أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد المنصور - العشائرية ...تقديس السالك على حساب السلوك














المزيد.....

العشائرية ...تقديس السالك على حساب السلوك


خالد المنصور

الحوار المتمدن-العدد: 4025 - 2013 / 3 / 8 - 20:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في معمعة الوضع العراقي وتعقيداته نلحظ ان المثقفين والاعلاميين ومثلهم السياسيون يركزون على العنصر الطائفي ومدى خطورته على المرحلة التاريخية المهمة من تاريخ بلدنا العراق وربما ينبع ماخذهم هذا مما بنوه على النتائج الحسابية التي افرزت اشياء جديدة منها القتل على الهوية والتهجير والتمييز في الوظائف المهمة في الدولة او على الاقل الشعور الباطنى بكل ماتم ذكره مما خلق تراكمات وعقد في الذاكرة الجمعية
ولكن اذا تمعنا النظر في الحركة الاجتماعية ونواميسها سنصل الى حقيقة الا وهي العشائرية بوجوهها السوداء الكثيرة هذه الحقيقة يتخلف عنها الكثيرون في تناولها في طروحاتهم والاغرب من ذلك ينظرون لها من جانب واحد هو ايجابيتها الركيكة الهشة التي سرعان ماتصبح هباء منثورا في ريح القيم الفاسدة الاخرى
العشائرية لها اشكال متعدددة بتاثيرها على الفرد وبالتالي على الجماعة والمجتمع ومفاصل حياة الدولة منها شيخ العشيرة الرمز القالب فهو ابن الحمولة والراس اللي ينحلف بيه والمقدم في كل محل يحل فيه وينسحب ذلك على ابنائه واعمامه الاقرب فالاقرب . وماللاقتصاد من اهمية قصوى في حركة الحياة فانها اي العشائرية لم تغفله فراحوا مكونين صندوق العشيرة او الفخذ ان ظاهر الصندوق هذا هو التكافل الاجتماعي واظهار الواجهة البيضاء للتعاون الانساني ولكن باطنه وحقبقته بعيد كل البعد عن اي اجراء انساني متحضر بدا من موارده التي تحسب على اساس الذكر فجمع المال الذي يعمر الصندوق يستند على [راس ازلمه ] اي الذكر حتى لو كان عمره يوم واحد وبغض النظر عن الحالة الاقتصادية للعائلة الدافعة وهذه النقطة وحدها تعطينا الانطباع الواقعي لمصرف الصندوق وهو الديات وهو تحمل الاخرين لتبعات الجناة وهي عقوبة جماعية بسبب جرم فردي اي العقاب بجريرة الغير .اما النواحي الانسانية فيستحيل الاستفادة لصالحها من هذا الصندوق كالامراض واعمار الطرق وارسال طالب للحصول عل العلم او انقاذ طالب علم انقطعت به السبل في بلاد اخرى كما ان طابع العنصرية لايغيب عن الفعل هذا فيستحيل مثلا التبرع من المال لصالح فرد اوجماعة خارج العشيرة او الفخذ . ولمناسبة قرب انتخابات مجالس المحافظات تحتم علينا التنبه لخطورة هذه القيم في بناء دولة مدنية متحضرة والخطورة اول مظاهرها ان الناخب عندما يرى صورة مرشح او اعلان منشور له ضمن الرقعة الجغلاافية للقبيلة او الناحية والقضاء اول مايطرح السؤال [هذا امنين ] من اين ...ومااصله وفصله بغض النظر عن كفائته ونزاهته وتجربته فاذا كان من ابناء الحمولة [ شيوخ العشائر ] وخاصتهم فهو خط احمر لايمكن تجاوزه وفي حال بعده عن عشيرته نسبا سرعان ماتثور ثائرته [ ليش احنه زلمنا وين رايحة ] حتى لو كانت زلمهم جاهلة بالواقع الخدماتي والوعي النسبي بالعمل السياسي
ومما يدعي للاسف ان من بين المرشحين حتى لو كانو خريجي كليات او معاهد خاصة اذا كان منهم من له منصب علمي او اداري يستغلون هذه القيم لللترويج لانفسهم [ فالفزعة ]هذا يومها وابناء العمومة يرادون لهليوم واذا ماوجهت سؤالا لناخب منهم يجيبك ببيت قديم من غير ان يعرف مناسبة قوله والظروف المحيطة بشاعره [ وماانا الامن غزية ان غوت ...غويت وان ترشد غزية ارشد ] وحشر مع الناس عيد دون ان يعي انه بسلوكه الاعمى هذا قد جلب النقمة لبلده عامة .ان الامية الفكرية وعدم التطلع الى افاق خارج العشيرة تاتي في مقدمة الاسباب التي تساعد على تكريس كذا حالة ولانغفل عنها سياسات انظمة الحكم المتعاقبة فهي تلجا الى العشيرة كلما احست بخطر يهدد نظامها لاحبا بها او ايمانا بها ولكن لمعرفتها الشرخ الذي تدخل منه فتحاول بصورة مباشرة او غير مباشرة صريحة او بتاويل ما على ابقاء العشاثرية بجوانبها الفاسدة والتي من اهم مفاسدها الاية العشائرية [مكرود يلمالك عشيرة ] وكان كل هذا التقدم العلمي والتخصص الاقتصادي الذي جاء به المسؤول من ارقى الجامعات العلمية لم يتاتى لولا وجود عشيرة ينتمي لها صاحب ذلك المنجز



#خالد_المنصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدتان


المزيد.....




- بتوبيخ نادر.. أغنى رجل في الصين ينتقد -تقاعس الحكومة-
- مصر.. ضجة حادث قتل تسبب فيه نجل زوجة -شيف- شهير والداخلية تك ...
- ترامب يعين سكوت بيسنت وزيراً للخزانة بعد عملية اختيار طويلة ...
- ترامب بين الرئاسة والمحاكمة: هل تُحسم قضية ستورمي دانيالز قر ...
- لبنان..13 قتيلا وعشرات الجرحى جراء غارة إسرائيلية على البسطة ...
- العراق يلجأ لمجلس الأمن والمنظمات الدولية لردع إسرائيل عن إط ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا لبحث تهديدات إسرائيل للعر ...
- ابتكار بلاستيك يتحلل في ماء البحر!
- -تفاحة الكاسترد-.. فاكهة بخصائص استثنائية!
- -كلاشينكوف- تستعرض أحدث طائراتها المسيّرة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد المنصور - العشائرية ...تقديس السالك على حساب السلوك