أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - نعيم عبد مهلهل - الجسد ..التفكير بالشهوة ......!














المزيد.....

الجسد ..التفكير بالشهوة ......!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3998 - 2013 / 2 / 9 - 00:54
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


الجسد ..التفكير بالشهوة ......!

نعيم عبد مهلهل

في لوحة المونليزا الشهيرة لم يكن باعث الجمال الانثوي فيها تفاصيل جسد بمقاسات مثيرة كما تفعله بعض الصور قي لوحات القرون الوسطى أو تلك التي نشاهدها في أغلفة مجلة البلاوي بوي أو المرسومة في حكايات الاساطير الهندوسية الهندية وغير ذلك هناك التفاصيل المثيرة للجسد في الحكايات كما في الف ليلة وليلة أو الروايات كما في لوليتا والحكايات السلطانية الاتية من ايوانات حريم السلطان العثماني.
أما صورة الجسد في اغراءه المتحرك فقد بدأت ثورته مع جسد مارلين مورنو وبرجيت باردو وفاتنات السينما الايطالية والفرنسية والامريكية أمثال رومي شنايدر وجينا لولو برجيدا واورنيلا مونتي وراكيل وولش وصوفيا لورين واليزابيث تايلور وناتالي وود ونادية لطفي وهند رستم ومديحة كامل وسهير رمزي ونبيلة عبيد والكثيرات .
وفي سبعينيات القرن الماضي غزا خيالنا نمطا مغريا من خلال افلام هابطة وبدون حبكة سوى انها افلام جنس كما في الافلام اليونانية والسويدية وغيرها .
مثل الجسد في رؤياه الانثوية المحفز الذكوري لافعال تتنشط فينا لتبان معها ردة الفعل بين هدوء مفتعل وجنون ارعن وفي المحصلة فأن تخيل ما يريده الذكر من الانثى يقوم على اساس ما يعكسه الجسد الى المخيلة من مكون وحركة وتفاصيل لتبدأ طقوس اللقاء الميكانيكي والذي يصاحبه بعض المحفزات مثل النظرة او الهمسة او التقبيل ومن ثم يتعاظم التفاعل في عدة اشكال واهمها المحرم والمحلل ...في الحالتين هناك اختلافات شعورية واجتماعية ومكانية بينهما ودائما يكون المحرم قائما على شدة الانتباه والاستعجال والمكان الذي لايتم التوافق على بيئته مثل المبغى .الحديقة العامة أو أي مكان آخر لم يكن ليكون بهدوء وآمان عش الزوجية الذي يتم تبادل فيه هكذا طقوس بطمأنينة وراحة وحرية..
رؤية العلاقة المحرمة مثلت في فعلها الازلي حافزا ايمائيا مثيرا للكثير من الفعاليات البشرية على مستوى الشعر والحكاية والاسطورة كما في حكاية انكيدو في ملحمة جلجامش وهيلانة المسبب الحقيقي لحروب طروادة وكيلوباترا في القيصر وحكايات شهرزاد في الف ليلة وليلة . وربما اغلب التناول السينمائي في حكايات الغرام قائما في السيناريو على حبكة العلاقة الغرامية خارج عش الزوجية .
في حين مثلت العلاقة المثالية والقائمة على الرابط الديني في القران المقدس والمكتوب والعلني صورة لشرعة التجانس ونمطيته الابدية والتي من خلالها خلقت البشرية والحضارة بعضا من مواقفها الكبيرة ومثلت شيئا من عفة الرؤية وقيمتها ولتظهر من خلال هذه العبارة صورة ( وراء كل عظيم امرأة ).
في تخيل الجسد يتماثل في الذهن خيالا لصورة ترسم تفاصيلها في الدماغ لتشغل فينا خلايا اخرى تسيري شحنتها الى امكنة خاصة وهي من تقوم بأتمام بهجة التخيل .
لكن في بعض حسية البشر يكون هذا التماثل قائما على الفعل الحسي ونشوته فقط دون الحاجة لتحريك أي عضو .
يميل الصوفيون الى هذا المنهج في التعامل مع الجسد كرؤية في حدود الخيال والاندماج معه ليعبروا عنه من خلال الصورة والغياب بدهشتها والتعبير عنها بكلام آت من لحظة غائبة ..
هذا الغيب في حداثه تقابله صورة الاستمناء عند المشتهي الخجول الذي ينزوي مع الصورة التي يشتهيها لأنثى ما يشاهدها مغرية في الحي السكني او ممثلة سينمائية يغريه جسدها لينزوي في ليله وظلمته وفراشه ليتخيل ما يريده معها ويكمل حاجته مع الخيال بين صورة المتمنى واصابعه.
منذ زمن افروديت وحتى رقصات شاكيرا في اغنياتها الهائجة الجسد يمثل الصورة المتوفرة في مساحة الخيل التي يبدءها الذكر من أجل امتلاك أنثى ...ويخالف الصوفي ــ الحسي هذا الأمر من خلال قناعته أن الحصول على الجسد يتأتي بشفاهية النداء اليه ليدخل فينا قبل أن ندخل فيه.........!

دوسلدورف في 8 فبراير 2013



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذاهب...في بلد الغرائب ....!
- الشيوعي العولمي ...الطائفي ...المنزوي ...!
- أغنيةُ سقفْ المنزلْ ..!
- وزير الثقافة الألماني وقرينهُ العراقي..!
- كتابات
- أكتشاف كوكب جديد ..أسمه ( مسماية *) ..!
- الريف يعزف لثياب الأناث بصوتِ نبي..!
- نوح وتايتانك والمطر ...!
- نصٌ للنهدِ والشهد والطفولة والحرب...!
- هلْ على منْ يكونُ لمنْ.. وفي أيُ أينَ تئنُ عَنْ ؟
- يسيلُ العسل والشفاهُ آنيتهْ ..!
- من الأجمل ..الوردة أم العولمة ؟
- مازن لطيف ..وأنموذج الناشر المثقف.....!
- هل ارئيل شارون طائر العنقاء..؟
- الشاعر وليد حسين ..الرؤيا في هكذا تكلم نيتشه
- صيد الفراشات ...!
- قصائد بقلم رجل انتحاري
- )Western nion( الويسترن يونيون
- العطر في تذكر النخلة والنهر وكولمبس...!
- ميني جوب ...!


المزيد.....




- موزة ملصقة على حائط.. تُحقّق 6.24 مليون دولار في مزاد
- تقارير عن معارك عنيفة بجنوب لبنان.. ومصدر أمني ينفي وجود قاد ...
- قوات كييف تعترف بخسارة أكثر من 40% من الأراضي التي احتلتها ف ...
- إسرائيل تهاجم يوتيوبر مصري شهير وتوجه له اتهامات خطيرة.. وال ...
- بوليتيكو: الصين تتجاوز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في ...
- وسائل إعلام عبرية: اختفاء إسرائيلي في الإمارات والموساد يشار ...
- غرابة الزمن وتآكل الذاكرة في أعمال عبد الله السعدي
- فوائده كثيرة .. ابدأ يومك بشرب الماء الدافئ!
- الناطق باسم -القسام- أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى الأسيرات الإسر ...
- -تحليق مسيرة ولحظة سقوط صواريخ-.. حزب الله يعرض مشاهد استهدا ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - نعيم عبد مهلهل - الجسد ..التفكير بالشهوة ......!