أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بسام البغدادي - أعظم أسرار الدول العظمى وكيف تبنى هذه الدول














المزيد.....

أعظم أسرار الدول العظمى وكيف تبنى هذه الدول


بسام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 4010 - 2013 / 2 / 21 - 15:59
المحور: كتابات ساخرة
    


هناك دول غبية مثل السويد أو النرويج أو فرنسا لايوجد في دساتيرها شئ هام جداً ومحوري جداً في دستور أي دولة عظمى مثل دين الدولة الرسمي, ولا حتى مذهب الدولة. وهذا هو من أهم أسباب تشرذم وضياع هذه الدول. هذه الدول الفاسدة في مايسمى الاتحاد الاوربي الفاشل تسمح للقوميات المختلفة والاديان المختلفة, بل حتى الملاحدة والعياذ برب الملاحدة, بالعيش جنباً الى جنب مع كل البشر الآخر على أرضها. يعملون ويأكلون ويشربون وينجبون الاطفال كالانعام بل هم أضل سبيلا. يعيشون في ظلمات بلاجهاد الكتروني ولا كلام عن الحيض ولا فتاوي صاروخية عن ارضاع أو تقنيات التطبير في زمن التنوير أو لطميات عاشوراء وغزو الفضاء. وهذا من أحد أهم أسباب تشرذم وضياع وسقوط هذه الدول في الرذيلة و لتخلف. لكن, هل العراق دولة عظمى بعد؟ نعم طبعاً لكن ليس بكل المقاييس, أدناه الوصفة لجعل من العراق دولة عظمى.

أولاً, لو تمكنا من القضاء على كل السنة في العراق أو أرغامهم على التشيع, ثم تقاسمنا دولة العراق العظمى مع الاكراد, طبعاً كل المسيحين و الآزيدية والزرادشة سيتم أما أعدامهم في الساحات العامة لأنهم أنجاس لاتشطفون في الحمام. أو طردهم للمنفى لأن دين الدولة الرسمي هو الاسلام والتشطيف هو أحد أركانها العشرة. بعدها سيتم وبفضل ولاية الفقية في طهران وبزيارات متواصلة مع العمائم في قم نستطيع أن نرسخ ثقافة التسامح الشيعي و الاعدام بالرافعات على الطريقة الايرانية. بهذا سيصبح العراق وخلال بضعة أشهر في مصافي الدولة المتقدمة وتربطهُ علاقات متطورة جداً مع أذربيجان و طاجاكستان وفيتنام وكل جمهوريات أمريكا اللاتينية الغارقة في حروب المخدرات والدم.

من ناحية أخرى, وأن كان القضاء على كل سنة العراق أو تشييعهم مستحيلاً, فنستطيع أن نجد طريقة ثانية للأرتقاء بالعراق. نستطيع البدء بحملة (أخي السني توضأ بدم شيعي وأحصل على حورية مجاناً). أي حملة القضاء على كل شيعة العراق رجال ونساء و أطفال. لكن, لماذا النساء والاطفلا؟ بما أننا سنة علينا أن نتبع سنة المصطفى المحمود محمد ونقوم بذبح الرجال طبعاً ثم أخذ النساء سبايا و فحص الذكور من المراهقين كما فعلها رسول الله مع بني قريضة. فمن كان قد نبتت لهُ بعض الشعيرات الصغيرات حول أعضائه التناسلية قمنا بجز عنقه ومن لازال أزلط و أملط أخذناه عبداً مع ملكة اليمين أمهُ أقتداء بالسلف الصالح ليخدم أطفالنا ونسائنا المترفات في عراق المستقبل العظيم.

القضاء على عرق أو دين ليس مستحيلاً. أثبت رسول الله وأتباعهُ أن هذا ممكن جداً في الجزيرة العربية خلال فترة الاحتلال الاسلامي أو مانسميه بالفتوحات الاسلامية. وأثبت العراقيون كذلك بأنهم أهل لهذا الفعل في منتصف القرن الماضي عندما قاموا بالقضاء على آخر يهودي عراقي والآن يتم القضاء على آخر مسيحي و آزيدي وزرادشتي (لانهم لايتشطفون كما تعلم) في طريقنا لبناء المجتمع المثالي المتشطف العظيم مثل كل الدول العظمى في كل العالم. المجتمعات المتحضرة تقوم دائماً على دين دولة محدد وطريقة تشطيف محددة ومذهب ولون عمامة محدد. أبيض أو أسود.

التلقين منذ الصغر هو كل ماتحتاجه لأنشاء شعب مطيع كالقطيع. شعب تقوده الى المسلخ وهو يصفق لك, وينحني وأنت تضع السكين على رقبته لانك أقنعتهُ بأنك مجرد أن تجز رقبته سيذهب الى السماء. في السماء توجد جنة الكسالى, لاتحتاج فيها أن تفعل أي شئ بل يكفي أن تفكر بأي شئ لتجده أمامك. الدين... مرض أجتماعي تماماً كالعمى, يجعل الشعوب تتخبط بين جدران الوجود حتى تموت, لهذا ترى تأريخها دائماً ملئ بالكدمات.

بسام البغدادي

ملاحظة: في المقال السابق كان هناك خطأ في قراءة بيانات منظمة الصحة العالمية, أعتذر بشدة لكل القراء لهذا الخطأ. وتمت مراجعة الارقام من جديد.



#بسام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماهو سر أرتفاع نسبة الانتحار بين الملحدين؟
- جميعنا ملحدين... جميعنا مؤمنين
- ماهو الفرق بين الإخوان في مصر والقاعدة في العراق؟
- هل ترى عقلك أيها الملحد؟
- محاكمة الله بتهمة الاساءة للأديان
- هكذا مات الله
- الدليل ليس عداء للأديان بل أحتراماً للإنسان
- ليسقط الله و ليحيا الإنسان
- ماهي الغاية من وجود الله؟
- سقوط الدكتاتوريات وسطوع نجم الله
- الله يسكن في السماء أما الإنسان فيسكن حيث يريد
- نهاية بشار الاسد وتحرير سوريا
- المجاز طوق نجاة المؤمن عندما يغرق
- قبلتُ تحدي الله فهل يقبل هو التحدي؟
- الخوف من الموت يجعلنا نؤمن بالله
- لماذا قطعت رأس أمي؟
- هل يستحق الله العبادة؟
- عبثية ميلان كونديرا الرائعة
- كلام في اللقاء الجزء الثالث
- كلام في اللقاء الجزء الثاني


المزيد.....




- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...
- مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
- مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن ...
- محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بسام البغدادي - أعظم أسرار الدول العظمى وكيف تبنى هذه الدول