أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - من اجل تحالف تاريخي بين المؤسسة الملكية والحركة الامازيغية














المزيد.....

من اجل تحالف تاريخي بين المؤسسة الملكية والحركة الامازيغية


انغير بوبكر
كاتب وباحث مغربي مهتم بشؤون الديموقراطيةوحقوق الانسان


الحوار المتمدن-العدد: 4006 - 2013 / 2 / 17 - 13:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الامازيغ دائما في تاريخهم المعاصر على الأقل سندا قويا للملكية في المغرب وكانت الملكية بالمقابل حضنهم والمدافع السياسي عنهم ، هذه العلاقة التكاملية التي تجمع الامازيغ بالملكية كانت السبب الرئيسي الذي جعل الملك المرحوم الحسن الثاني اقر بالتعددية السياسية في الدساتير الأولى وذلك بالطبع لقطع الطريق أمام استبداد حزب الاستقلال وشجع تأسيس حزب يمثل المصالح القروية وادخل الامازيغ إلى السياسة بشكل هوياتي أي امازيغ يمثلون امازيغ وليس امازيغ متسترون في أحزاب أخرى يخفون هوياتهم ويذوبونها في مرجعيات ايديولوجية اخرى ، الملك محمد السادس هو الآخر كان من المصرين في دستور 2011 على ترسيم الامازيغية واستطاع بحكمة واقتدار وبقوة استشرافية ان يعيد للامازيغية مكانة لائقة وتاريخية في تاريخ المغرب ، فالامازيغ لا يمكن أن ينسوا أن معظم الاحزاب السياسية المغربية كانت ضد المطالب الثقافية في حدها الأدنى قبل الخطاب الملكي لاجدير 2001 وبعدها مباشرة هرولت الاحزاب التقليدية المغربية إلى إتباع الخطوة المتقدمة التي قام بها الملك محمد السادس في 2001 وبعدها باحداث معهد ملكي للثقافة الامازيغية في سنة 2002 . خلال تقديمها لمذكراتها الاقتراحية لمشروع دستور 2011 لم تتمكن معظم الأحزاب السياسية المغربية من ان تعطي للامازيغية في مقترحاتها صفة الرسمية وأبانت بذلك عن جبن ونفاق سياسي كبير سيفضحه الموقف الملكي الحاسم والمنحاز الى جانب ترسيم الامازيغية كلغة رسمية وهذا الموقف أربك جميع الأحزاب السياسية المغربية التي كانت تعتقد بأن المؤسسة الملكية تتعامل مع الامازيغية بمنطق الاحتواء والتدجين فيما أتبث التاريخ ان المؤسسة الملكية كانت دائما هي المساند السياسي للامازيغ .مسيرة الامازيغ الثالثة التي نظمت في 3 فبراير الماضي رفعت شعارات قوية ضد حكومة العدالة والتنمية التي تملصت من التزاماتها وتباطأت في موضوع اخراج القانون التنظيمي للامازيغية الى حيز الوجود ، و ليست هناك شعارات ضد الملكية وهذا ما يبين ان الامازيغ باثوا يفرقون بين الخصوم السياسيين الحقيقيين وبين المسانديين السياسيين وهذا النضج الامازيغي لا بد ان يتعزز سياسيا بتشكيل جبهة تحالف تاريخية بين الملكية في المغرب والامازيغ من اجل الحفاظ على ثوابث المغرب ومصالحه الاستراتيجية وهي الان باتت مهددة من التطرف الاسلامي من جهة ومن انتشار قيم اللاتسامح بين صفوف المواطنيين المغاربة ، فالحركة الامازيغية حركة مبنية على العقلانية بما تعني الكلمة من اعتناق الامازيغ لقيم العقل والمنطق والنسبية في كل شئ وايمان الحركة الامازيغية بقيم التعدد والاختلاف والحداثة والانفتاح فالحركة الامازيغية حركة منفتحة على قيم العصر وعلى منجزات البشرية وهي ذات نزعة انسانية متشبتة بالقيم الكونية لحقوق الانسان ، هذه القيم النبيلة التي تسعى الحركة الامازيغية الى تسييدها عبر جمعياتها وفعالياتها المختلفة هي نفسها القيم التي تحملها الخطابات والرسائل الملكية المختلفة الى جميع الملتقيات والمؤتمرات الدولية ، حيث ان الملكية المغربية مع محمد السادس ملكية منفتحة على قيم العصر ومقاومة لكل اشكال التطرف وهي قيم مشتركة بينها وبين الحركة الامازيغية واكثر من ذلك فالحركة الامازيغية والملكية يشتركان في رفض الدولة الدينية وفي رفض المس بالأديان الاخرى .
هناك من سيقول بان الحركة الامازيغية حركة نخبوية لا تستطيع بخطابها النخبوي حشد وتاطير الجماهير الشعبية وهذا ما تحتاجه الملكية لابقا شرعيتها الشعبية لهذا القول نرد بشيئين رئيسيين اولهما :
النخب هي التي تصنع وتؤطر عقول الجماهير والحركة الاسلامية اليوم بدون نخبها المحلية والوطنية لا يمكن ان تتواصل مع الجماهير نفس الشئ يمكن ان يقال عن الحركات الاخرى فالنخب هي التي تحرك الاشياء الراكدة في المجتمع وتصنع العقول وتوجه الافئدة .
ثانيهما : ليس كل من يستطيع ان يجمع الجماهير ويجيشها ففكره ونظرته السياسية صحيحة فالتاريخ أعطانا نماذج من الناس كانت شعبيتهم كبيرة ولكن ممارساتهم كان وبالا على البشرية نبدا من شعبية جنكيز خان المغولي ولا ننتهي بهتلر الألماني فكلاهما ملك قلوب الناس ولكن سياساتهما كانت بشعة ودموية.
لقد كان الاستاذ المناضل احمد عصيدا محقا عندما قال في احد ندواته المتميزة التي نظمت بالرباط في 13 نونبر 2012 في ندوة حول "دولة الحق وأسئلة الثقافة" في الرباط بمركز جاك بيرك والمنشور تلخيصا عنها في احد المواقع الالكترونية (هسبريس 14 نونبر 2012) بأن "النقاشَ مع أحزاب الكتلة في تلك الفترة(ويقصد بها فترة حكم الحسن الثاني) لم يكن مثمراً بشكلٍ اضطر مناضلي الحركة الأمازيغية إلى التقدم بطلبهم إلى القصر، الذي رأى عصيد أن مواقفه معروفةٌ بمرونتها وتأقلمها عكسَ الكثير من الأحزاب التي بقيت مواقفها متصلبة من ملف الأمازيغية. فتحتَ ضغطِ منظمات حقوق الإنسان الدولية سارت الأمور إلى قليلٍ من الانفراج، إذ دعَا الحسنُ الثاني في خطاب 20 غشت عام 1994 إلى تدريس ما سماه آنذاك باللهجات"
غايتنا من هذا المقال هو الرد على بعض من يتهم الامازيغ بأنهم دعاة فتنة وتطرف وبأنهم لا يؤمنون بالمؤسسات ولا بالتحالفات ليكون ردنا الجماعي هو ان الامازيغ يردون لمن اسدى اليهم نصيحة أو ساعدهم في تحقيق مطالبهم الجميل بالاعتراف عكس من استفادوا من الدولة المغربية لعقود بل وقرون وأصبحوا ناكرين للجميل .
انغير بوبكر



#انغير_بوبكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصبة الامازيغية لحقوق الانسان تصدر بيانا الى الراي العام ا ...
- استجواب مع جريدة الجنوبية المغربية عدد دجنبر 2012
- فشل حكومة بنكيران في امتحان عدوان غزة
- الانتخابات الامريكية والربيع الديموقراطي :- لايغير الله ما ب ...
- الفعاليات الامازيغية متخوفة من ان تكون الحكومة غير جادة في ت ...
- الجامعة المغربية : من فضاء العلم والحوار الديموقراطي الى برا ...
- بداية المثقف الاسلامي ونهاية المثقف التحديثي الديمقراطي
- تدعو العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان الحكومة المغربية للاعتر ...
- العمبة ايرانعاقصبة الامازيغية لحقوق الانسان تطالب المجتمع ال ...
- انغير بوبكر المنسق الوطني للعصبة الامازغية لحقوق الانسان في ...
- تطالب العصبة بإقرار عقوبات عسكرية على كل الجهات التي تصدر ال ...
- بيان: العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان تطالب بالاستجابة الفور ...
- نطالب من جميع النواب الامازيغ في البرلمان المغربي أن يحذوا ح ...
- تجدد العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان مطالبتها بإطلاق سراح ج ...
- متى يستيقظ الضمير العالمي لوقف المجازر اليومية في سوريا؟ ، و ...
- الهوية في الانتخابات الفرنسية : الامازيغية نموذجا
- العصبة الامازيغية لحقوق الانسان تطالب بمحاكمة بشار الاسد في ...
- كيف ورطت المنهجية الطالبية البنطالبية مزوار في التشرنق الاست ...
- حزب الله في لبنان وحزب للشيطان في سوريا
- من اجل حماية دولية للشعب السوري


المزيد.....




- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...
- زاخاروفا ترد على تصريحات بودولياك حول صاروخ -أوريشنيك-
- خلافات داخل فريق ترامب الانتقالي تصل إلى الشتائم والاعتداء ا ...
- الخارجية الإماراتية: نتابع عن كثب قضية اختفاء المواطن المولد ...
- ظهور بحيرة حمم بركانية إثر ثوران بركان جريندافيك في إيسلندا ...
- وزارة الصحة اللبنانية تكشف حصيلة القتلى والجرحى منذ بدء -ا ...
- -فايننشال تايمز-: خطط ترامب للتقارب مع روسيا تهدد بريطانيا و ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - انغير بوبكر - من اجل تحالف تاريخي بين المؤسسة الملكية والحركة الامازيغية