أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جلال محمد أمين - الزواج في الاسلام و المجتمع الكردي















المزيد.....

الزواج في الاسلام و المجتمع الكردي


جلال محمد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 4024 - 2013 / 3 / 7 - 08:23
المحور: المجتمع المدني
    


الزواج لغة- هو الاقتران
وقانونا- هو عقد بين رجل وامرأة تحل له شرعاً غايته إنشاء رابطة للحياة المشتركة والنسل
والزواج بالاصل ان يكون صحيحا قائم على استمرار الحياة الزوجية خاليا مما يفسده اويبطله
ولكن وبعد ان تم ابطال زواج المتعة لدى السنة في عصر الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب وبقاء هذا النوع من الزواج لدى الشيعة اضطر علماء الدين السنة لايجاد حل لمشاكل عدم القدرة على الزواج فنشا زواج المسيار والمسفار والوناسة
وهنا تظهر ثلاثة انواع من اشكال الزواج التي تفتقد احد شروط العقد الصحيح مضافا اليها زواج المتعة
والفروق بينها تكون من حيث شكل العقد ومن حيث النتائج المترتبة على هذا العقد من حيث التوارث والنسب و النفقة
والزواج الصحيح قد يكون عرفيا او رسميا
وقد يكون الزواج فاسدا او باطلاو تترتب عليه نتائج مختلفة لامجال لبحثها الان
تعريف كل نوع من هذه الانواع
1-زواج المسيار : هو أن يعقد الرجل زواجه على امرأة عقدًا شرعيًا مستوفي الأركان . لكن المرأة تتنازل فيه عن حقها بالسكن والنفقة
وهذا الزواج قديم وكان يسمى بزواج النهاريات وتترتب عليه كافة اثار الزواج من توارث ونسب وحرمة ويشترط فيه الولي والشهود والايجاب والقبول يوثق في المحاكم والدوائر الرسمية مع الاشارة الى ان كافة المذاهب تشترط الولي باستثناء المذهب الحنفي
2-زواج المتعة : هو: أن يتزوج الرجل المرأة بشيئ من المال مدة معينة ، ينتهي النكاح بانتهائها من غير طلاق . وليس فيه وجوب نفقة ولا سُكنى . ولاتوارث يجري بينهما إن مات أحدهما قبل انتهاء مدة النكاح ما عدا النسب وهذا الزواج لاطلاق فيه لانه محدد بمدة معينة و هو زواج لا يتمتع بصفة الديمومة ولا توارث بين الاطراف ولا حقوق للزوجة اللهم النسب فقط ولا حدود للزواج من حيث العدد على عكس المسيار وأن الولي والشهود ليسوا شروطاً في زواج المتعة .
3- زواج الوناسة هي أن يرتبط رجل كبير في السن بامرأة في كامل صحتها ونشاطها لتعتني به، بشرط أن تتنازل عن حقها في المعاشـرة الزوجية، مع تمتعها بباقي حقوقها في المهر والنفقة والسكن، إضافة إلى المعاملة الحسنة التي يستوجبهاوهو وزواج الوناسة يفتقد الركن الذي من اجله انشئت هذه العقود وهي الحرية في العلاقة الجنسية
وقضية زواج الوناسة ترتبط بسد الذرائع، فإذا كان الزواج تم باختيار المرأة وموافقتها، وكانت من القواعد من النساء، فقد ابيح من قبل الكثير من الفقهاء
ولكن إذا كانت المرأة شابة، ربما تكون قد قبلت بهذا الزواج نظرا لمصلحة مادية أو لرغبة خاصة، فهذا يُخشى منه أن يكون بابا من أبواب الفساد؛ لأن من مقاصد الزواج الكبرى الاستمتاع، وهذه المرأة الشابة من حقها أن تحصل على هذا المقصد.
4-زواج المسفار
أحدثه بعض الناس وأطلقوا عليه زواج الصيف، حيث تفكر فيه المرأة التي ليس لها محرم وترغب فالسفر إلى الخارج، فتتفق مع شخص على زواج صوري لتحصل على وثيقة الزواج حتى يصبح محرما لها بهذه الوثيقة، فيسافر معها ولا رغبة لها فيه أصلا، فإذا انتهت إلى مقصدها ذهب كل منهما في طريق، وهكذا دواليك، إلا أنه في بعض الأحيان ينتج عن هذا الزواج معاشرة وإنجاب أطفال
ونرى ان زواج المسيار اقرب هذه الانواع الى العقد الصحيح فهو يوثق لدى الدوائر الحكومية وحتى الولي والشهود وكافة شروط العقد الصحيح متوفرة الا ان الزوجة تتنازل عن حقها بالسكن و النفقة وفقا للقاعدة القانونية العقد شريعة المتعاقدين
فكل انواع الزواج متشابهة في كثير من الأسباب التي أدت إلى ظهورها كغلاء المهور وكثرة المطلقات والارامل والعوانس ، وعدم رغبة الزوجة الأولى في الزواج الثاني لزوجها، وخوف الرجل على كيان أسرته الأولى.
و يتحدث المؤيدون لهذا الزواج عن ايجابياته ، فهو يُشبع غريزة الفطرة عند المرأة، وقد تُرزق منه بالولد، وهو بدون شك يقلل من العوانس اللاتي فاتهن قطار الزواج، وكذلك المطلقات والأرامل.
الا ان جل الفقهاء افتو بتحريم هذه الانواع من الزواج كي لا تصبح مبررا للرجل لاشباع نزواته
المجتمع الكردي.
والمجتمع الكردي مجتمع اسلامي بغالبيته وهو لازال متاثرا بالدين الاسلامي ومتقبلا لقواعده من عدة نواحي كالزواج بما يتضمنه من حقوق زوجية من المهرين و الارث والانفاق وما يترتب على عقد الزواج من اثار
فالمجتمع الكردي كسائر المجتمعات الشرقية استطاعت ان تخضع الكثير من النصوص الدينية والقواعد الفقهية للعادات والاعراف والتقاليد ومن ضمنها عدم توريث المراة حتى هذه اللحظة الا في حالات نادرة
وانعدام العدة وكذلك وجود زواج الشغار لدى الكرد وهو(زواج البدائل )وهو محرم اذا لم يذكر مهر كل فتاة على حدى
اما بالنسبة للزواج ففي المجتمع الكردي فلا يتم تقسيم المهر بتاجيل جزء منه الى
اقرب الاجلين(الطلاق او الموت)وهو امر وان كان جائزا شرعا الا انه في حالات الخلاف تتم لمصالحة على حساب حقوق الزوجة التي ضمنها العقد الشرعي
اضافة الى انه في معظم المناطق الكردية التي تتبع المذهب الشافعي والذي يشترط فيه وجود الولي لصحة عقد الزواج فان الفتاة ان هربت مع عشيقها من منزل ذويها وتزوجت دون علمهم فانه يتم الصلح بين العائلتين مباشرة علما بان العقد غير مستكمل لشروطه الشرعية لجهة الولاية الا ان العرف بات اقوى من النص الشرعي في هذه الحالة
على عكس منطقة عفرين التي تتبع المذهب الحنفي على الاغلب ووفق هذا المذهب تستطيع الفتاة تزويج نفسها دون الرجوع لولي الامر اذا توفرت شروط الكفاءة(طبعا من حق الولي رفع دعوى فسخ العقد لعدم الكفاءة)
ان الكرد في تلك المنطقة يقومون بقتل الفتاة التي تتزوج دون علم الاهل عندما تهرب مع من تحب حتى لو قامت بتثبيت الزواج بشكل رسمي لدى الوائر الحكومية وهذا مخالف لتعاليم الاسلام
تبعا لهذ الواقع الاجتماعي الممتزج بين الدين والعادات وتبعا للواقع السياسي الذي ادى الى ظهور رد فعل سلبي تجاه كل ما يصدر من الاسلام فقد بدات حملات محاربة التشريع الاسلامي ومحاربة كل الفتاوة التي تصدر عن المشرعين لا سيما انواع الزواج التي ذكرناتا سابقا
ثم بدات حملات تاييد الزواج المدني من قبل معظم المثقفين كونه تشريع غربي فهو مقبول لديهم علما ان هذا التشريع لا يتميز سوى بانه لا يعقد القران بين شخصين دون النظر الى دينه
الا ان هذا النوع لا يضمن اي حق للزوجة بذمة زوجها وتكون هي الطرف الخاسر وقد بتناسب هذا مع الواقع الاوروبي الا انه لا يتناسب مع المجتمع الكردي الذي لازالت المراة فيه الطرف الاضعف اقتصاديا فلا بد من قانون للزواج يضمن حقها
وتبعا لذلك فمن مصلحة الشاب تنظيم عقد مدني كونه قد يتزوج اليوم ويطلق غدا وينجب الاطفال ويتركهم للام الحاضنة دون حساب او عقاب
وترغب الفتاة بضمان حقوقها وفق العقد الاسلامي( من المهرين والمصاغ الذهبي)من جهة وتطالب باصدار قانون يمنع الزواج باكثر من واحدة من جهة اخرى
الا ان النتائح تختلف من حيث الالتزام المترتب على عاتق الزوج فالشاب الكردي لصالحه الزواج المدني كونه لا يرتب في ذمته اية حقوق من المهر والنفقة الزوجية ونفقة الاولاد
اما في المدن بدات العادات تختلف فالفتاة الكردية بدات بتسجيل المهرين وبتاخير المؤجل وتثبيت المصاغ لدى المحاكم وباتت حقوقها اكثر ضمانا من فتاة الريف
والدولة الوحيدة من الدول التي يعيش فيها الشعب الكردي و التي قامت بتطبيق الزواج المدني هي تركيا ومع ذلك لا يتم الزواج الابوجود عقد شرعي بين الطرفين
اما في اوروربا فالشاب الكردي اكثر الناس حربا لهذه الانواع من الزواج حتى لو كان الزواج صحيحا وهويقيم علاقات مع اوروبيات اسوا من زواج المسيار بل ينجب من المراة الاوروبية وبعدها يفكر هل يتزوجها ام لا؟
ويلقى تاييدا من الفتاة الكردية والتي تطالب بالزواج المدني والمساواة وكثيرة الحالات التي لم تقبل الفتاة القدوم لاوروبا والزواج من الشاب الا بعد ان سجل لها الزوج معجلا ومؤجلا يتناسب مع طلباتهاومصاغا ذهبياورصيدا يالمصرف لضمان صدقه والان تطالب بالزواج المدني ؟؟؟؟؟
وتبعا للمساواة التي يطالب بها الشاب الكردي ووفق العلاقات التي يقيمها مع الاوروبيات لا تستطيع شقيقته ان تقيم اية علاقة غير شرعية وهنا فقط ينتذكر ان الزواج يجب ان يكون شرعيا
وقد ظهر التشدد لهذا النوع من الزواج لاسيما المسيار من قبل المثقفين الكرد كانها تمويه للعلاقت الغير شرعية
فالمجتمع الكردي في المهجريهاجم كل ما يصدر عن الاسلام او يسمع به فلو صدرت هذه الانواع من التشريعات من الدول الغربية لشاهدنا التصفيق التطبيل لها
وحيث ان المجتمع الكردي يؤمن بالحرية الفردية فان العقد في كل زمان ومكان شريعة المتعاقدين وان هذه العقود هي عقود تتم برضا الاطراف و الغاية من تشريعها وتوثيقها هي حماية المراة و من ثم حماية الثمرة التي تنشأ من هذا الزواج لا سيما في الدول التي يعيشها الشعب الكردي حيث لايوجد فيها ضمان اجتماعي ولا صحي فالمولود الذي لا يجد من يتفق عليه الدولة لا تنفق عليه وسيصبح ضحية شهوة او نزوة
فعقد الزواج الاسلامي ووفق الوضع الاقتصادي للمراة الكردية هوالاصلح لها وكذلك يعتبر عقد المسيار الاقرب للعقد الصحيح اما ما تبقى من العقود من مسفار او وناس او متعة فليس فيه ما يتناسب مع الواقع الكردي
وهذه المقالة جزء من دراسة اجريها لمركز ياسا للدراسات القانونية لتحديد قانون الاحوال الشخصية الاقرب للمجتمع الكردي

محامي وكاتب - كردي سوري
ديليتش المانيا 6-3-2013




#جلال_محمد_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهمية القواميس المتخصصة في اللغة الكردية


المزيد.....




- أول دولة أوروبية تدعو نتانياهو لزيارتها بعد مذكرة الاعتقال م ...
- -اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام ...
- -نقل لاجئين سوريين من مساكنهم لإيواء أوكرانيين-.. مسؤول ألما ...
- ألمانيا: انتقادات حادة لشركات خاصة تدير مراكز إيواء اللاجئين ...
- آلاف من طالبي اللجوء غادروا ألمانيا طوعا بمقابل دعم مالي
- إردوغان يعلق على مذكرة اعتقال نتانياهو من الجنائية الدولية
- هيئة فلسطينية: إلغاء إسرائيل اعتقال المستوطنين يسهل جرائمهم ...
- 4 ملايين عائلة مهددة بالتفكك في الولايات المتحدة بسبب خطط تر ...
- أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانيا ...
- الرئيس التركي اردوغان يؤكد دعمه لقرار الجنائية الدولية باعتق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جلال محمد أمين - الزواج في الاسلام و المجتمع الكردي