدات الخيرية للنازحيين في كافة المناطق اللبنانية ممثلة بائتلاف الجمعيات الخيرية لإغاثة النازحين السوريين في لبنان.

وفي جولتنا على احدى المخيمات السورية في البقاع الاوسط اللبناني وتحديدا في قرية "برالياس" التقينا النازح السوري احمد السعيد من حمص ، هو اب لثلاثة اولاد يقطن الخيمة مع عائلته ومع اهل زوجته وابنه البكر الذي تخرج للتو من جامعة حمص فرع الفزياء .ولكن فرحته لم تكتمل لان تخرجه ونجاحه لم يكتمل فتحول من خريج جامعي الى نازح ينتظر المعونة اليومية .

اما ام محمد الفارس ،التي اضحت ارملة بسبب الحرب تعيش اليوم في احدى خيم المخيم ، وتعيش مع من تبقى حيا من العائلة القادمة من حمص ،لكنها لم تستسلم لفاجعتها ورفضت انتظار المساعدات مع بناتها ، بدأت العمل في الزراعة في سهل البقاع لتأمين اقل ماتحتاجه العائلة من لقمة العيش تقول :"نحن هنا جسديا ،لكن قلبنا لايزال في سورية مع اهلنا".

وفي في بعلبك ذات المناطق الشعبية الفقيرة التي قصدها السوريون قبل الثورة للعمل فيها ،ولجأ اليها اليوم عددا كبيرا من النازحين السوريين للسكن فيها وليمارسوا بعضا من العمل لتأمين قوتهم اليومي .

واللافت في الحي هو تمركز النازحيين في الزواريب العتيقة بالرغم من انهم يختلفون في السياسة ،ولكن ما يوحدهم هو الهوية السورية ،للذين مع النظام او الذين ضده ،يتصافحون مع بعضهم البعض ،يشعرون بالغربة التي فرضت عليهم بسبب الازمة في بلادهم .

يحتشد الجمع السوري في زواريب المدينة الفقيرة في محاولة للحصول على عمل ،ينضم اليهم عدد من اللبنانيين "الحشرين" للتعرف عليهم تارة ولمعرفة اخر الاخبار السورية تارة اخرى .

خالد النابلسي نازح سوري يقول :"الوضع في سورية لم يعد امنا كما قبل والاعلام يشوه صورة الثورة ،لقد حرقت سورية بمن فيها ،ودمروا وجهها الحضاري" .

اما ماجد العسلي الطفل في الثانية عشرة من عمره يشتري العلكة ويبيعها على الطرقات ،تحت الامطار بالليل والنهار ،وحيدا ينام على الرصيف ويأكل الخبز اليابس وبقايا الطعام الذي يحضره له بائع الفول

يقول:"بالرغم من اني عاجز عن التعلم كباقي الاطفال والعيش بكرامة ، لان اهلي قتلوا جميعا في مدينة القصير الحدودية للاراضي اللبنانية ،لكنني سوف اعمل وانتج لكي يصبح عندي مال يخرجني من العوز" .

النازحيون السوريون الذين يتألمون من نار الحرب ونار الغربة في بلد جار واهله عرب، و حكومته لاتزال تنأ بنفسها عن الازمة السورية ، و كأنها تدير ظهرها لكل المآسي والعذابات التي يتعرضون لها يوميا .

د.خالد ممدوح العزي



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صيدا اللبنانية : ما بين الدين والسياسة ،في ترجمة للمشكلة الس ...
- للترجمة دورا مميزا في التواصل وتعزيز الثقافة بين الشعوب واثر ...
- روسيا البوتينية : حماية أقليات أو تسعير نارها ..!!! (5- 5)
- فلسطين هي القلب النابض للعرب : -في الثورة ،الفكر ،الدم ،الاد ...
- الاعلامية هبة قضامي في حوار مفتوح عن تجربتها الاعلامية الساب ...
- العلاقات اللبنانية -الروسية .....
- عيد المرآة العالمي : والنساء العربيات بعيدات عن حقوقهن المشر ...
- للاعلام التكنولوجي وشبكات التواصل الاجتماعي دورا اساسيا في ح ...
- نسرين المصري وكالة اخبار مستقلة على شبكات التواصل الاجتماعي ...
- روسيا- سوريا : محنة إنسانية وروسيا تساهم بالكارثة الإنسانية ...
- الاعلام السوري مابعد الثورة السورية ...!!!
- مضيق هرمز :ورقة لحماية المصالح القومية ،ام منطقة تجاذب للاعت ...
- العراق الجديد نظرة على الواقع السياسي والاقليمي الحالي ...!! ...
- تاريخ روسيا يختلف في العرض والمضمون ....!!!
- روسيا - تركيا: اتفاقات اقتصادية كبيرة مع انقرة وتوافق سياسي ...
- فرنسا والجزائر: علاقات جديدة بعيدة عن الشفافية ...!!!
- الحركة الفيمنية: حركة- نسائية أوكرانية: سلاحها التعري للاعتر ...
- مالي :غياب السلام، فرصة لقرع طبول الحرب القادمة..!!!
- اليابان :كارثة اقتصادية او زوبعة انتخابات ...!!!
- روسيا وجورجيا : اعادة علاقات بظل فوز المعرضة الجورجية او ادا ...


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد ممدوح العزي - ...!!!السوري :هجرة او نزوح الى لبنان ...!!!