ثامر ابراهيم الجهماني
الحوار المتمدن-العدد: 4009 - 2013 / 2 / 20 - 09:23
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
حسن نصر الله , قشة على ظهر بعير :
=====================
خطورة ما أقدمت عليه مليشيات حزب الله ، من التوغل في عمق الاراضي السورية في منطقة الزبداني وحوض العاصي ، بشكل علني جهاراً نهاراً - بعد ان كان تدخلها بالخفاء - سيجر الويلات على المنطقة برمتها . وسيفتح كل الاحتمالات على الغارب . وستصبح لبنان ساحة جديدة لصراع قادم .
تأتي هذه الخطوة الرعناء في سياق تهديدات ايران بالقتال بشكل مباشر على الاراضي السورية للحفاظ على المحافظة الخامسة والثلاثين ، -هذا التصريج لم يأتي من فراغ - وتمهيدا لتأسيس الفيالق الايرانية بقوام 60000 مقاتل مرتزق ..كمحاولة لتعديل كفة الميزان التي باتت اكثر رجحاناً لصالح الثورة والجيش الحر .
عود على بدء :
ان هذه الخطوة ستجر الويلات على كل الاطراف ، وخصوصا ً لبنان التي بات فتيل الصراع فيها جاهزاً بين القوى المتناحرة ..وربما تكون هذه الفعلة استدعاءاً لتدخل من نوع اخر خوفا على السلم الاهلي في لبنان .
بالمقابل تشتيت جهود الجيش الحر ولفت الانتباه عن القبضة القوية له في الغوطة الشرقية ...ناهيك عن مخاوف العصابة الحاكمة في سوريا من اطباق فكي الكماشة على دمشق فيما لو تمت السيطرة على منطقة الزبداني وحوض العاصي والغوطة الشرقية ، وقتها ستكون نهاية الاسد حتمية وقريبة ...فكانت هذه الخطوة هي جعل الخاصرة الرخوة للجيش الحر في تلك المناطق هي الملاذ الامن للنظام الاسدي ولقربها من لبنان .
من نافل القول :
ان هذه الخطوة - من وجهة نظري - هي مؤشر ايجابي رغم ما تحمله من مضامين سلبية . خصوصا وان الملاحم الاسطورية التي يسطرها الجيش الحر يوميا لم يدرسها ضباط الاسد وجيشه العقائدي في الكليات الحربية هي من الاعجاز بمكان حتى انها لا تستوي مع كل العلوم العسكرية ..تبعا لذلك فالنظام يلفظ انفاسه الاخيرة وبدون مبالغة - فليس كل ما يعرف يقال وليس كل ما يقال يصدق - مما استدعى التدخل الفج لعناصر مليشيات حزب الله في سوريا ..
الوهج بدأ يكبر في جمر المواقد في شمال لبنان فلا تختبروا الشعوب اكثر من ذلك
#ثامر_ابراهيم_الجهماني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟