أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الله شكير - 20 فبراير زفرة المقهورين














المزيد.....

20 فبراير زفرة المقهورين


عبد الله شكير

الحوار المتمدن-العدد: 4015 - 2013 / 2 / 26 - 18:38
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لقد برزت حركة 20 فبراير كإجابة على فشل تنظيمات المجتمع المدني المغربي في تبني هموم الجماهير الشعبية والاستجابة لمطالبها الملحة وإيصال صوتها إلى من يعنيهم الأمر دون تحريف أوتوظيف سياسوي.
إن ظهور الحركة كان زفرة الانسان المغربي المقهور، فرغ من خلالها طاقة ليبيدو تشكلت لديه من فرط قمع رغبته في التحرر والكرامة. هذه الزفرة التي تحفزت خصوصا بعد نجاح الثورة التونسية في الإطاحة بالاستبداد.
فقد انطلقت حركة 20 فبراير مستفيدة من زخم الربيع الديمقراطي الذي فتح افاق التصعيد أمام المناضلين لحرق المراحل ورفع شعار اسقاط الفساد والاستبداد. كما فرض على المترددين حسم موقفهم، ولو مكرهين، لصالح دعم الحركة أو ركوب تيارها...هذا الواقع خلق موجة تكاد تكون تسونامي لم يجد المخزن بدا من مسايرة مطالبها والاستجابة لبعضها ولو صوريا أو بالإيماء بذلك إلى حين. كإجراء مرحلي اتقاء الصدمة التي قد يتعرض لها النظام في حال مواجهته للاحتجاجات بالعنف.
هذه المناورة التي تم من خلالها الالتفاف على مطالب الشعب... وإن لم تحقق ما طالبت به الحركة، على الأقل وفرت فرصة الدوس على مجموعة من المفاهيم والسلوكات، كانت تصنف في خانة المقدس، حيث أن تحطيم الطابوهات هو مقدمة بناء مجتمع حداثي ديمقراطي.
هذا الحراك الذي طرح سؤال مشروعية المقدس وتمثلاته لدى المواطن المغربي، جعل المخزن، في محاولة منه لتجاوز سكتة قلبية جديدة، يقدم الإسلاميين على أنهم الاجابة الصحيحة لمطالب الشعب، لعلهم يرممون ما قد تم تحطيمه من أزلام.
هذا يجرنا للحديث عن حركة 20 فبراير والأحزاب واقعا ومستقبلا، فلحظة ميلاد الحركة من البديهي أن تعمد الأحزاب المغربية إلى التشويش عليها والتشكيك في مطالبها ومحاولة نخرها وإفراغها من طاقاتها في أفق اضعافها.
باستثناء مكونات اليسار الجدري الذي أعلن صراحة ومنذ البداية انضمامه إلى الحراك اتساقا مع مبادئه الداعية للانحياز إلى الطبقات الشعبية واحتضانه لمطالبها، فإن الأحزاب وخصوصا الممثلة داخل البرلمان، وإن صرحت أنها ترفض المشاركة إلى جانب ناشطي الحركة في احتجاجاتهم خوفا من الدخول في عملية غير محسوبة النتائج. لكن في نظري، هي ترى أن الحركة أتت لتجاوزها ورفع سقف المطالب الشعبية بما يتجاوز ما حددته لنفسها باعتبارها جزء من بنية المخزن أو حركات إصلاحية على أبعد تقدير. خاصة أنها حذرت مرارا من أن نشاط هذه الحركة قد تجر البلد إلى فوضى تأتي على الأخضر واليابس مستشهدين بتجارب المحيط.
إذا اعتبرنا أن هذه الاحزاب جزء من المخزن وأدواته التي يمرر بها سياساته ويسير بها أداته التنفيدية ومرفقه العمومي فإنها لن تكون إلا مستفيدة من واقع القمع والاستبداد الذي تدعو الحركة إلى إسقاطه، بالتالي فالعلاقة المستقبلية بين هذين الطرفين لن تكون إلا علاقة تجاذب ومناورة. فالحركة من جهة، ستسعى إلى تثبيت شرعيتها في الشارع عن طريق ترسيخ مشروعية مطالبها المجسدة لآمال الفئات العريضة من المجتمع المغربي، ومن جهة اخرى فالأحزاب سترافع بالشرعية التاريخية واحتضان المطالب الفئوية مستغلة لموقعها في المنظومة العامة للمخزن لتستقطب فئات من المجتمع.
عبد الله شكير



#عبد_الله_شكير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبد الله شكير - 20 فبراير زفرة المقهورين