أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير جمعة المالكي - اجتثاث مدحت المحمود اسفين في اساس الدولة العراقية














المزيد.....

اجتثاث مدحت المحمود اسفين في اساس الدولة العراقية


زهير جمعة المالكي
باحث وناشط حقوقي

(Zuhair Al-maliki)


الحوار المتمدن-العدد: 4003 - 2013 / 2 / 14 - 00:29
المحور: المجتمع المدني
    


يوم اسود اخر في عراقنا الجريح وكأن هناك يد من الداخل للاسف تسعى لان لاتقوم للدولة العراقية قائمة واليوم هي تمتد الى احد ثلاث اعمده تقوم عليه الدولة العراقية الحديثه وهو القرار الذي اعلن اليوم عن صدور قرار بشمول القاضي مدحت المحمود بقرارات هيئة المسائلة والعدالة . جاء هذا القرار صدمة لكل من عمل يوما في مجال القانون في العراق ليس دفاعا عن المحمود الذي له من تاريخه الطويل في سوح القضاء مايكفي لوضع اسمه في لوحات الشرف ولكن دفاعا عن سمعة القضاء العراقي واسس بناء الدولة العراقية . فهذا الرجل الذي حمل على كاهله الاشيب عبء اعادة بناء النظام القضائي العراقي بعد طوفان عام 2003 وكان اول من التحق ببناية وزارة العدل العراق او ماتبقى منها بعد اعمال النهب والسلب التي رافقت الاحتلال واشهد باني شخصيا رأيته وهو وسط خرائب وزارة العدل يحاول تنظيف بقعه منها ليستخدمها كمكتب حتى يمنح العاملين الامل بان العدل في العراق لن يغيب وكان يتحرك في طرقات بغداد بدون اي حراسات من اجل ان يعيد الحياة الى المحاكم العراقية من اجل ان تستمر عجلة المحاكم والعدالة في العراق . قد تختلف مع الرجل وقد تتفق معه ولكن لايمكن للمنصف الا ان يشير الى ان لهذا الرجل الفضل الكبير في اعادة تنظيم القضاء وحماية القضاة من اية ضغوط تحاول اي جهة ان تؤثر على قراراتهم بل وساهم في اعادة الكثير من القضاة الذين عانوا من العزل في زمن نظام البعث وبضمنهم احد عشر قاضيا من محكمة التمييز عزلهم النظام السابق لانهم اصدروا قرارا لم يرضي القائمين على الحكم في ذلك الزمان لن استمر في سرد ماثر هذا الرجل فسجله حافل بالمنجزات التي تعد ولاتحصى وهل اكثر من ان الرجل قدم فلذة كبده الوحيد على مذبح الدفاع عن استقلال القضاء ولكن اتجه الى القائمين على هيئة المسائلة والعدالة لعلهم لايدركون نتائج قرارهم بالنقاط التالية :
1. ان الاستاذ مدحت المحمود كان رئيس مجلس القضاء الاعلى منذ اعادة تأسيسة بجهود جبارة من قبل الاستاذ مدحت عام 2003 ولغاية 2013 اي حوالي عشرة اعوام ولم ينتبه السادة الافاضل للنظر في هذا الملف الذي لايوجد له مايؤيده من ادله وبهذا فهم يضربون اسفين في اساس عمل القضاء العراقي منذ عام 2003 ولغاية اليوم بهدم الاساس الذي قامت عليه .
2. ان الضربة التي توجه الي السلطة القضائية (المستقله) يعني ضرب الهرم الثالث من اهرامات الدولة العراقية فالدستور العراقي يقوم على اساس الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية وباختفاء السلطة الثالثة تكون السلطتين الاخريين في مهب الريح فكيف سيتم اجراء الانتخابات المقبلة في غياب المحكمة الاتحادية العليا والتي لايمكن ان تنعقد بكامل اعضائها فاذا غاب رئيسها فكيف يتحقق النصاب .
3. اذا كان مجلس النواب قد فشل في تمرير ابسط القوانين فكيف سيتم التصويت على اختيار رئيس جديد للمحكمة ومن هي الجهة التي ستقوم بترشيح رئيس جديد حيث ان تعيين الاستاذ القاضي حسن الحميري رئيسا لمجلس القضاء الاعلى كان بقرار موقع باسم الاستاذ مدحت المحمود فاذا تم اجتثاث الاستاذ المحمود فهذا يعني ان هذا التعيين يكون في مهب الخطر .
4. لقد اصدرت المحكمة الاتحادية برئاسة الاستاذ مدحت المحمود العشرات من القرارات التي شكلت اساس الدولة العراقية الحديثة وحيث ان قرارات هيئة المسائبة والعدالة تعتبر كاشفة فهذا يعني ان جميع تلك القرارت بحاجة الى المراجعه وبضمنها قرار اعتبار كتلة التحالف الوطني هي الكتلة الاكبر في مجلس النواب والذي على اساسه تم تكليف السيد رئيس مجلس الوزراء بتشكيل الحكومة
اتمنى من القائمين على الحكم في العراق ولكن من يتمنى ان يخلق عراق القانون والعدالة ان ينظروا في العواقب قبل ان يتخذ اي قرار وقت يكون الندم متاخرا ان مدحت المحمود كانسان تختلف معه او تتفق فلايمكن ان تطعن في نزاهته فهو بامكانه وقد بلغ الثمانين من العمر ان يتقاعد متكأ على سجل حافل بالانجازات ولكن نحن من نحتاج الى نحافظ على رمز مثل المحمود من اجل بناء المستقبل الافضل لابنائنا .



#زهير_جمعة_المالكي (هاشتاغ)       Zuhair_Al-maliki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...
- لندن.. اعتقال نتنياهو ودعم إسرائيل
- اعتقالات واقتحامات بالضفة ومستوطنون يهاجمون بلدة تل الرميدة ...
- المقررة الاممية البانيز: مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت غير كا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير جمعة المالكي - اجتثاث مدحت المحمود اسفين في اساس الدولة العراقية